توقيت القاهرة المحلي 16:07:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مجرد سؤال!

  مصر اليوم -

مجرد سؤال

بقلم : سليمان جودة

نظرة شاملة على المنطقة العربية من حولك، سوف تكشف لك أن يداً غير مرئية تنشط فيها، وأن هذه اليد الخفية تتنقل بين جبهات المنطقة، فى خفة ورشاقة، فنستيقظ على جبهة منها، وقد وصلت من السخونة إلى ما يقرب من حد الذروة، وفى المقابل تبقى سائر الجبهات فى برودة دول الشمال!

فقبل أسابيع كانت جبهة الخليج مع إيران مشتعلة، وكانت الحرب عليها واردة ومتوقعة، وكانت حاملات الطائرات تروح، وقاذفات القنابل والصواريخ تجىء، وكان الحشد على كل جانب يقوى ويشتد، وكانت أنظار الدنيا كلها تتوجه إلى هناك!

ولكن حدة التوتر خفت فجأة إلى الحد الذى لا يكاد أحد يعرف الآن ما هو أصل المشكلة التى كانت قائمة على هذه الجبهة من جبهات المنطقة!

وفى مرحلة لاحقة من مراحل الأزمة فى الخليج، بدا الأمر وكأن مُخرج المشهد قد أشار بتوجيه أضواء الكاميرات إلى منطقة جبل طارق، فانتقل الاهتمام من الخليج فى أقصى الشرق، إلى جبل طارق فى أقصى شمال الغرب، حيث كانت ناقلة البترول الإيرانية جريس ١ محتجزة على يد البحرية البريطانية!

وراحت الكاميرات تتابع الناقلة فى كل اتجاه بعد أن جرى الإفراج عنها، ووجدنا أنفسنا نتابعها وهى تطرق باب شواطئ اليونان مرة، ثم شواطئ تركيا مرةً ثانية، ومن بعدها شواطئ لبنان، فشواطئ سوريا.. وأخيراً أخيراً.. قيل إنها شوهدت لآخر مرة على أجهزة الرصد المختصة فى المنطقة الواقعة فى البحر بين سوريا وقبرص.. ومن بعد هذه المرة أغلقت الناقلة جهاز الإرسال والاستقبال!

ومع اختفاء الناقلة التى تغير اسمها من جريس ١ إلى أندريا داريا ١، استدارت الكاميرات إلى جبهة أخرى فى المنطقة على اتساعها!

وكانت الجبهة هذه المرة فى المساحة المحدودة الممتدة على حدود لبنان مع إسرائيل، حيث يسيطر حزب الله وتستقر عناصره!

وفى ساعات قليلة كان الطرفان: الحزب وتل أبيب.. يتبادلان القصف المحسوب، ثم كانت قوات كل طرف تعود إلى مواقعها فى هدوء، انتظاراً لجولة أخرى قد تكون أقوى وأوسع!

وهكذا.. كانت المنطقة تسخن وتبرد على امتداد أسابيع، ما بين الخليج فى الشرق، والمضيق فى الشمال، ولبنان فى الوسط!

تسأل نفسك مجرد سؤال: لماذا يجرى هذا فى منطقتنا دون باقى مناطق العالم؟!.. هل لأن إرادتها ليست فى يدها؟!.. ربما يكون هذا هو الأقرب إلى الصواب!.. فالمُخرج يحرك كاميراته فيها بالسهولة التى يحرك بها أصابعه!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجرد سؤال مجرد سؤال



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:09 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

«عادل إمام» الحاضر الأقوى في سينما 2024
  مصر اليوم - «عادل إمام» الحاضر الأقوى في سينما 2024

GMT 11:37 2024 السبت ,02 آذار/ مارس

أطفالنا بين القيم والوحش الرقمي

GMT 17:27 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تيري هنري يُتابع المنتخب المكسيكي قبل ودية بلجيكا

GMT 17:47 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

زيدان يطالب إدارة ريال مدريد بالتعاقد مع سون نجم توتنهام

GMT 15:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

معلومات عن جاك اندرو بعد وفاته بسبب كورونا

GMT 06:10 2020 الإثنين ,30 آذار/ مارس

تعرف على حالة الطقس المتوقعة في مصر الاثنين

GMT 01:48 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

شريف عامر يحاور أسرة مصرية صينية بـ"كمامة" على الهواء

GMT 17:48 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس السيسي يهنئ سلطنة عمان بالعيد الوطني

GMT 11:02 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"المرأة المصرية تحت المظلة الأفريقية" في بيت ثقافة القصير
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon