توقيت القاهرة المحلي 19:33:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صفر النور!

  مصر اليوم -

صفر النور

بقلم : سليمان جودة

حصل حزب النور على صفر فى انتخابات مجلس الشيوخ، رغم أنه قدم ١٦ مرشحاً فى تسع محافظات على مستوى الجمهورية!

والسؤال الذى لا بد أن يطرحه الحزب على نفسه، قبل أن نطرحه نحن عليه أو على أنفسنا، هو عن السبب فى سقوط مرشحيه جميعاً دون استثناء ودون مقدمات؟!

وعندما يقارن الحزب بين عدد مرشحيه الذين فازوا فى انتخابات مجلس الشورى ٢٠١٢، الذين اقترب عددهم يومها من المائة، وبين نصيبه فى انتخابات مجلس الشيوخ ٢٠٢٠ التى خرج منها صفر اليدين، فالغالب أنه سيعرف السبب بينه وبين نفسه على الأقل، لأنه أدرى الناس بأسباب هذا التغير الذى طرأ على مزاج الناخبين إزاءه فى بورصة السياسة!

وإذا كان هو قد اختار تسع محافظات بعينها، فالمعنى أنه كان يرى أن له قواعد شعبية فيها.. فلماذا خانه التقدير وهو يحسب حجم وجوده بين الناخبين؟!.. هذا سؤال آخر!

ولا يمكن تعليق المسؤولية عما جرى معه على عدم قدرته على التواجد فى الشارع بين الناس.. فهو الحزب الوحيد تقريباً الذى يتمتع بهذا الوجود، لأنه يمارس وجوده من خلال اتصال مباشر لأعضائه وقياداته السلفيين بالناخب فى كل وقت وفى أى وقت، دون حاجة إلى أن يكون الاتصال من خلال مؤتمر جماهيرى يحصل على إذن وتصريح.. إن الحياة العادية وممارساتها على الكثير من المستويات تجعل مثل هذا الاتصال مسألة عادية ومستمرة بين الحزب وبين الجماهير!.. فلماذا الصفر؟!.. هذا سؤال ثالث!

هل لأن المواطنين فى عمومهم لا يفرقون كثيراً بين السلفيين وبين الإخوان، ويتطلعون إليهما معاً بمنظار واحد يرى أن توظيف الدين لغرض سياسى يجمع بينهما؟!.. هذا
سؤال رابع!

والسؤال الخامس هو عما إذا كان الحزب سيعيد النظر فى خطابه السياسى إلى الناخب، ويفصل بوضوح بين الدين فى عمله الحزبى وبين السياسة، أم أن الخطاب سيبقى على ما هو عليه؟!.. هذا ما سوف نراه!.. وليس أمامه إلا أن يطبق على نفسه فقه المراجعة، فهذا الفقه هو السر الذى يجعل الكيانات السياسية تبقى وتعيش!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صفر النور صفر النور



GMT 09:47 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

مواسمُ الأعياد.. والقلوبُ الحلوة

GMT 09:43 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

بورصة التغيير!

GMT 09:40 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

فنى ثم فنى ثم بيتى!!

GMT 09:38 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

القبطى الوحيد

GMT 09:35 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

صناعة البديل

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:19 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

عادل إمام يعود إلى السينما
  مصر اليوم - عادل إمام يعود إلى السينما

GMT 00:46 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات طبيعية للشعر بمفعول الكيراتين

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

الإفتاء المصرية تؤكد أن إنفاق المرأة فضل منها

GMT 14:21 2012 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فلنتعلم من الطبيعة

GMT 22:24 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

تقارير تكشف حسم ريال مدريد صفقة ديفيد ألابا مجانًا

GMT 05:05 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

بدء طرح كراسات شروط الإسكان الاجتماعي في مصر الأحد

GMT 18:08 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

رسميًا واتفورد يقيل فلوريس سانشيز من تدريب الفريق

GMT 15:07 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

أحدث موديلات فساتين السهرة للمحجبات في 2019
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon