توقيت القاهرة المحلي 05:30:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فلتبدأ الوزيرة فؤاد

  مصر اليوم -

فلتبدأ الوزيرة فؤاد

بقلم: سليمان جودة

استيقظ حى المعادى فى الحادى عشر من هذا الشهر على موعد مع مسيرة سنوية شارك فيها عدد من أبناء الحى الأعضاء فى جمعية محبى الأشجار.
مسيرة هذه السنة قادتها المهندسة أسماء الحلوجى، رئيسة الجمعية التى نشأت عام 1973، وكانت هى المسيرة رقم 39 ضمن سلسلة من المسيرات قام بها الأعضاء من قبل.. وفى كل المرات كان الهدف هو الدعوة إلى حب الطبيعة وعدم الاعتداء عليها.. فلا هدف سوى نشر الوعى بين الناس بقيمة الخُضرة عموماً، والشجرة خصوصاً فى حياة الإنسان.

وفى هذه الأيام التى بلغ فيها قيظ الصيف مداه، نظل نبحث عن نسمة عابرة من الهواء، ونظل مدعوين إلى أن ندرك أن الأشجار لها مهمة كبيرة فى ترطيب الأجواء، وأنها قيمة كبيرة فى مكانها، وأنك إذا لم تزرع شجرة جديدة أمام بيتك، فلا أقل من أن تحافظ على الأشجار الموجودة بالفعل.. فالشجرة التى قد لا تنتبه أنت إلى وجودها أمامك أو إلى جوار بيتك ليست سوى مصنع ينتح لك الأكسجين ساعات الليل والنهار، وهى لا تفعل هذا وفقط، ولكنها تنقّى الهواء حولك من الكثير الذى يؤذى صحتك دون أن تدرى.

أما لماذا حى المعادى العريق الجميل، فلأنه نشأ فى 1908، ولأن القانون 116 الصادر فى 2008 يعتبره منطقة متميزة.. وقد بدأت المسيرة من شارع 15، ومنه إلى شارع 83، وأخيرًا إلى حديقة السفارة الكورية التى استضافت الذين شاركوا.. وكانت الاستضافة فى حد ذاتها دعوة أخرى إلى أن المعادى لا بد أن تبقى كما نشأت هادئة وجميلة، وأن فى هدوئها وجمالها ما يمكن أن يكون عدوى تنتقل إلى بقية الأحياء.

وهناك أمل فى أن نصل إلى يوم يحرص فيه كل واحد منا على الشجرة فى الطريق كما يحرص على حياته نفسها.. هذا ما نجده فى كل مكان حول العالم نسافر إليه، والذين نجدهم فى الخارج بهذا السلوك ليسوا بشرًا قادمين من كواكب أخرى ولا هُم أفضل منا.. والموضوع لا يكلفنا شيئاً أكثر من أن نعى قيمة أن يكون اللون الأخضر موجودًا فى حياتنا، وأن نعمل على نشره بيننا، وأن نعرف أن وجوده هو وجود للحياة بمعناها الصحيح.

والذين يتطلعون إلى القاهرة من الطائرة، لا بد أنه يحزنهم أن تكون مساحات الخُضرة فيها قليلة، وأن تكون الأشجار متناثرة لا تكاد تراها.

وإذا شاءت الدكتورة ياسمين فؤاد أن تقدم خدمة جليلة من مكانها كوزيرة للبيئة، فلتبدأ فى إحياء مشروع تشجير محيط القاهرة القديم، فهذا واجبها، وهذه مسؤوليتها.. وعندها سيظل المصريون يذكرون لها هذا الجميل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلتبدأ الوزيرة فؤاد فلتبدأ الوزيرة فؤاد



GMT 02:45 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

القصور تكتظ بهنَّ

GMT 02:41 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

طمأنينة الحج وفسوق السياسة

GMT 02:37 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

أحلام كسرى وفلتات الوعي

GMT 02:33 2024 الأحد ,16 حزيران / يونيو

مأساة السودان وثقافة إنكار النزاع الأهلي

الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:11 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

مدافع الأهلي ياسر إبراهيم يحتفل ببطولاته مع الفريق المصري

GMT 23:17 2020 الإثنين ,07 أيلول / سبتمبر

مؤشرا البحرين العام والإسلامي يقفلان على ارتفاع

GMT 01:16 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

مجد القاسم يطرح أحدث أغنياته الجديدة "أنا نادم" ‏

GMT 06:08 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

شريف إكرامي يرد على مدحت العدل

GMT 01:32 2020 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

فايلر طلب من مسؤلي الأهلي تأجيل قمة الدوري المصري

GMT 00:35 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

شيرين رضا أناقة ما بعد الخمسين بأسلوب بنات العشرين

GMT 20:29 2019 الجمعة ,05 تموز / يوليو

ننشر الأسعار الجديدة لتذاكر النقل العام

GMT 23:41 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مؤشر سوق مسقط يغلق منخفضًا الثلاثاء

GMT 09:52 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

إلينا سانكو تفوز بلقب "ملكة جمال روسيا" لعام 2019
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon