توقيت القاهرة المحلي 23:45:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عربيًا.. لا يمر!

  مصر اليوم -

عربيًا لا يمر

بقلم : سليمان جودة

أذاع المجلس العربى للمياه بيانًا، أمس الأول، قال فيه إن الأمن المائى لمصر والسودان جزء لا يتجزأ من الأمن القومى العربى!.

وفى البيان، أبدى المجلس قلقه الشديد من تعثر المفاوضات حول سد النهضة بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، ثم دعا إثيوبيا إلى عدم البدء فى الملء الثانى للسد قبل الوصول إلى اتفاق قانونى عادل ومُلزم بين أطراف القضية الثلاثة!.

والغالب أن عبارة «جزء لا يتجزأ» فى البيان قد استوقفتك، لأنها تكررت كثيرًا فى الموضوع نفسه خلال الفترة الأخيرة، وجاءت بالصيغة ذاتها فى بيانات وتصريحات عديدة صدرت عن حكومات عربية، أو عن كيانات عربية ولكنها غير حكومية كمجلس المياه!.

ومع أن الشكر واجب لكل عاصمة عربية أصدرت بيانًا يحمل هذه العبارة فى عنوانه، إلا أن الصراحة تقتضى أن نقول إن مثل هذه البيانات لم تغير من واقع الحال شيئًا فى موضوع السد، ولن تغير فى المستقبل مهما كانت حدة اللغة المستخدمة فى البيان!.. والسبب أننا أمام طرف إثيوبى لا يعبأ كثيرًا بالكلام، ويحتاج إلى ترجمة الكلام إلى فعل سياسى يعيده إلى صوابه!.

إن حديث «الجزء الذى لا يتجزأ» يعنى بمنطق الجسد الواحد عربيًا أن ما يُؤلم الجزء إنما يوجع الجسد كله، وبالتالى فلابد أن يذهب عموم الجسد إلى التعبير عما يحس به من جراء ألم الجزء، وأن يكون تعبيره فى مثل هذا الأمر تعبيرًا عمليًا لا حديثًا شفهيًا مهما كانت قوته!.

الجزء فى حالتنا هو مصر والسودان، وباقى الجسم يتمدد فى عشرين دولة عربية تجمعها العضوية فى جامعة الدول، ويجمع بينها الكثير مما هو حى ومشترك على مستوى الدين، واللغة، والتاريخ، وعوامل الجغرافيا التى لا تتبدل!.

ولا أحد يقول إن ما حدث من تضامن عربى مثالى فى أثناء نصر أكتوبر العظيم يمكن أن يكون هو نفسه المطلوب هذه الأيام، فما جاز يومها ربما لا يجوز اليوم، وقد يجوز فى أيامنا هذه ثم لا يكون متاحًا.. ولكن الفكرة أن لدى الأشقاء العرب من الأوراق السياسية وغير السياسية فى أيديهم ما يجعل حكومة آبى أحمد فى إثيوبيا تفهم أن ما تمارسه من الباطل فى حق عاصمتين عربيتين لا يمر!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عربيًا لا يمر عربيًا لا يمر



GMT 09:38 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

القبطى الوحيد

GMT 02:27 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

فارق الشكل لا المضمون

GMT 00:46 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

الأهم من الوعي بالقضية البناء عليه

GMT 09:07 2024 السبت ,04 أيار / مايو

إذا شئنا حكومة مقبلة

GMT 03:05 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

أصغر من أميركا

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:37 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

زينة تضع شروطاً للبطولة الجماعية
  مصر اليوم - زينة تضع شروطاً للبطولة الجماعية

GMT 17:22 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يرفض دفع مستحقات فتح الله المتأخرة

GMT 06:38 2016 الجمعة ,26 شباط / فبراير

انجي المقدم تكشف أحداث دورها في مسلسل "سقوط حر"

GMT 09:27 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

تونس تسترد قطعا أثرية نقدية من النرويج

GMT 01:00 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

441 مليون دولار صادرات بترولية مصرية مطلع 2021

GMT 04:02 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

GMT 22:11 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل الرواني باحترافية

GMT 19:43 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس الإيطالي يقترب من أولى صفقاته الشتوية

GMT 08:56 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

أوزيل يقترب من الانضمام لـ دي سي يونايتد الأمريكي

GMT 15:47 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حقيقة ظهور حالات إنفلونزا الطيور في محافظات مصر

GMT 06:57 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

تشير الأوضاع الفلكية الى انشغالات عديدة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon