توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نيوتن الأمريكى!

  مصر اليوم -

نيوتن الأمريكى

بقلم : سليمان جودة

لعدد من الأسباب شدنى التقرير الصحفى الذى نشرته «المصرى اليوم» فى صفحتها الأولى، أمس الأول، للزميلة أمانى عبدالغنى، عن كتاب سيصدر فى الولايات المتحدة الأمريكية يوم ١٩ من هذا الشهر، تحت هذا العنوان: تحذير!

السبب الأول أن الكتاب لمؤلف مجهول لم يشأ أن يذكر اسمه على صدر كتابه، رغم أنه كتاب مهم حسب المعلومات التى توفرت عن محتواه حتى الآن، ورغم أن موضوعه يدور فى الأول وفى الآخر، حول الرئيس الأمريكى دونالد ترامب!

والسبب الثانى أن ناشر الكتاب يعرف المؤلف بالتأكيد، ولكنه أخفاه ربما ليتفادى المسؤولية القانونية عما فى الصفحات، وربما لإضفاء المزيد من التشويق لدى القارئ إزاء محتواها!

والسبب الثالث أن التحذير المقصود فى الكتاب، هو تحذير للناخب الأمريكى من عواقب إعادة انتخاب ترامب، لأنه «غير كفء وخطر على البلاد».. وأعتقد أن المؤلف على صواب فى هذه النقطة بالذات.. ولو أنصف لكان قد أضاف أن الرئيس الأمريكى خطر على العالم، بقدر ما هو خطر على بلاده!

إننى أستدرك لأقول إن ترامب رغم درجة السوء فى سياساته تجاه منطقتنا بالذات، يظل أقل سوءاً من الديمقراطيين الذين حكموا قبل مجيئه مباشرةً من خلال باراك أوباما.. فالدم الذى يسيل فى المنطقة كل صباح سوف يظل يلطخ يد أوباما إلى الأبد.. ولماذا لا يلطخها وقد راح هو مع إدارته يتبنى ما يُسمى الربيع العربى، الذى مزق المنطقة ولا يزال يمزقها؟!

والسبب الرابع أن توقيت صدور الكتاب محسوب.. ففى مثل هذا التوقيت من العام المقبل ستجرى انتخابات الرئاسة الأمريكية!.. والمعنى أن ما فى الكتاب سوف يتم توظيفه لإخراج ترامب من البيت الأبيض فى هذا الموعد من السنة المقبلة، إذا لم يخرج قبلها معزولاً من الكونجرس، الذى يبدأ اليوم جلساته العلنية حول العزل، ويصوت عليه فى ديسمبر!

والسبب الخامس أن مؤلف الكتاب يكتب عموداً تحت اسم مستعار فى صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، التى لا تتوقف حرب ترامب ضدها، منذ أن كان لا يزال مرشحاً يجرى فى السباق، وقد بلغت معركته معها إلى حد أنه أوقف اشتراك مكتبه فيها مؤخراً، وقال إنه سيدعو الهيئات الحكومية إلى وقف اشتراكها هى أيضاً!

والسبب السادس أن المؤلف كاتب العمود المجهول، يذكرنى بالزميل نيوتن الذى يكتب عموداً مثيراً على الجانب الأيمن من هذه الصفحة، لولا أن نيوتن هنا ليس مجهولاً.. إنه فقط يستتر تحت اسم العالم الإنجليزى إسحاق نيوتن، الذى كتبوا على قاعدة تمثاله فى لندن، أن خياله كان أهم ما يميزه!.. وكذلك نيوتن المصرى فيما أتصور!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نيوتن الأمريكى نيوتن الأمريكى



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 02:41 2016 الأحد ,15 أيار / مايو

الألوان في الديكور

GMT 15:53 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

إقبال على مشاهدة فيلم "Underwater" فى دور العرض المصرية

GMT 15:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مجلس المصري يغري لاعبيه لتحقيق الفوز على الأهلي

GMT 14:25 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

دراسة جديدة تُوصي بالنوم للتخلّص مِن الدهون الزائدة

GMT 17:44 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يستغل الخلاف بين نجمي باريس سان جيرمان

GMT 03:56 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

عبدالله الشمسي يبتكر تطبيقًا طبيًا لمساعدة المرضى

GMT 14:00 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أودي تطرح أفخم سياراتها بمظهر أنيق وعصري

GMT 17:49 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

مدير المنتخب الوطني إيهاب لهيطة يؤجل عودته من روسيا

GMT 19:33 2020 السبت ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل مغني الراب الأمريكي كينج فون في إطلاق نار بأتلانتا

GMT 23:01 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

شبح إلغاء السوبر الأفريقي يطارد الزمالك والترجي

GMT 13:42 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon