توقيت القاهرة المحلي 02:30:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مذيع آلي في دبي!

  مصر اليوم -

مذيع آلي في دبي

بقلم-سليمان جودة

فى 6 يناير من هذا العام، ظهرت المذيعة الصينية جيانج ليلاى فى برنامج منوعات تليفزيونى يراه ويتابعه الصينيون، وكان إلى جوارها مذيع يشاركها تقديم البرنامج.. ولكن.. ما أبعد الفرق بينه وبينها.. فلقد كان المذيع من لحم ودم مثل أى مذيع على أى شاشة فى العالم.. أما «ليلاى» فكانت «روبوت» يعمل بالذكاء الاصطناعى.. وكانت إنسانًا آليًا يعمل فى هذه الوظيفة للمرة الأولى فى الصين وفى غير الصين.. وكانت مبرمَجة على التواصل مع المشاهدين، وعلى الابتسام، وعلى التفاعل.. أما المعلومات المنشورة عنها فتقول إن برنامجها هو الأكثر مشاهدة على قناة تشجيانج، وإنها حققت حتى الآن مليار مشاهدة على القناة!.

وفى أول أيام منتدى دبى للإعلام العربى، الأربعاء الماضى، ظهرت الفكرة عربيًا للمرة الأولى أيضًا، وفوجئ الحضور الذين انتظروا المذيع مصطفى الأغا فى إحدى جلسات المنتدى، بروبوت يظهر على المنصة بدلًا منه، ويتحدث معهم بصوته.. صوت الأغا، مدير البرامج الرياضية فى قنوات إم بى سى، الذى غاب بجسده عن المنصة، بينما حضر صوته من خلال الروبوت!.

ومن قبل كنا قد قرأنا عن أن الإنسان الآلى يحل محل الإنسان الطبيعى فى مجالات عمل كثيرة، وحالياً هناك فنادق فى العالم تُدار بالكامل عن طريق الروبوت.. فهو الذى يستقبل عملاء الفندق، وهو الذى يتولى إجراءات تسليم الغرفة لكل عميل، وهو الذى يتابع مع العملاء من لحظة وصولهم حتى مغادرة الفندق!.

ولكنها فى دبى تظل المرة الأولى عربيًا، بعد أن كانت الأولى عالميًا فى الصين، وإذا كان المذيع الأغا قد قال، عبر الروبوت الخاص به على منصة المنتدى، إن ميزة الإنسان الآلى أنه لا يغضب، ولا يتعب، ولا يتقدم فى العمر، ولا يحتاج إلى أزياء ولا إلى مستلزمات من نوع ما يحتاج إليه المذيع الإنسان، فهذا معناه أن هذا المذيع الروبوت مجرد شكل لا يحتوى على مضمون!.

فالمضمون الذى يخرج ليتحدث به فى الحالتين.. حالة المذيعة «ليلاى» وحالة روبوت الأغا.. مضمون مبرمَج فى النهاية.. هو مضمون جاء به إنسان طبيعى ووضعه فى ذاكرة هذا المذيع المصنوع، وهذه الذاكرة تبقى مستطيعة بغيرها، لا بذاتها، فإذا لم تستقبل محتواها من إنسان طبيعى يقف وراءها ويمدها بما سوف تقوله، فإنها تتوقف عن البث على الفور!.

فما المعنى؟!.. المعنى أن الإعلام فى النهاية محتوى، سواء كان الذى يقدمه مذيعًا حيًا، أو كان مذيعًا آليًا من الرقائق والدوائر وأسلاك الكهرباء وشبكات النت.. إنه المحتوى الذى يخاطب عقول الناس، ويجعل «ليلاى» تحصل على هذا العدد المليارى من المشاهدات!.. ماذا يقدم إعلامنا للمتلقى؟!.. هذا سؤال يجب أن يؤرقنا على الدوام!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع       

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مذيع آلي في دبي مذيع آلي في دبي



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

الإطلالات البراقة اختيارات نانسي عجرم في المناسبات

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 16:25 2024 الجمعة ,31 أيار / مايو

عُطل في خدمات "أخبار غوغل" في أنحاء العالم
  مصر اليوم - عُطل في خدمات أخبار غوغل في أنحاء العالم

GMT 23:49 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

مي عمر تؤكد استمتاعها بالعمل مع أحمد السقا

GMT 08:52 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

الفنان رامي عياش يتعرض لـ"خيانة" ويرد بـ"حِكمة"

GMT 07:46 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

حدائق منزلية صغيرة خارجية في ملكيات المشاهير

GMT 15:00 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

"مان سيتي" يعود لصدارة الدوري بعد "سداسية" تشيلسي

GMT 12:37 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

طريقة تحضير فطيرة بالليمون الحامض والشوكولاتة

GMT 22:38 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونخ يخطط لخطف نجم دورتموند

GMT 16:46 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخص خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في الجيزة

GMT 02:43 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين زفاف تُناسب شكل جسم العروس وتُظهر جمالها

GMT 00:45 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو دياب يصرح بأن تركي آل الشيخ "رمز" من رموز الثقافة

GMT 14:28 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

تعرف على مواصفات أيباد برو المنتظر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon