توقيت القاهرة المحلي 10:04:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لو كنت فى مكانه!

  مصر اليوم -

لو كنت فى مكانه

بقلم : سليمان جودة

أتطلع بتقدير إلى الإجراءات الثلاثة التى اتخذها الرئيس مؤخرًا لصالح المعلمين لأن كل جنيه يجرى إنفاقه على التعليم هو إنفاق فى مكانه الصحيح!

ويجب ألّا نتوقف عن الإشارة إلى الأركان الثلاثة للعملية التعليمية فى أى بلد.. وفى بلدنا بالتالى.. فلا نزال الأحوج إلى أن نضع ملف التعليم فى الموضع الأعلى بين الأولويات، فلا يزاحمه فيه ملف آخر!

أما المدرس فهو واحد من هذه الأركان، ومعه ركن آخر هو المدرسة، ثم ركن ثالث هو المنهج الذى يدرسه الطالب، فيؤسس لبناء شخصيته على الصورة الواجبة.. وقد يحدث أن يؤسس المنهج المقرر على الطالب فى مدرسته لعكس ما نريد ونحتاج، فلا يؤدى الإنفاق العام على العملية كلها هدفه الأخير!.. وسوف يظل المدرس هو الركن الأهم بين الأركان الثلاثة، إذا رتبناها من حيث الأهم فالأقل أهمية، دون أن ننسى أن العمل عليها من جانب الحكومة لابد أن يكون بالتوازى فى وقت واحد!

والإجراءات الثلاثة التى قررها الرئيس هى الوصول بالإعفاء الضريبى للمعلمين إلى 60%‏، ورفع العلاوات من 10%‏ إلى 12%‏، وزيادة الحافز الإضافى من 150 إلى 375 جنيهًا!

هذه خطوات ثلاث فى مكانها على الطريق، ولكنها فى حاجة إلى خطوات من نوعها أكثر وأكثر على الطريق ذاته لأن المدرس فى مراحل التعليم الأساسى، وبالذات فى المرحلة الابتدائية بين هذه المراحل، هو الشخص الأهم فى مجتمعنا على حد تعبير البابا تواضروس الثانى، وهو يتحدث عن حيوية دوره فى مجتمعه.. أو هكذا يجب أن نتعامل مع هذا المدرس فى كل وقت!

ولو كنت فى مكان الدكتور طارق شوقى فسوف أظل، فى كل اجتماع للحكومة، أتحدث عن أن الدستور يقول إن عليها أن تنفق على التعليم قبل الجامعى 4%‏ من الناتج القومى الإجمالى، وأن ترتفع بالإنفاق حين يستوفى هذه النسبة لتصل به إلى المعدلات العالمية، وأننى.. كمسؤول عن التربية والتعليم فى الحكومة.. أطلب ذلك وأتمسك به لأنى أريد أن أتعامل مع المدرس على أنه أهم شخص فى المجتمع!

التلميذ الذى سيؤسس له هذا المدرس سوف يتخرج لاحقًا، وسوف يشارك فى بناء بلده أو يفعل العكس، وسوف يتقرر ما سوف يقدمه للوطن فى المستقبل على أساس ما حصل عليه من المعلم.. فاستثمروا فى المعلمين دون سقف لأنه استثمار مباشر فى بناء بلد!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو كنت فى مكانه لو كنت فى مكانه



GMT 13:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 12:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 12:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 06:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 07:57 2021 الخميس ,02 أيلول / سبتمبر

سعر الدولار اليوم الخميس 2- 9-2021 في مصر

GMT 06:58 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

علاج محتمل للسكري لا يعتمد على "الإنسولين" تعرف عليه

GMT 14:10 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أسوان يخطط لعقد 9 صفقات قبل غلق باب القيد لتدعيم صفوفه

GMT 21:53 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

جهاز المنتخب الوطني يحضر مباراة الأهلي والإنتاج الحربي

GMT 17:44 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تونس تتصدر أجانب الدوري المصري بـ16 لاعبًا في الأندية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon