توقيت القاهرة المحلي 16:58:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سوف يذكر التاريخ!

  مصر اليوم -

سوف يذكر التاريخ

بقلم : سليمان جودة

السورى فى تركيا مجرد لاجئ يستخدمه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ورقة للمساومة، كلما وجد فرصة يساوم عليه فيها.. لكن السورى نفسه فى القاهرة هو والمواطن سواء.. وهذا هو الفارق الذى لا يجب أن يغيب عن كل صاحب عين ترصد المواقف وتراها!

ولم يحدث فى أى وقت أن طلبت مصر من المجتمع الدولى أن يعطيها المقابل الذى تستطيع به استضافة الإخوة السوريين على أرضها أياً كان عددهم!.. ففى وقت من الأوقات كانت مصر وسوريا بلداً واحداً بحكومة واحدة، ضمن وحدة دامت ثلاث سنوات.. ومن قبل كان محمد على باشا يرى أن أمن مصر القومى يبدأ فيما وراء الحدود السورية شمالاً.. ولاتزال الشوارع فى القاهرة تحمل أسماء سورية.. وتحمل الشوارع فى دمشق أسماء مصرية!

ولكن أردوغان راح يهدد الاتحاد الأوروبى بإطلاق ثلاثة ملايين و٦٠٠ ألف لاجئ سورى فى اتجاه حدود أوروبا، إذا سمى الاتحاد ما قامت به تركيا فى شمال شرق سوريا اجتياحاً!!.. وكأن اقتحام القوات التركية الأراضى السورية له اسم آخر!

وما قام ويقوم به الرجل فى توظيف ورقة اللاجئين ليس حطاً من شأن كل إنسان سورى غادر بلاده مُرغماً، وفقط، لكنه ابتزاز سياسى علنى لا يخجل منه أردوغان ولا يستحى!

وليست هذه هى المرة الأولى التى يفعلها، فلقد فعلها من قبل مرات، وفى كل مرة كان يجد نفسه فى حاجة إلى الحصول على أموال من مقر الاتحاد فى بروكسل لم يكن يتردد ولا كان يفعل ذلك فى الخفاء.. وفى بدايات المحنة السورية راح يفاوض الاتحاد ويساومه، ثم يرفع ورقة اللاجئين ويُلوح بها فى الهواء، حتى حصل على سبعة مليارات يورو!

ولكن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، فى المقابل، لم تتورط فى فعل ابتزازى من هذا النوع، رغم عدد السوريين الكبير الذى يعيش منذ بدء الأزمة على أرضها!

وقد كانت دائماً ترحب بكل سورى يصل ألمانيا، وكانت ترفض دعوات تطلقها أحزاب يمينية متطرفة لطرد كل لاجئ، وكانت تغامر بشعبيتها وتتمسك بموقفها!.. وقد ثبت فعلاً، فى استطلاعات رأى، أنها خسرت، وأن حزبها خسر فى الشارع السياسى بسبب هذا الموقف!

لكنها لم تغيره وعاشت تدافع عن اللاجئين، وتمنحهم فرصة أخرى للعيش والحياة، وتأبى أن يتحولوا إلى ورقة فى يدها تكسب بها فى بورصة السياسة!

وسوف يذكرها التاريخ ويقذف بأردوغان إلى حيث يجب، وسوف يذكر التاريخ أيضاً أن مصر تعاملت بشرف مع كل سورى لجأ إليها، ولم تتاجر به، ولا بقضيته!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوف يذكر التاريخ سوف يذكر التاريخ



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

الأميرة رجوة تتألق بفستان أحمر في أول صورة رسمية لحملها

عمان ـ مصر اليوم

GMT 14:31 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

عبدالعزيز مخيون يكشف عن مكسبه الحقيقي من الفن
  مصر اليوم - عبدالعزيز مخيون يكشف عن مكسبه الحقيقي من الفن

GMT 13:05 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع
  مصر اليوم - تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع

GMT 00:43 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

انتصار السيسي تطمئن على صحة الفنانة نادية لطفي

GMT 12:37 2020 الخميس ,25 حزيران / يونيو

لاباديا يوضح تدريب هيرتا برلين كان تحديا كبيرا

GMT 08:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

وفاة رئيس الاتحاد الأوروبي لألعاب القوى

GMT 21:23 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طلب غير متوقع من أسرة قتيل فيلا نانسي عجرم

GMT 05:44 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نانسي عجرم تعود إلى نشاطها الفني بعد مرورها بفترة عصبية

GMT 22:45 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة المخرج الأردنى رفقى عساف عن عمر ناهز 41 عاما

GMT 22:22 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رد ناري من خالد الغندور على رئيس الزمالك

GMT 01:55 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مجوهرات ونظارات عصرية على طريقة نجود الشمري

GMT 21:25 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مي كساب تضع مولودها الثالث وتختار له هذا الاسم

GMT 14:54 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

أول تعليق من نيكي ميناج بعد اعتزالها الغناء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon