توقيت القاهرة المحلي 16:16:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هذه الصورة المنشورة!

  مصر اليوم -

هذه الصورة المنشورة

بقلم : سليمان جودة

نشرت وكالة الأنباء الفرنسية صورة من داخل الأراضى السورية، ثم كتبت تحتها هذا التعليق: عربة عسكرية أمريكية تحرس حقل نفط الرميلان شمال شرق سوريا!.

وقد رأت صحيفة الشرق الأوسط التى تصدر فى لندن، أن هذه صورة تستحق أن تظهر فى الصفحة الأولى فوضعتها فى صدر الصفحة، وكانت على حق فى اختيارها طبعاً وفى قرار نشر الصورة، ولم تشأ أن تضيف شيئاً على تعليق الوكالة، فهو وحده رغم قلة عدد كلماته يكفى للتعبير عن المعنى ويزيد!.

وإذا كانت القاعدة المستقرة فى الصحافة عموماً، أن الصورة هى بألف كلمة، فهذه الصورة من بين الصور التى تنطبق عليها القاعدة الشهيرة دون شك!.. إنها صورة بألف كلمة وربما بأكثر، لأنك لو كتبت مقالاً من ألف كلمة عما يهم الولايات المتحدة الأمريكية فى سوريا، فلن تستطيع بالكلمات الألف أن تعبر عما يهم واشنطن هناك كما عبرت هذه الصورة!.

ذلك أن الإخوة السوريين إذا تصوروا فى ذروة المعاناة التى يعيشونها منذ انطلق فى المنطقة ما يسمى الربيع العربى، أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترمب يهمها أن تقف إلى جوارهم، وأن تنصفهم فى مواجهة ما تتعرض له الأراضى السورية، فسوف يكون تصوراً خاطئاً من جانبهم بالتأكيد، وكذلك الحال لو ذهب بهم الخيال إلى التصور نفسه حول إدارة الرئيس السابق باراك أوباما!.

ولو تصوروا الأمر ذاته بالنسبة للوجود الإيرانى هناك، أو الروسى، أو حتى التركى الذى فكك مصانع حلب وأخذها إلى بلاده، فسوف يقعون فى ذات الخطأ!.

إن إدارة ترمب يهمها النفط ولا شىء سواه كما تقول الصورة المنشورة، والرئيس الروسى بوتين يريد النفط أيضاً ومعه قواعد عسكرية أنشأها فى البر وفى البحر، وهذا أمر لا يخفيه هو فى كل الأحوال، وتريد حكومة المرشد الإيرانى بدورها مساحة مضافة من النفوذ السياسى لها فى المنطقة، ويريد العثمانى أن يطارد الأكراد فى الشمال السورى حتى لا يفكروا فى الاقتراب من حدود بلاده، فضلاً عن أن يفكروا فى إقامة دولة كردية على الحدود!.

ما يهم الإخوة السوريين بالفعل لا يهم أحداً من هؤلاء المتصارعين على أرض سوريا، التى لن يعيد الشىء فيها الى أصله إلا السوريون!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هذه الصورة المنشورة هذه الصورة المنشورة



GMT 13:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 12:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 12:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 06:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:13 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا
  مصر اليوم - مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات

GMT 17:36 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

الصين تعلن تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 12:34 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon