توقيت القاهرة المحلي 12:14:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لعمامرة فى ليبيا!

  مصر اليوم -

لعمامرة فى ليبيا

بقلم : سليمان جودة

ربما يلاحظ الذين يتابعون مجرى الأمور فى ليبيا، أن غسان سلامة، المبعوث الدولى إليها، قد غادر منصبه مستقيلاً فى إبريل الماضى، وأن مبعوثاً جديداً لم يحل فى مكانه إلى الآن!.. وربما نلاحظ أن المشكلة ليست فى أنه غادر.. فلقد جاء فى مكانه من قبل خمسة مبعوثين.. ولا المشكلة حتى فى أن مبعوثاً جديداً لم يتم إرساله لإنجاز المهمة التى عجز عنها مبعوثون ستة سابقون!

المشكلة هى فى أن مبعوثاً جديداً جرى ترشيحه بالفعل بعد ذهاب سلامة على الفور، ولكن ما حدث معه كان مفاجئاً بقدر ما كان محاطاً بعلامة استفهام كبرى.. فالولايات المتحدة الأمريكية اعترضت عليه، فصرفت الأمم المتحدة نظرها عن ترشيحه، وتم شطب اسمه مبعوثاً جديداً إلى ليبيا!

المرشح الجديد، أو الذى كان جديداً فى حينه، هو الدبلوماسى الجزائرى العتيد رمطان لعمامرة، وقد كان وزيراً للخارجية فى بلاده!

ولا أحد يعرف لماذا اعترضت إدارة الرئيس دونالد ترامب على الرجل، رغم تاريخه الدبلوماسى الكبير.. فلقد كان وزير خارجية شهيراً فى السابق، وكان مؤهلاً بالتالى للمهمة التى عليه أن ينجزها، وهى دفع الأطراف الليبية المتصارعة إلى الجلوس معاً للتوافق على حل سياسى، لأنه لا حل آخر للقضية هناك!

وكانت الميزة الأهم فى رمطان لعمامرة، أن انتماءه إلى الجزائر يعنى أنه ينتمى إلى دولة كبيرة من دول الجوار المباشر مع ليبيا.. ولا بد أن انتماءً كهذا كان سيجعله حريصاً على جمع الليبيين حول مائدة مشتركة، وكان سيجعله متمسكاً بإنجاز الحل السياسى بأى ثمن.. وكيف لا يحرص ولا يتمسك بينما بلاده لها مصلحة حقيقية فى استقرار الأوضاع على الأراضى الليبية؟!

لا يرغب المرء فى افتراض سوء النية أمريكياً دون دليل مادى محسوس، ولكن تعطيل إقرار الاسم فى الأمم المتحدة من جانب أمريكا.. دون ذكر السبب.. لا بد أن يرسم فى الأفق العديد من علامات الاستفهام!

ليت الولايات المتحدة تتخذ موقفاً إيجابياً واضحاً مما يجرى فى ليبيا، لأنه سيؤثر سلباً على مصالحها فى المنطقة فى النهاية.. ليتها تسمى الأشياء بمسمياتها هناك، فتتحدث عن الوجود التركى المحتل فى الأراضى الليبية، بدلاً من أن تتكلم عن «أطراف خارجية» دون أن تسمى الطرف التركى بالذات!.. ليتها تتخلى عما التصق بها تاريخياً حين قيل عنها، ولا يزال يقال، إنها لا تسلك الطريق الصحيح إلا بعد أن تجرب كل الطرق الخطأ!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعمامرة فى ليبيا لعمامرة فى ليبيا



GMT 13:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 12:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 12:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 06:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر

GMT 06:58 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

علاج محتمل للسكري لا يعتمد على "الإنسولين" تعرف عليه

GMT 14:10 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أسوان يخطط لعقد 9 صفقات قبل غلق باب القيد لتدعيم صفوفه

GMT 21:53 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

جهاز المنتخب الوطني يحضر مباراة الأهلي والإنتاج الحربي

GMT 17:44 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تونس تتصدر أجانب الدوري المصري بـ16 لاعبًا في الأندية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon