توقيت القاهرة المحلي 12:48:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

النهضة تحتكر تونس!

  مصر اليوم -

النهضة تحتكر تونس

بقلم : سليمان جودة

تتصرف حركة النهضة الإسلامية فى تونس هذه الأيام، بالطريقة نفسها التى كانت جماعة الإخوان تتصرف بها، عندما كانت فى الحكم قبل سبعة أعوام!.

ورغم أن النهضة التى يرأسها الشيخ راشد الغنوشى، كانت قد أظهرت درجة من المرونة فى مواقفها السياسية، بعد سقوط الإخوان ٢٠١٣، ورغم أنها راحت تنفى أى علاقة لها بالإخوان فى كل مناسبة، إلا أن قرارها ترشيح الغنوشى لرئاسة برلمان البلاد يقول إن مرونتها فى ذلك الوقت كانت نوعاً من التكتيك المؤقت، وأن نفى علاقتها بالجماعة الإخوانية كان نوعاً من ذر الرماد فى العيون!.

صحيح أن الحركة فازت فى انتخابات البرلمان التى جرت الشهر الماضى، ولكن الأصح أنها فازت بأكثرية لا تجعلها قادرة على تشكيل الحكومة بمفردها.. إذ لا سبيل أمامها سوى طرق أبواب باقى الأحزاب الفائزة معها فى الانتخابات نفسها لتشكيل الحكومة الجديدة!.

وليس سراً أنها حصلت على ٥١ مقعداً من ٢١٧ هى مجمل مقاعد البرلمان، مما يعنى أن كتلتها فى مقاعده تقل عن الربع، ومما يعنى أيضاً أنها لا يليق بها أن تتصرف بطريقة احتكارية تصادر البرلمان والحكومة معاً لصالحها، ومما يعنى للمرة الثالثة أن عليها أن تضبط شهيتها السياسية، وأن تضع لها حدوداً تتوقف عندها!.

ففى اللحظة التى رشحت الغنوشى لرئاسة البرلمان، أعلنت من خلال مجلس الشورى الخاص بها، أنها تحتفظ بحقها فى رئاسة الحكومة أيضاً!.

ومن قبل كانت قد قالت إن الغنوشى هو مرشحها لرئاسة الحكومة، وقد ظل الرجل لأسابيع يخرج من حزب ليدخل حزباً آخر، عارضاً التحالف فى سبيل أن تخرج الحكومة المرتقبة إلى النور، فلم يجد استجابة ولا قبولاً، واكتشف أن أحزاباً كثيرة من الأحزاب التى طرق أبوابها، إما رفضت أن تفتح الباب أساساً، وإما وضعت شروطاً لم يقبل هو بها!.

وقد استدار فى اتجاه رئاسة البرلمان يريدها، ولم تعلن حركته إلى الآن اسم مرشحها البديل لرئاسة الحكومة، ومن الجائز أن يكون هذا المرشح هو عبدالفتاح مورو، نائب رئيسها، الذى يوصف فى العادة بأنه أكثر اعتدالاً من الغنوشى!.

ولكن القضية ليست فى اعتداله ولا فى تشدده.. وإنما القضية هى أن حصول الحركة على أقل من ربع عدد مقاعد البرلمان، لا يعطيها «حق التكويش» على الحكومة والبرلمان معاً، وإذا أعطاها فإن هذا لن يجد أحداً فى الحياة السياسية يهضمه فضلاً عن أن يبتلعه أو يقبله!.

على حركة النهضة أن ترأف بتونس، وأن تتصرف بما يفيد أنها استوعبت درس الإخوان!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النهضة تحتكر تونس النهضة تحتكر تونس



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:33 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
  مصر اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن شِقو يكشف سراً عن كندة علوش

GMT 22:56 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

إيدين دغيكو يصنع التاريخ مع روما

GMT 18:14 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

محمد هاني يتعرض لكدمة قوية في الركبة

GMT 02:04 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اللقطات الأولى لتصادم 4 سيارات أعلى كوبري أكتوبر

GMT 16:20 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

مقتل 3 مواطنين وإصابة 4آخرين في حادث تصادم في المعادي

GMT 07:05 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أجمل ديناصور في العالم بألوان مثل طائر الطنان

GMT 06:33 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار الحديد في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 21:12 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يعترف بتلقي مؤمن زكريا لعرض إماراتي

GMT 00:34 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النصائح الخاصة بإدخال اللون الذهبي إلى الديكور

GMT 12:51 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد ناجي يمنح محمد الشناوي وعدًا بالانضمام للمنتخب

GMT 14:37 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعدام شنقًا لـ7 من أعضاء خلية "داعش" في مطروح

GMT 13:23 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"الخطيب" يدعو أعضاء الأهلي لحضور ندوته الرسمية في الجزيرة

GMT 02:07 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الدولار الأحد في السوق السوداء الأحد

GMT 17:42 2014 الجمعة ,15 آب / أغسطس

حدوث هبوط أرضي في حي الكويت في السويس

GMT 14:50 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب يطلب زيادة تذاكرة في مواجهة غانا

GMT 20:56 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تودع 2017 من دون خسارة وتحلم بنيل كأس العالم

GMT 10:06 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حلمي يدخل السباق الرمضاني بمسلسل كوميدي

GMT 19:16 2015 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على سلحفاة ضخمة نافقة على أحد شواطئ بلطيم

GMT 23:56 2013 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

الأميركية روفينيلي تمتلك أكبر مؤخرة في العالم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon