توقيت القاهرة المحلي 06:26:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أنقرة لن تنساها!

  مصر اليوم -

أنقرة لن تنساها

بقلم-سليمان جودة

نشاط تركيا فى كل مكان تذهب إليه مصر، نشاط لافت جداً، ومثير للانتباه، ولا تكاد القاهرة تتواجد فى موقع فى المنطقة حولها إلا ونكتشف أن أنقرة تقفز فى اتجاه ذات الموقع فى هِمّة ظاهرة، دون أن تستتر أو تُخفى خطواتها بعيداً عن العيون!.

حدث هذا فى منطقة شرق البحر المتوسط، ولايزال يحدث، ثم لانزال نسمع يوماً بعد يوم عن تحرشات تركية واضحة مع قبرص اليونانية مرة، ومع اليونان ذاتها مرةً ثانية.. والدولتان تمثلان طرفاً أصيلاً معنا فى ملف الطاقة فى المتوسط بالذات!.

وفى قمة باليرمو الإيطالية الأخيرة حول ليبيا، أرسلت تركيا فؤاد أوقطاى، نائب الرئيس التركى، على رأس وفد للحضور والمشاركة، مع أن الشأن الليبى لم يكن يمثل هماً تركياً فى أى وقت، اللهم إلا إذا كان تمكين الإسلاميين فى العاصمة طرابلس هو الهاجس الذى لا يفارق الرئيس أردوغان، منذ أن عرفنا ما لايزال يتسمى الربيع العربى إلى هذه اللحظة!.

ولن ينسى أردوغان أن الرئيس السيسى ربط حضوره فى قمة مصغرة انعقدت على هامش مؤتمر باليرمو بعدم حضور الوفد التركى معه على مائدة واحدة، وهذا ما حدث فعلاً، فانسحب وفد تركيا من المؤتمر رغم أنفه محتجاً، وكان المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الليبى، قد شارك الرئيس نفس الموقف، فلم يحضر القمة إلا بعد أن خلت القاعة تماماً من وفد أردوغان!.

وفى يوم الثلاثاء ٢٠ نوفمبر، كان أوقطاى فى السودان، وكان يجتمع مع رئيس الحكومة فى الخرطوم، وكان يعلن عن تعاون غير مسبوق مع الحكومة السودانية فى مجالات الدفاع، والأمن، والثروة الحيوانية، والثقافة، والنفط، والمعادن، والكهرباء، والنقل الجوى، والتعليم، والصحة، والمطارات!!.. ثم كان يعلن أن التبادل التجارى بين البلدين إذا كان فى حدود ٥٠٠ مليون دولار هذه الأيام، فإن مجالات التعاون هذه سوف تجعله عشرة مليارات دولار خلال خمس سنوات!.

وقد جاءت زيارة أوقطاى وكأنها اللائحة التنفيذية لزيارة أخرى أكبر، كان أردوغان قد قام بها إلى السودان أيضاً، فى مثل هذا الموعد من العام الماضى، وكان قد اصطحب معه ٢٠٠ من رجال الأعمال الأتراك، وكان قد زار جزيرة سواكن السودانية على البحر الأحمر، وكان قد أعلن منها أن حكومة الرئيس عمر البشير قد أعطته الجزيرة يعيد إحياءها على ما كانت عليه من قبل!.

أردوغان يحاول نسيان ٣٠ يونيو ٢٠١٣، ولكنه لا يستطيع!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنقرة لن تنساها أنقرة لن تنساها



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 14:14 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

أمير المصري يكشف عن شخصيته في فيلم Giant
  مصر اليوم - أمير المصري يكشف عن شخصيته في فيلم Giant

GMT 19:30 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

طريقة إعداد ورق عنب مع كوسا وريش

GMT 08:40 2014 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

التونة والدجاج تساعدان في زيادة خصوبة الزوجين

GMT 08:42 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريم البارودي تبدو أنيقة في بدلة وردية اللون

GMT 05:38 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتور محمود الموجي يُبيّن أسباب رائحة الفم الكريهة

GMT 20:55 2014 الخميس ,14 آب / أغسطس

استقرار اﻷوضاع اﻷمنية في شوارع الأقصر

GMT 05:44 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مربى التفاح بالقرفة

GMT 16:29 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شركة سكودا تطلق الجيل الجديد من موديل سوبيرب

GMT 11:12 2021 الجمعة ,03 أيلول / سبتمبر

حمو بيكا يدعم طفلة مريضة سرطان ويقدم لها هدية

GMT 16:42 2021 السبت ,12 حزيران / يونيو

فساتين صيفية بتصميمات مُريحة من وحي النجمات

GMT 17:36 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

تراتيل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon