توقيت القاهرة المحلي 14:17:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سفراء عمرو موسى!

  مصر اليوم -

سفراء عمرو موسى

بقلم-سليمان جودة

روى عمرو موسى فى كتاب مذكراته أنه وضع، وقت أن كان وزيراً للخارجية، معايير محددة لإرسال السفراء إلى الخارج، وأن من بين هذه المعايير أن يكون سفيرنا فى لبنان، على سبيل المثال، رجلاً منفتحاً على الدنيا وعلى العالم، لأن هذه هى طبيعة الحياة فى بيروت، وأن يكون سفراؤنا فى عواصم الخليج من بين طوال القامة، لأن طول القامة صفة ظاهرة هناك، وأن يكون سفراؤنا فى عواصم المغرب العربى من الذين يعرفون اللغة الفرنسية جيداً، لأنها لغة سائدة فى دول المغرب الثلاث!.

ولم يذكر فى مذكراته ما سمعته قبل أيام من رجل الأعمال محمد جنيدى، الذى لما قرأ ما كتبته فى هذا المكان عن نشاط سفيرة لاتڤيا الاقتصادى فى القاهرة، تذكر على الفور ما كانت الخارجية تتمسك به مع سفرائها، أيام وجود موسى على رأسها!.

وقتها كانت الوزارة تنظم للسفراء الجُدد فى الخارج عدة زيارات إلى العاشر من رمضان، ثم إلى مدينة 6 أكتوبر، وبالذات إلى المناطق الصناعية فى المدينتين، فإذا طار السفير بعدها إلى العاصمة التى سيمثل بلاده فيها، كان على علم مُسبق بما سوف يكون عليه أن يتولى الترويج له حيث يعيش ويعمل، وكان على دراية بتفاصيل مناطق الصناعة والاستثمار، التى سيكون عليه أن يتحدث عنها مع الأوساط الاقتصادية الأجنبية، كلما وجد أن الفرصة مناسبة!.

ولا أعرف ما إذا كانت هذه السُّنة التى وضعها عمرو موسى قد بقيت من بعده أم لا، ولكن ما أعرفه أن الوزير سامح شكرى مدعو إلى بعثها من جديد، إذا لم تكن قائمة، ثم إلى تقويتها إذا كانت لاتزال حية، لأنى عندما ضربت مثلاً بما قدمته سفيرة لاتڤيا لبلدها خلال سنوات أربع قضتها بيننا، لم أكن أحكى قصة لطيفة للتسلية، ولكنى كنت أريد أن تكون القصة مفيدة لنا، وأن تكون موحية بالكثير الذى سيكون على كل سفير لمصر فى الخارج أن يقدمه لبلده على مستوى الاقتصاد بالذات!.

إن التحدى الأكبر لبلدنا هذه الأيام هو التحدى الاقتصادى، وإنعاش الاستثمار فى البلد ليس مسؤولية الوزيرة المقاتلة سحر نصر وحدها، ولكنه مسؤولية كل سفير فى عاصمته، فكل سفير فى كل عاصمة يمثلنا فيها هو وزير تعاون دولى واستثمار ينوب عن الدكتورة سحر ويقوم بعملها فى مكانه!.

ولذلك.. فأسباب النقل والترقية بين السفراء أظنها فى حاجة عاجلة إلى نوع من المراجعة الجادة، التى تضع ما أضافه السفير من الفرص أمام اقتصاد بلده فى الاعتبار، والتى أيضاً تجعل ذلك هو أساس بقاء السفير لمدة أطول فى ذات المكان، ثم أساس الترقى والصعود!.

نقلا عن المصري اليوم 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفراء عمرو موسى سفراء عمرو موسى



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:30 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

طريقة إعداد ورق عنب مع كوسا وريش

GMT 08:40 2014 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

التونة والدجاج تساعدان في زيادة خصوبة الزوجين

GMT 08:42 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريم البارودي تبدو أنيقة في بدلة وردية اللون

GMT 05:38 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتور محمود الموجي يُبيّن أسباب رائحة الفم الكريهة

GMT 20:55 2014 الخميس ,14 آب / أغسطس

استقرار اﻷوضاع اﻷمنية في شوارع الأقصر

GMT 05:44 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مربى التفاح بالقرفة

GMT 16:29 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شركة سكودا تطلق الجيل الجديد من موديل سوبيرب

GMT 11:12 2021 الجمعة ,03 أيلول / سبتمبر

حمو بيكا يدعم طفلة مريضة سرطان ويقدم لها هدية

GMT 16:42 2021 السبت ,12 حزيران / يونيو

فساتين صيفية بتصميمات مُريحة من وحي النجمات

GMT 17:36 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

تراتيل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon