توقيت القاهرة المحلي 15:28:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما يعنينا فى تونس!

  مصر اليوم -

ما يعنينا فى تونس

بقلم : سليمان جودة

ماذا يقصد رئيس تونس عندما يقول إن بلاده تواجه تهديدًا فى الداخل أكثر مما تواجه خطرًا من الخارج، وإن هناك مَنْ يسعى إلى تفجير الدولة من داخلها؟!.. الرئيس قيس سعيد قال هذا الكلام فى لقاء له صباح السبت مع قيادات الجيش والشرطة، دون أن يسمى الطرف الخفى الذى يهدد فى الداخل، أو الطرف الذى يعمل على تفجير الأوضاع على مستوى الجبهة الداخلية!.

يصعب على المتابع للأحوال التونسية من بعيد أن تصل الأمور هناك إلى هذا الحد، وأن يتحدث عنها الرئيس علنًا، وهو الذى قضى فى منصبه أقل من سنة، وقد كانت الآمال أمامه عريضة وأمام مواطنيه حين جرى انتخابه فى خريف السنة الماضية!.

يصعب ذلك على المتابع من بعيد، لأن تونس كانت الدولة العربية الأولى التى نجت من عواصف ما يسمى الربيع العربى، ثم كانت المثال الذى نستشهد به فى القدرة على العبور من وسط تلك الأعاصير بأقل الخسائر الممكنة.. فإذا بها تواجه خطر العودة إلى المربع الأول!.

وإذا كان هناك رجل سوف يكون مسؤولًا عن جرّ تونس الخضراء إلى ما لا يجب جرّها إليه، فهذا الرجل هو الشيخ راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة الإسلامية، التى فازت بالأكثرية من مقاعد البرلمان فى آخر انتخابات برلمانية جرت بالتوازى مع انتخابات الرئاسة!.

فازت الحركة بما يقرب من ربع عدد المقاعد، وهذه نسبة لا تعطيها الأغلبية طبعًا، ولا تمنحها الحق بالتالى فى تقديم مبدأ المغالبة على مبدأ المشاركة عند التعامل مع باقى القوى السياسية التى فازت بثلاثة أرباع المقاعد فى ذات البرلمان!.

وإذا كانت هناك امرأة سوف يكتب لها تاريخ بلدها أنها وقفت فى طريق ما يحذر منه الرئيس سعيد، فهذه المرأة هى السيدة عبير موسى، رئيس الحزب الدستورى الحر.. إنها تنبه الشيخ راشد فى كل جلسة من جلسات البرلمان إلى أن مصالح الحركة الضيقة لا يتعين أن تتقدم على مصالح الوطن الأكبر!.. ولكن الشيخ لا يبالى.. ويبدو مندفعًا فى طريق تمكين جماعته من مفاصل البرلمان!.

ولأن صلاحيات رئيس البرلمان وفق الدستور الجديد الذى جرت صياغته فى زمن ما بعد «أعاصير الربيع» تفوق صلاحيات الرئيس، فالتمكين من مفاصل البرلمان يعنى التمكين من مفاصل البلد، ويعنى استدراج البلاد إلى قلب الخطر!.. ولابد أن ما يجرى هناك يعنينا فى القاهرة، ليس فقط لأن تونس دولة عربية شقيقة، ولكن لأنها على جوار مباشر مع ليبيا!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما يعنينا فى تونس ما يعنينا فى تونس



GMT 13:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 12:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 12:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 06:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:13 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا
  مصر اليوم - مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات

GMT 17:36 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

الصين تعلن تسجيل 99 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 12:34 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon