توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صفر النور!

  مصر اليوم -

صفر النور

بقلم : سليمان جودة

حصل حزب النور على صفر فى انتخابات مجلس الشيوخ، رغم أنه قدم ١٦ مرشحاً فى تسع محافظات على مستوى الجمهورية!

والسؤال الذى لا بد أن يطرحه الحزب على نفسه، قبل أن نطرحه نحن عليه أو على أنفسنا، هو عن السبب فى سقوط مرشحيه جميعاً دون استثناء ودون مقدمات؟!

وعندما يقارن الحزب بين عدد مرشحيه الذين فازوا فى انتخابات مجلس الشورى ٢٠١٢، الذين اقترب عددهم يومها من المائة، وبين نصيبه فى انتخابات مجلس الشيوخ ٢٠٢٠ التى خرج منها صفر اليدين، فالغالب أنه سيعرف السبب بينه وبين نفسه على الأقل، لأنه أدرى الناس بأسباب هذا التغير الذى طرأ على مزاج الناخبين إزاءه فى بورصة السياسة!

وإذا كان هو قد اختار تسع محافظات بعينها، فالمعنى أنه كان يرى أن له قواعد شعبية فيها.. فلماذا خانه التقدير وهو يحسب حجم وجوده بين الناخبين؟!.. هذا سؤال آخر!

ولا يمكن تعليق المسؤولية عما جرى معه على عدم قدرته على التواجد فى الشارع بين الناس.. فهو الحزب الوحيد تقريباً الذى يتمتع بهذا الوجود، لأنه يمارس وجوده من خلال اتصال مباشر لأعضائه وقياداته السلفيين بالناخب فى كل وقت وفى أى وقت، دون حاجة إلى أن يكون الاتصال من خلال مؤتمر جماهيرى يحصل على إذن وتصريح.. إن الحياة العادية وممارساتها على الكثير من المستويات تجعل مثل هذا الاتصال مسألة عادية ومستمرة بين الحزب وبين الجماهير!.. فلماذا الصفر؟!.. هذا سؤال ثالث!

هل لأن المواطنين فى عمومهم لا يفرقون كثيراً بين السلفيين وبين الإخوان، ويتطلعون إليهما معاً بمنظار واحد يرى أن توظيف الدين لغرض سياسى يجمع بينهما؟!.. هذا
سؤال رابع!

والسؤال الخامس هو عما إذا كان الحزب سيعيد النظر فى خطابه السياسى إلى الناخب، ويفصل بوضوح بين الدين فى عمله الحزبى وبين السياسة، أم أن الخطاب سيبقى على ما هو عليه؟!.. هذا ما سوف نراه!.. وليس أمامه إلا أن يطبق على نفسه فقه المراجعة، فهذا الفقه هو السر الذى يجعل الكيانات السياسية تبقى وتعيش!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صفر النور صفر النور



GMT 13:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 12:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 12:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 06:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon