توقيت القاهرة المحلي 02:52:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حتى لا تعود من الشباك!

  مصر اليوم -

حتى لا تعود من الشباك

بقلم : سليمان جودة

سوف تمضى الدولة فى ملف إزالة الاعتداءات على الأراضى الزراعية إلى آخره، وسوف تكتشف فى لحظة من اللحظات أن عليها أن تفكر فى مرحلة ما بعد الانتهاء من هذا الملف، وأن ذلك يفرض عليها وضع تصور بحلول عملية أكثر للمستقبل، حتى لا تخرج الاعتداءات من الباب ثم تعود من الشباك!

والحلول العملية المستقبلية تقتضى أن نعترف بأن البناء على الأرض فى الريف ليس هدفاً فى حد ذاته، ولكنه تعبير عن حاجة لدى الكثيرين إلى أن يقيموا فى بيت.. فالطبيعى أن يكبر جيل الأبناء هناك وأن يتزوجوا، وأن يكون لكل واحد منهم جدران أربعة يسكنها!.. لأنك لا تستطيع أن تطلب من ابن القرية أن يبحث عن شقة له فى المدينة، ولا من الممكن أن يسكن الشارع فى قريته، وإنما لابد من بيت يقام على أرض!

فما العمل؟!.. العمل أن نراجع الحيز العمرانى لكل قرية سنوياً، وأن يمتد هذا الحيز المسموح فيه بالبناء، على قدر متوسط حاجة القرية إلى بناء بيوت جديدة، وأن يقاس هذا المتوسط مسبقاً وأولاً بأول!

ولأن الهدف هو الحفاظ على الرقعة الزراعية كما هى، ثم الإضافة إليها فى ذات الوقت، فإن على جهاز استصلاح الأراضى التابع لوزارة الزراعة أن يتولى القيام بهذه المهمة المزدوجة.. وهى مزدوجة لأنه سيكون مدعواً إلى فعل شيئين اثنين بالتوازى، وأن يكون ذلك حسب خطة توضع وتخضع للمراجعة والتدقيق باستمرار!

الشىء الأول أن يستصلح فى صحراء البلد مساحة مساوية للمساحة التى يمتد عليها الحيز العمرانى على مستوى الجمهورية.. فلا يتآكل مجمل الرقعة الزراعية مع مرور الأيام!

والشىء الثانى أن يستصلح مساحة أخرى تضاف إلى المجمل من الرقعة المتاحة فى كل عام.. وبذلك نضمن أن تزيد الأرض المزروعة، فضلاً عن أنها لن تتعرض للنقصان!

فإذا انتبهنا إلى أن تجربة الزراعة فى الصحراء تقول إن الأرض المستصلحة تنتج أكثر وتستهلك ماءً أقل، فإننا سنحقق الهدف من الإزالات الحالية ثم نزيد عليه!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حتى لا تعود من الشباك حتى لا تعود من الشباك



GMT 09:47 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

مواسمُ الأعياد.. والقلوبُ الحلوة

GMT 09:43 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

بورصة التغيير!

GMT 09:40 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

فنى ثم فنى ثم بيتى!!

GMT 09:38 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

القبطى الوحيد

GMT 09:35 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

صناعة البديل

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:37 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

زينة تضع شروطاً للبطولة الجماعية
  مصر اليوم - زينة تضع شروطاً للبطولة الجماعية

GMT 17:22 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يرفض دفع مستحقات فتح الله المتأخرة

GMT 06:38 2016 الجمعة ,26 شباط / فبراير

انجي المقدم تكشف أحداث دورها في مسلسل "سقوط حر"

GMT 09:27 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

تونس تسترد قطعا أثرية نقدية من النرويج

GMT 01:00 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

441 مليون دولار صادرات بترولية مصرية مطلع 2021

GMT 04:02 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

GMT 22:11 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل الرواني باحترافية

GMT 19:43 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس الإيطالي يقترب من أولى صفقاته الشتوية

GMT 08:56 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

أوزيل يقترب من الانضمام لـ دي سي يونايتد الأمريكي

GMT 15:47 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حقيقة ظهور حالات إنفلونزا الطيور في محافظات مصر

GMT 06:57 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

تشير الأوضاع الفلكية الى انشغالات عديدة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon