توقيت القاهرة المحلي 13:45:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اصطدمت بجبل

  مصر اليوم -

اصطدمت بجبل

بقلم - سليمان جودة

أعلنت إيران أن طائرة الرئيس إبراهيم رئيسى اصطدمت بجبل، وأن هذا هو سبب سقوطها الذى أدى إلى مصرع الرئيس، ومعه وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، وعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين.. هذه هى الرواية الرسمية للحادث الذى أرغم الرئيس الأمريكى على قطع إجازته والعودة للبيت الأبيض.

ولكن هناك فى المقابل روايات أخرى لابد أن تستوقفنا ونحن نحاول فهم ما يجرى حولنا، ومن هذه الروايات على سبيل المثال ما قاله عبدالقادر أورال أوغلو، وزير النقل والبنية التحتية التركى.. فالأتراك كانوا مشاركين من خلال طائراتهم المُسيّرة فى جهود البحث عن طائرة رئيسى منذ اللحظة الأولى، وليس سرًا أن الطائرات المسيرة التركية متقدمة جدًا.. قال أوغلو إن نظام الإشارة فى طائرة الرئيس الإيرانى كان مغلقًا أو معطلًا.. هذه رواية ترسم علامة استفهام كبيرة فى الأفق، خاصةً أن صاحبها رجل مسؤول كان مشاركًا فى عمليات البحث والإنقاذ.

ورواية أخرى صاحبها غلام حسين، مدير مكتب الرئيس الإيرانى، الذى قال إن طائرة رئيسى كانت ضمن موكب من ثلاث طائرات هليكوبتر، وأن طائرة الرئيس كانت فى الوسط، وأنهم مروا على منطقة تغطيها سحابة من الغيوم بالقرب من منجم نحاس، وأن تعليمات من قائد طائرة رئيسى صدرت بأن الطائرات الثلاث سترتفع فوق السحابة.. يقول غلام: بعدها بثلاثين ثانية اختفت طائرة الرئيس.

الطائرات الثلاث كانت فى موكب واحد، وكانت تطير فى أجواء مناخية واحدة، وحين طارت فوق سحابة الغيوم طارت هى الثلاث معًا، ولكن طائرة رئيسى هى وحدها التى واجهت الأجواء الصعبة، بينما وصلت الطائرتان الأخريان بسلام.. فما المعنى؟

وهناك رواية ثالثة عن أن حسين أمير عبداللهيان، كان على متن الطائرة الثانية التى كانت تجمعه مع مدير مكتبه ومدير مكتب الرئيس، ولكنه وجد نفسه مدعوًا لمرافقة الرئيس على طائرته، فانتقل ليرافق رئيسى دون أن يتوقع أنه سيرافقه إلى الآخرة.. فما المعنى؟.

ولأن التحقيق الذى فتحته إيران فى سقوط الطائرة كان من المتوقع أن يستغرق وقتًا للوصول إلى الحقيقة، فإن إعلان النتيجة بهذه السرعة يبدو وكأنه رغبة فى إغلاق الملف، ثم كأنه رغبة فى إغلاق الطريق أمام التأويلات والتخمينات والتفسيرات.

كل علامات الإستفهام السابقة وغيرها تقول لك إن الرئيس الإيرانى غادر وأخذ الحقيقة معه، وإن الجبل الذى تقول إيران إن الطائرة اصطدمت به، سوف يظل يصطدم به كل سؤال يحاول فهم حقيقة ما جرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اصطدمت بجبل اصطدمت بجبل



GMT 09:16 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أميركا والهرب من السؤال الإيراني الصعب…

GMT 09:14 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

غزو برّيّ إسرائيليّ أم طوفان أقصى لبنانيّ؟

GMT 09:06 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«عصابة الماكس» بلا طموح فنى ضحك ولعب وبومب!

GMT 03:58 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

العدوُّ الأول

GMT 03:56 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

حديث استقرار على ضفاف النيل

GMT 03:54 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أدبُ الحجّ وحولَ الحجّ

GMT 03:52 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السعودية... خدمة الحجاج مجد خالد تالد

GMT 03:48 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«أولاد رزق... القاضية»... عندما تتحدث الأرقام

الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان ـ مصر اليوم

GMT 10:40 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

منصة "إكس" تمنح المشتركين ميزة التحليلات المتقدمة
  مصر اليوم - منصة إكس تمنح المشتركين ميزة التحليلات المتقدمة

GMT 21:14 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

الفنانة مي فخري تعلن ارتدائها الحجاب بشكل رسمي

GMT 09:50 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

معلومات مهمة عن عداد الكهرباء مسبوق الدفع

GMT 09:34 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

"دويتشه بنك" يتوقع حلول "عصر الفوضى"

GMT 14:16 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 13:50 2020 السبت ,04 إبريل / نيسان

إصابة نجل جوليا بطرس بفيروس كورونا في لندن

GMT 08:12 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يعود من دبي من أجل "البرنس"

GMT 21:16 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أول تعليق لـ"منى فاروق" على شائعة انتحارها

GMT 05:24 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

600 مليون دولار حجم الاستثمارات الأردنية في مصر

GMT 02:05 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أب يذبح ابنته الصغرى لضبطها في أحضان عشيقها داخل غرفتها

GMT 21:35 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

السيطرة علي حريق بقرية الشنطور فى بني سويف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon