توقيت القاهرة المحلي 16:42:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نصرة.. ونعمة.. وصدفة

  مصر اليوم -

نصرة ونعمة وصدفة

بقلم: سليمان جودة

على مستوى الدراما كان النصف الأول من رمضان سباقا على الشاشة بين فنانات ثلاث: روجينا التى لعبت دور نصرة فى مسلسل «سر إلهى».. ومى عمر التى جسدت دور نعمة فى مسلسل «الأفوكاتو».. وريهام حجاج التى أدت دور صدفة ولاتزال فى مسلسل «صدفة».
كانت كل فنانة من الفنانات الثلاث باحثة عن شىء ما طوال الأحداث المتتابعة، فكانت نصرة باحثةً عن المال والذهب، وكانت نعمة باحثة عن العدالة بحكم عملها كمحامية، وكان صدفة باحثة بطريقتها العفوية عن الحقيقة كما تراها، وكانت المباراة بينهن تشتد من حلقة إلى حلقة، رغم أن الأعمال الثلاثة كانت بالطبع معروضة على قنوات مختلفة.

وفى السنة الماضية كانت روجينا قد شاركت فى السباق الفنى الرمضانى بمسلسل «ستهم»، وكانت قد أرادت أن تنقل قصة السيدة صيصة أبودوح النمر إلى الشاشة.. ولمن لا يذكر، فالسيدة صيصة امرأة صعيدية مات زوجها وتركها بلا مورد دخل، فارتدت ملابس الرجال وعملت فى مهن شاقة لا يقدر عليها إلا الأشداء.. كانت قصتها حقيقية لا من صنع الخيال، وكان الرئيس قد كرّمها فى ٢٠١٥، وكانت رمزا للبطولة بين السيدات فى مواجهة أعباء الحياه، وكانت روجينا بارعة فى نقل القصة بمعانيها إلى المشاهدين.

أما هذه السنة فكانت تسعى منذ أول المسلسل وراء «دهب هارون»، وهو ميراث كانت تظنه لها وحدها، وفى النهاية اكتشفت أنها لا يخصها فيه إلا الثلث، وعندما جلست مع نفسها فى آخر المشوار تتطلع إلى خطواتها منذ البداية، تبين لها أن «دهب هارون» لم يجلب لها السعادة التى كانت تنتظرها، وأن المال ليس هدفا فى حد ذاته، ولا يجب، وأنه وسيلة لإسعاد صاحبه، ثم إسعاد الآخرين من خلال وجوه الخير الكثيرة.

وفى حوارها القصير مع الفنان صلاح عبدالله نفهم أن الله قد وزع الأرزاق على أساس حكمة يعلمها، وحسب سرْ احتفظ به لنفسه، وأن هذا السر الإلهى هو الذى أراد المسلسل أن يلفت النظر إليه.. وفى القرآن الكريم آيات كثيرة تقول هذا المعنى.. ومنها: إن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه كان بعباده خبيرا بصيرا.

والمعنى فى الآية أن توزيع الأرزاق يتم لأسباب لا نراها ولا نعرفها، ولكن الله خبير بها منذ الخلق الأول وبصير أيضا، وهذه الأسباب سر إلهى لا جدوى من محاولة الوصول إليه، ولا من الاعتراض على الحكمة الكامنة وراءه.. أما معنى الآية فكان موزعا على طوال الحلقات، حتى إذا جاءت آخرها كان مكثفا فى حوار قصير، وبمثل ما كان السباق بين الفنانات الثلاث فى ثلاثة أعمال متفرقة.

كان هناك سباق آخر داخل «سر إلهى»، وفيه أدت روجينا كما كانت فى «ستهم» وأكثر، وفيه أيضا كان فنانون كثيرون كبارا فى الأداء، بدءا من الكبير أحمد بدير وانتهاءً بالكبير صلاح عبدالله، وكان العمل من بين الأعمال الفنية التى تأبى إلا أن تحمل فكرة جادة إلى جمهور المشاهدين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصرة ونعمة وصدفة نصرة ونعمة وصدفة



GMT 03:05 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

دكتور حواس وماذا عن البلايا العشر؟

GMT 03:03 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

محاضرة فرنسية هامة.. وصريحة

GMT 03:02 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

وسحبت «أسترازينيكا» اللقاح؟!

GMT 03:01 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

مستوى خطابنا على صفحات التواصل!!

GMT 02:59 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

كان الله في عونك

GMT 02:58 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

الهروب إلى الأمام

GMT 02:56 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

المساومة على رفح؟

GMT 02:53 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

رعب خارج الشاشة

نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق 

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 05:21 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

بايدن يؤكد استعداده لإعادة إعمار غزة
  مصر اليوم - بايدن يؤكد استعداده لإعادة إعمار غزة

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

اليوم ينصحك الفلك ألا تعلن أخبارك ولا تتكلم عن حياتك

GMT 16:11 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

فيسبوك تسلك طريق أكثر تشدد بشأن شفافية الإعلانات

GMT 13:54 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مهمة لاختيار أفضل عباءة شتوية للتمتع بالأناقة والدفء

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفال بمرور 18 عامًا على إقامة متحف النوبة في أسوان

GMT 02:18 2016 الخميس ,02 حزيران / يونيو

الاعلان عن قائمة منتخب بلجيكا في "يورو 2016"

GMT 15:03 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل تاجري مخدرات جراء مشاجرة بينهما في الشرقية

GMT 14:43 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

أبراج تدعمك وتقف بجانبك في المواقف الصعبة

GMT 15:49 2021 الجمعة ,11 حزيران / يونيو

ضربة موجعة لـ منتخب بلجيكا قبل انطلاق يورو 2020

GMT 08:07 2021 الخميس ,25 آذار/ مارس

مصر تسجل 40 وفاة و641 إصابة جديدة بكورونا

GMT 17:37 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

افتتاح مشروعا ضخمًا "للأسماك" في مدينة بورسعيد

GMT 15:08 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

مصطفى فتحي يشارك في تدريبات سموحة استعدادا لبيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon