توقيت القاهرة المحلي 21:24:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -
الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال
أخبار عاجلة

لماذا هذا الدور التركى المزدوج؟

  مصر اليوم -

لماذا هذا الدور التركى المزدوج

بقلم - مكرم محمد أحمد

حسنا أن أكدت الخارجية المصرية أمس أهمية الكشف عن الحقيقة فى اختفاء الصحفى السعودى جمال خاشقجى فى إطار تحقيق شفاف، كما حذرت من استباق التحقيقات والقفز على وقائع لا يزال يجرى تحقيقها بإصدار أحكام مسبقة لا محل لها من الإعراب، أو ممارسة ضغوط غير مشروعة على المملكة للمسوغ لها فى غيبة أدلة قاطعة الثبوت تؤكد أن وراء اختفاء خاشقجى جريمة قتل كما يدعى الجانب التركي، تستند إلى أدلة بصرية وسمعية لم يكشف عنها النقاب، فضلاً عن أن القانون يرفض الحديث عن جريمة قتل إذا لم يثبت بالدليل القاطع وجود جثة القتيل خاصة أن السعودية ترفض هذه الاتهامات، وتؤكد أن خاشقجى دخل القنصلية السعودية فى إسطنبول لإنهاء معاملة له وغادرها بينما يدعى المسئولون الأتراك أن خاشقجى لم يغادر القنصلية وأنه قتل داخلها دون إظهار أدلتهم البصرية والسمعية التى يتحدث عنها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وعلى حين وعد الرئيس التركى أردوغان أنه سوف يسلم هذه الأدلة البصرية والسمعية التى تتمثل فى تسجيلات صوتية وفيديو مصور إلى الولايات المتحدة أكد الرئيس الأمريكى ترامب ووزير خارجيته بومبيو أنهما لم يريا بعد هذه الأدلة وإن كان الرئيس الأمريكى يؤكد أن واشنطن سوف تبحث هذه القضية إلى أعماقها الأخيرة، وسوف يتمكن من معرفة الحقيقة دون أن يوجه أى اتهام محدد إلى السعودية. وبرغم الغموض الذى لا يزال يلف قضية خاشقجي، تسرف صحيفة واشنطن بوست الأمريكية التي, يكتب خاشقجى فيها أعمدته التى تنتقد الحكم فى السعودية, فى توجيه الاتهامات إلى السعودية والتركيز على ولى العهد السعودى محمد بن سلمان بدعوى أن شيئاً لا يمكن أن يحدث فى السعودية دون معرفته، وبرغم أن ولى العهد السعودى قال إن السعودية ليس لديها ما يمنع دخول أى طرف القنصلية السعودية فى إسطنبول، تطلب تركيا إدخال أجهزة ومعدات إلى القنصلية تمكن محققيها من تفتيش القنصلية الأمر الذى ترى فيه الرياض مساساً باستقلال الدولة وكرامتها.

وما ينبغى إيضاحه أن جمال خاشقجى لم يكن رغم بعض المشاغبات والمناوشات الكتابية معارضاً قوياً للسعودية فكان حريصاً على الحفاظ على طرف الخيط معها، وتؤكد السعودية أيضاً أنه لم يكن فى حالة عداء مستمر معها تدعوها إلى التخلص منه فضلاً عن تأكيداتها بأنها ترفض هذه الممارسات والأساليب، ومع ذلك استمرت الحملة على السعودية لتشويه موقفها وتعويق خططها لتحديث اقتصادها, وأصبح السؤال المهم لماذا هذا الانقلاب المفاجئ على السعودية، ولماذا هذا الترصد؟. بالطبع ثمة رغبة قوية من أطراف عديدين فى ابتزاز السعودية، لكن ثمة ما يشير أيضا إلى نفاق تركيا التى تلعب على الوجهين وضلوع جماعة الإخوان فى استثمار الفرصة المتاحة لتشويه صورة السعودية التى تعتبر الآن جماعة الإخوان أخطر جماعة إرهابية، والأمر المؤكد أن الأتراك الذين لا يزالون ينافقون السعودية، ويؤكدون رغبتهم فى التعاون المشترك معها لعبوا الدور الرئيسى فى إشاعة اتهام السعودية بالقتل دون دليل يؤكد هذا الاتهام، وهم الذين أكدوا أنهم يملكون أدلة بصرية وسمعية على أن جريمة القتل ارتكبت فى القنصلية السعودية فى إسطنبول وهم الذين نقلوا إلى الولايات المتحدة هذه الشكوك والهواجس وأشاعوها فى العالم أجمع وليس هناك ما يمنع أن يمارسوا دورهم التحريضى ضد السعودية، وهم الذين يشيعون فى دوائر دولية عديدة أن السعودية لا تتعاون معهم بالقدر الذى يمكنهم من كشف الحقيقة وأن هدف السعودية هو فقط تضييع الوقت رغم الرسالة الودية التى بعث بها الملك سلمان إلى الرئيس التركى أردوغان، وأظن أن السؤال الصحيح هنا، لماذا هرعت تركيا إلى اتهام السعودية وإشاعة هذا الاتهام فى العالم أجمع وكان فى وسعها أن تنتظر بعض الوقت لحين ثبوت الأدلة؟!. وربما لا أكون فى موقف يمكننى من معرفة كامل الحقيقة، مثل أقران عديدين لا يزالون ينتظرون تحقيقاً شفافاً لكن ما يحيرنى بالفعل ، لماذا هذا الدور المزدوج الذى تلعبه تركيا؟! ولماذا يرعى الرئيس التركى أردوغان توجيه الاتهامات إلى السعودية وإثارة الرأى العام بإعلانه كل يوم تصريحا يؤكد أن السعودية هى الفاعل قبل أن تثبت وتؤكد هذه الحقيقة؟!، وهل كان أردوغان وجماعة الإخوان يخططون لإثارة الداخل السعودى الذى ربما يكون لبعض عناصره اعتراض على سياسات ولى العهد الجديد؟!، أكثر ما أخشاه أن يكون ذلك هو هدف أردوغان وجماعة الإخوان المشترك، لأن تركيا لعبت فى هذه القضية دور المحرض بأكثر من أن تكون دولة مسئولة!.

نقلا عن الاهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا هذا الدور التركى المزدوج لماذا هذا الدور التركى المزدوج



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt