توقيت القاهرة المحلي 03:53:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قمة السد في موسكو!

  مصر اليوم -

قمة السد في موسكو

بقلم : سليمان جودة

أتمنى نجاح اللقاء الذى سيجمع الرئيس مع رئيس وزراء إثيوبيا، فى موسكو، آخر الشهر، غير أن نجاحه متوقف على انتباهنا جيداً إلى أربعة أشياء!.

الشىء الأول أن علينا أن نتوقع ثبات الموقف الإثيوبى المتعنت حول سد النهضة!.. لماذا؟!.. لأنه لا شىء طرأ على الملف بما يرجح التغيير من جانبهم.. بل إن رئيس وزرائهم يمكن أن يكون أكثر تمسكاً بموقف بلاده، لأنه سيعتبر حصوله على نوبل، أول هذا الأسبوع، دعماً دولياً لتوجهاته فى المنطقة!.

وإذا كان قد بدا منفتحاً فى أثناء تهنئة الرئيس له بالجائزة، فهو انفتاح مناسبات فى الغالب، لا انفتاح مواقف ثابتة على الأرض!.. وليس علينا إلا أن نتذكر انفتاحه السابق هو نفسه، عندما زارنا فى رمضان قبل الماضى، فلما مضت الزيارة اختفى انفتاحه وأظهر تشدده الذى رأيناه!.

والشىء الثانى أنه يمكن أن يعود ليمارس معنا اللعبة الإثيوبية نفسها التى صارت مكشوفة وسخيفة.. إنها لعبة إبداء المرونة فى الحديث، بينما الفعل فى الواقع يأتى على عكس مرونة الحديث.. لقد جربنا هذا أكثر من مرة، وفى كل المرات كنا نعود إلى المربع رقم واحد، ولا حل لهذه اللعبة سوى أن تكون المرونة فى الكلام مقترنة بتعهدات مكتوبة على المائدة!.

والشىء الثالث أن نذهب إلى اللقاء وفى أيدينا أوراق ضغط سياسية جاهزة نُلوح بها أمامه.. فمثل هذه الأوراق هى التى ستحرك صانع القرار الإثيوبى!.

إننا كنا نتصور أن رئيس وزرائهم الحالى يختلف عن رئيس وزرائهم السابق، ثم تبين من جولات التفاوض.. وخصوصاً الجولتين الأخيرتين.. أنه لا فرق سوى أن الأول يبتسم ويعطى إحساساً بالتفاؤل، بينما الثانى متجهم ويمنحك شعوراً بالتشاؤم!.. ولا شىء آخر!.

وحتى الرئيسة الإثيوبية وقفت على منصة الأمم المتحدة آخر سبتمبر، تبيع كلاماً جميلاً عن تعاون دول حوض النيل، ثم اكتشفنا بعدها أنها تتكلم ولا تذهب لأبعد من مجرد الكلام!.

وإذا كنا قد أبدينا استياءنا رسمياً لسفراء الصين، وألمانيا، وإيطاليا، لأن شركات الدول الثلاث تواصل العمل فى سد هو محل خلاف دولى، فالدول الثلاث دول صديقة كما نعرف ونفهم، وبيننا وبينها علاقات قوية، ولذلك فالسؤال هو: هل يمكن الحصول على تعهد منها بالتوقف عن العمل فى السد إذا لم تُظهر إثيوبيا روحاً إيجابية فى التفاوض؟!.. إذا حدث هذا فسوف يكون ورقة قوية فى أيدينا!.. والأهم أن نذهب إلى قمة موسكو لنفاوض بإحدى اليدين، ونطرح البدائل الجاهزة باليد الأخرى!.. وأما الشىء الرابع فهو أننا أصحاب قضية عادلة!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة السد في موسكو قمة السد في موسكو



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:33 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
  مصر اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن شِقو يكشف سراً عن كندة علوش

GMT 06:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يقضي على التهاب المفاصل بأطعمة متوافرة

GMT 03:14 2021 الجمعة ,03 أيلول / سبتمبر

شيرين رضا تنتقد التبذير في جهاز العرائس

GMT 14:30 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

"مايكروسوفت" تؤجل إعادة فتح مكاتبها بالكامل

GMT 05:07 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تكشف عن كمية القهوة لحياة صحية مديدة

GMT 11:21 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

وزيرة الصحة المصرية تؤكد حرص مصر على دعم لبنان ومساندته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon