توقيت القاهرة المحلي 00:10:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«زويل» لايزال «يتوحم» على «النيل»

  مصر اليوم -

«زويل» لايزال «يتوحم» على «النيل»

سليمان جودة

لا أكاد أصدق أن الشاعر الكبير فاروق جويدة لا يعرف حقيقة الجريمة التى ارتكبها الدكتور أحمد زويل فى حق جامعة قائمة بالفعل، اسمها جامعة النيل، ولا أكاد أصدق أن شاعرنا لا يفرق بين أن يكون «زويل» مريضاً، نتمنى له جميعاً تمام العافية والصحة، وبين أن يكون قد استولى على شىء ليس له فيه أدنى حق، وأحاطه بالحرس والكلاب البوليسية، وألقى الطلاب والأساتذة فى الشارع! أخشى من خلال ما قرأته فى مقال الأمس، للأستاذ فاروق، فى الأهرام، أن يكون «زويل» قد بدأ يلجأ إلى توظيف مرضه فى الموضوع! فالقارئ للمقال سوف يفهم أن مرض الرجل حالياً، إنما يعود فى أصله وأسبابه إلى قضيته مع «النيل»، وهو كلام يمكن أن يكون صحيحاً، ويمكن أن نصدقه حقاً، لو كان «زويل» مجنياً عليه، ولم يكن هو الجانى، كما يقول واقع الحال! بماذا تسمى يا أستاذ فاروق رجلاً ترك 97٪ من مساحة مصر الخالية، وقرر أن يقيم مدينته فى هذا المكان بالذات؟! بماذا تسمى رجلاً حاز كل هذه الشهرة التى تصفها فى مقالك، ثم صمم، رغم ذلك، على ألا يكون لمدينته موضع فى مصر إلا فوق أنقاض جامعة النيل؟! بماذا تسمى رجلاً تصورناه وهو يحتضن الجامعة، ثم يطل على الدنيا من خلالها، فإذا به هو أول مَنْ يدمرها، ويسعى إلى محوها من الوجود؟! بماذا تسمى، يا أستاذ فاروق، رجلاً فى علم وشهرة زويل يضع اسمه، واسم مدينته، على مبنى لم يساهم فيه بطوبة واحدة؟! بماذا تسمى يا أستاذ فاروق رجلاً فى علم وشهرة زويل، لا يعبأ بقانون، ولا يبالى بأى قواعد أو أصول، ويتجاهل القضاء الذى حكم مرة بتمكين «النيل» من أرضها ومبانيها، ومرة أخرى، وكانت السبت الماضى، باستمرار تنفيذ الحكم؟! بماذا تسمى، يا أستاذ فاروق، رجلاً فى علم وشهرة زويل يعرف أن القانون ليس فى صفه، وأن الحق ليس إلى جانبه، ومع ذلك فإنه ينتقل بالقضية من محكمة إلى محكمة، ليس أبداً بهدف أن يحصل على حكم لصالحه، فهذا ليس وارداً، وإنما بهدف تمويت «النيل»، وبهدف إقرار أمر واقع، وبهدف أن تلفظ الجامعة أنفاسها من طول الانتظار؟! كنت أتمنى من شاعرنا أن يسأل نفسه هذه الأسئلة، وأن يطلب عليها جواباً من زويل، وليس منا، وألا يؤدى تعاطفه معه فى مرضه إلى إنكار حقيقة قائمة على الأرض، فى صورة جامعة لانزال نرى فيها أملاً، ولا سبيل إلى إنكارها! كنت أتمنى لو سأل عن حجم ما جمع «زويل» من مال باسم مدينته، وعما أنفقه منه، وأين وبأى صفة أنفق؟! كنت أتمنى ألا يأتى يوم يهددنا فيه أحد بأن «زويل» يفكر فى الانسحاب بهدوء من الموضوع، لأننا فعلاً نتمنى أن ينسحب، ولأن واقع الحال يدعوه، منذ البداية، إلى الانسحاب، ليس إلى الخارج، كما يهمس هو، وإنما إلى أى موقع آخر فى مصر، إلا أن يكون هذا الموقع هو أرض ومبانى جامعة النيل، التى لانزال نرى فيها بداية إنقاذ لتعليمنا، بين تعليم مجانى فى مدارس وجامعات الدولة لا يقدم شيئاً لطلابه، وتعليم تجارى هدفه الأول هو الربح. كنا نتمنى هذا وغيره، لولا أن «زويل» لسبب لا نعرفه، لايزال «يتوحم» على جامعة النيل!!   نقلا عن المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«زويل» لايزال «يتوحم» على «النيل» «زويل» لايزال «يتوحم» على «النيل»



GMT 00:10 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

قواعد اللعبة تتغير من حولنا!

GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

حقائق كاشفة عن السلوك الإيراني!

GMT 00:00 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

استدراج إيران.. هدف نتانياهو الاستراتيجي

GMT 20:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 20:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 20:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 19:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 19:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 09:48 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا ضيفًا على فولهام في الدوري الإنجليزي

GMT 23:11 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

البورصة العراقية تغلق التعاملات على تراجع

GMT 10:11 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

عبد السلام بنجلون يتعافى من كورونا

GMT 20:36 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

حصيلة وفيات كورونا في المكسيك تتخطّى 40 ألفاً
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon