توقيت القاهرة المحلي 09:33:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خالف.. تُعرف

  مصر اليوم -

خالف تُعرف

بقلم - سليمان جودة

تتصرف المجر سياسيًا بمنطق أقرب ما يكون إلى مبدأ «خالف تُعرف»، وهى تفعل ذلك خلال حركتها داخل الاتحاد الأوروبى الذى تتمتع بعضويته، ولا فرق بعد ذلك بين أن يكون تصرفها متصلًا بالحرب على غزة، أو يكون متعلقًا بالحرب الروسية الأوكرانية!. ففى ١٩ من هذا الشهر دعا الاتحاد إلى اجتماع للدول الأعضاء فى مقره فى بروكسل، وكان الموضوع المطروح على طاولة الاجتماع هو ضرورة أن تشهد غزة «هدنة إنسانية فورية» وكانت نتيجة التصويت موافقة ٢٦ دولة من بين الدول الأعضاء السبع والعشرين!.

ولم تكن الدولة الوحيدة المعترضة إلا المجر.. ورغم أن جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية فى الاتحاد، أخفى اسمها عندما تكلم مع الإعلام عن حصيلة الاجتماع، إلا أن الاسم سرعان ما تسرب وصار على كل لسان.. وليس معروفًا إلى الآن سبب اعتراضها على الهدنة فى حرب قتلت ٢٩ ألفًا من الفلسطينيين، إلا أن موقفًا سابقًا لها هى نفسها يمكن أن يشرح الموضوع.

الموقف السابق كان عندما دعا الاتحاد إلى اجتماع منذ فترة، وكان البند الوحيد فيه هو الموافقة على عقوبات اقتصادية قررت الدول الأعضاء فرضها على روسيا، بسبب حربها على أوكرانيا التى تبدأ عامها الثالث فى صباح الغد.

فى الاجتماع اعترضت المجر كما فعلت بالضبط أثناء الاجتماع الخاص بغزة، ولما جرى التصويت على العقوبات ضد روسيا للمرة الثانية اعترضت من جديد، وحين سألوا الرئيس المجرى عن السبب قال إن الاتحاد كان قد وعد بلاده بمبلغ من المساعدات، وأن المبلغ المقرر لم يصل منه إلى المجر إلا القليل!.. وفى اجتماع لاحق تحدثت قيادة الاتحاد فى العاصمة البلجيكية عن دفع جانب كبير من المساعدات للمجر من أجل ضمان موافقتها على ما تريده الدول الأعضاء!.

وإذا كانت حكاية المساعدات المتأخرة تصلح مبررًا معقولًا فى حالة العقوبات على روسيا، فما هو يا ترى المبرر المقنع فى حالة الهدنة الإنسانية الفورية المطلوبة فى غزة؟.

بقليل من التفكير يتبين لنا أن المجر إذا كانت فى التصويت على العقوبات، قد اختارت الوقوف مع الطرف المعتدى فى الحرب الروسية الأوكرانية، فهى قد اختارت الوقوف إلى جوار المعتدى فى الحرب على قطاع غزة أيضًا.. فالروس هناك هم المعتدون، والإسرائيليون هنا هُم كذلك المعتدون.. وهكذا يتضح أن المجر تنتصر للمعتدى فى الحالتين، وأن مبدأ «خالف تُعرف» لا يكفى وحده للشرح والتفسير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خالف تُعرف خالف تُعرف



GMT 02:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«حماس» 67

GMT 02:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»

GMT 02:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 02:26 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«الدارك ويب» ودارك غيب!

GMT 02:11 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاستثمار البيئي في الفقراء

أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 18:29 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

طلعت زكريا يفاجئ جمهوره بخبر انفصاله عن زوجته

GMT 12:07 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

كيفية تحضير كب كيك جوز الهند بالكريمة

GMT 09:10 2018 الأربعاء ,15 آب / أغسطس

"الهضبة" يشارك العالمي مارشميلو في عمل مجنون

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 14:08 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

أوستراليا تسجل أدنى درجة حرارة خلال 10 سنوات

GMT 01:41 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

تريزيجيه يدعم محمد صلاح بعد الإصابة

GMT 22:03 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

السبب العلمي وراء صوت "قرقعة الأصابع"

GMT 08:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

محلات flamme تعرض مجموعتها الجديدة لشتاء 2018

GMT 18:05 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

"مازدا" تطرح الطراز الجديد من " CX-3 -2017"

GMT 05:16 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

أكملي إطلالتكِ بأحذية مميزة وجريئة لموسمي٢٠١٨/٢٠١٧

GMT 12:04 2016 الجمعة ,09 كانون الأول / ديسمبر

نجلاء محمود تطرح مجموعة ملفتة من إكسسوار شتاء 2017

GMT 06:44 2014 الثلاثاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"شمال سيناء" تستعد لزراعة المحاصيل الشتوية على مياه الأمطار

GMT 14:35 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية مصر الجديدة تحتفل بمرور 72 عامًا على مسيرتها

GMT 08:47 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"البافتا " تكرم المخرج البريطاني كريستوفر نولان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon