توقيت القاهرة المحلي 20:04:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المحافظ في اللجنة

  مصر اليوم -

المحافظ في اللجنة

بقلم: سليمان جودة

لا تخلو وسائل الإعلام فى أيام امتحانات المدارس من صور متفرقة لأكثر من محافظ داخل اللجان، وفى كل صورة يبدو المحافظ وهو يطوف فى أنحاء اللجنة، وقد يتبادل الكلمات مع طالب هنا أو طالبة هناك.
وليس سرًا أن المحافظ وهو يفعل ذلك لا يملك أى شىء فى شأن الامتحانات التى يزور لجانها، ولا فى المدرسين الذين يراقبون فى اللجان، ولا فى سهولة الامتحان أو صعوبته، ولا فى شىء من هذا كله.. فالمسؤولية مسؤولية وزير التربية والتعليم فى القاهرة، وإذا فكَّر المحافظ.. أى محافظ.. فى نقل مدرس، أو ناظر مدرسة، أو مفتش، فهو للأسف لا يستطيع ذلك ولا ويملكه، ولابد من العودة للوزير فى العاصمة ليوافق هو أو لا يوافق.

والأمر لا يقتصر على وزير التربية والتعليم وحده، ولكنه ممتد إلى بقية الوظائف، ليكتشف المحافظ أنه عاجز عن نقل مهندس زراعى من مكانه إلا إذا وافق وزير الزراعة، وغير قادر على نقل مهندس رى إلا بموافقة وزير الرى.. وهكذا وهكذا.. ليبقى السؤال الذى لابد أن نسأله لأنفسنا عما يملكه المحافظ من صلاحيات فى محافظته، سواء كانت محافظة ملاصقة للعاصمة كالقليوبية أو الجيزة، أو كانت بعيدة كالإسكندرية أو أسوان.

هذا سؤال لابد أن نسأله لأنفسنا بصراحة، وأن نجيب عنه بأمانة، لأن ذلك من شأنه أن يحرك وينشط الكثير من الملفات فى المحافظات.

فإذا تذكرنا أن انتخابات المحليات لم تتم بعد، وأن أعمالها فى المحافظات متوقفة، وأن قانونها مرّ فى البرلمان ولكنها هى نفسها لم تنعقد، تبين لنا أن الكثير من مصالح الناس والعباد فى محافظاتنا إما معطلة وإما مؤجلة.. وهى على هذا الحال إما لأنها فى انتظار عمل المحليات، وإما لأن المحافظ لا يستطيع أن يقطع فيها بكلمة.

وهذا ما يدعونا إلى أن نفكر فى الموضوع بجدية أكثر، وأن نتصور حال المحافظ وهو يرى من مكانه أن عينه بصيرة وأن يده فى المقابل قصيرة.

أعطوا المحافظين صلاحيات التحرك فى المحافظات بشكل فاعل، وامنحوهم من الصلاحيات ما يعوض غياب المحليات، لأنه ليس مطلوبًا من كل محافظ أن يعود للعاصمة كلما فكر فى أمر من الأمور.. أعطوهم وامنحوهم ثم حاسبوهم، لأنك لا يمكن أن تسأل أو تُسائل محافظًا لا صلاحيات حقيقية له، ولا قدرة على اتخاذ القرارات ذات الصلة بالإنجاز.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحافظ في اللجنة المحافظ في اللجنة



GMT 02:45 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

القصور تكتظ بهنَّ

GMT 02:41 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

طمأنينة الحج وفسوق السياسة

GMT 02:37 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

أحلام كسرى وفلتات الوعي

GMT 02:33 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

مأساة السودان وثقافة إنكار النزاع الأهلي

الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان ـ مصر اليوم

GMT 06:23 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

بن شرقي يقترب من الانضمام للنصر السعودي

GMT 08:01 2023 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

العاصفة دانيال تضرب 6 مدن مصرية خلال ساعات

GMT 06:15 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

أحمد رفعت يُؤكّد على سعادته بنجاح "نصيبي وقسمتك 2"

GMT 05:21 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

خلايا حماية الجسم من الأمراض تتفاعل مع الإجهاد

GMT 16:08 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل فواكه مجففة بالبسكويت

GMT 21:34 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة مروى تكشف حقيقة خلافها مع علا غانم

GMT 19:39 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الشباب يفوز على موريشيوس بهدفين نظيفين

GMT 21:08 2016 الجمعة ,05 شباط / فبراير

أهالي كفر نوار يشيعون جثمان شهيد الواحات

GMT 00:00 2023 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

دورتموند يهزم أوجسبورج برباعية في يوم عودة هالر

GMT 23:24 2021 الثلاثاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

كشف حقيقة وفاة إمام المسجد الحرام الشيخ عبد الرحمن السديس

GMT 15:46 2021 الأحد ,12 أيلول / سبتمبر

المسرح العائم يستعد للعرض الكوميدي حلم جميل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon