توقيت القاهرة المحلي 12:12:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما يمكن قوله فى عودة

  مصر اليوم -

ما يمكن قوله فى عودة

مصر اليوم

1- السؤال يلخص القلق: هل عاد الجيش إلى السياسة/ الحكم من خلف الستار أو أمامه؟ 2- وربما يمكن أن نرى أن الجيش لم يغادر السياسة/ بمعنى التأثير فى الحكم بعد وصول المرسى إلى قصر الرئاسة. 3- الأوهام التى روجها الإخوان/ ومندوبهم الذى كان فى القصر/ عن إنهاء حكم العسكر/ لمجرد أن المرسى استطاع تغيير طنطاوى وعنان/ ليست سوى نقطة فى بحر أكاذيب/ وخداع أصبح مفضوحا الآن. 4- الجيش كان شريكا فى (شركة الحكم) التى كانت الحل الوحيد المتاح لاحتواء الموجتين الأولى (ضد رأس نظام مبارك) والثانية (ضد تحول قادة المجلس العسكرى من التحكم إلى الحكم) /الشركة قامت برعاية أمريكية/ وبتصور يرى أن «هذه هى الديمقراطية التى نستحقها/ أو تناسبنا». 5- فى هذه الشركة تصور الإخوان أنهم قادرون على ابتلاع الحكم/ الاجتراء على نصيب الشريك (الجيش) بعد فشل (طنطاوى ومجلسه) فى إدارة المرحلة الانتقالية/ وخدش أسطورة الجيش بعد الصدام مع قوى الثورة/ ودفْع أثمان غالية بسبب عدم إدراك القيادات العجوز على التغيير فى الوعى/ ووصول الفشل فى «جمهورية يوليو» (الدولة العسكرية بالقناع المدنى) إلى حد الشلل والسقوط. 6- المؤسسة العسكرية، وحسب روايات مقربين منها، شعرت (على مستويات متباينة من القيادات العليا والوسيطة) بخدوش فى الكبرياء من نهايات مرحلة طنطاوى/ عنان. 7- وكان الحل الذكى هو الرجوع خطوتين للخلف/ واتخاذ فرصة ترميم المؤسسة/ وابتلاع الصدمة/ والابتعاد عن الواجهات فى إطار اتفاق (شركة الحكم). 8- السيسى لم يكن، على عكس الشائعات وقت تعيينه، انقلابا.. إخوانيا على المشير ومجلسه، لكنه كان الوجه الصاعد من الرتب الحديثة ليرمم ما فعلته الواجهات القديمة. 9- الجنرال الشاب، وبطموح شخصى، أراد أن يمنح المؤسسة العجوز شحنات جديدة بمزيج من الحفاظ على «مكانة» قادته السابقين، وفى نفس الوقت يحرص على المسافة بينه وبين «الجماعة» التى يحكم مندوبها قصر الرئاسة. 10- هذه المسافة تصادمت مع شهوة الابتلاع/ وتصورات سيطرت على الإخوان تذهب إلى أنهم لن يحكموا إلا بمزيد من السلطة/ ولن ينجحوا إلا بالسيطرة الكاملة على كل المؤسسات/ لتصبح الدولة نسخة مكبرة من الجماعة. 11- وهنا أعود إلى لحظة كتبت عنها فى فبراير 2012 عندما ألقيت شائعة من نوع إقالة القائد العام للجيش، وكانت نوعا من بالونات الاختبار أطلقها موقع إخوانى.. لتزيل الشك حول نية «الجماعة..» استعراض أنيابها على قائد الجيش، وهنا تعددت تفسيرات أولها حين أغرقت قوات الحدود الأنفاق بين رفح وغزة بعد سرقة سيارة عسكرية، وثانيها منع خيرت الشاطر من التسرب إلى «مملكة» الاقتصاد العسكرى، وذلك بعدما اشترى شركتين معتمدتين لتوريد السلاح والإنشاءات، وسط تحذيرات لم يدرك أنها ستصل إلى حذف الشركتين من سجل التوريدات. 12- هنا ظهرت الأطراف الخفية. خلف الرئاسة.. تبدو «الجماعة» ورجلها القوى «الشاطر» الذى تقول المؤشرات إنه ميال إلى الأسلوب العنيف وإظهار القوة فى كل ما يتعلق بأزمات الرئاسة «الإخوانية». 13- وخلف الجيش ظهرت قوى سياسية تقليدية وقطاعات اجتماعية تؤيد تدخل الجيش لإنقاذ مصر من الفوضى، هناك أيضا الراعى الدولى أو الشريك الأساسى فى شركة الحكم التى أوصلت مرسى إلى مقعد الرئاسة وتدعمه إلى أقصى طاقاتها.. وتكبح طموحات فردية أو جماعية ليعود الجيش فى موقعه القديم المفضل: مؤسسة سلاح حاكمة. 14- الغالب هنا أنه كما استفاد الإخوان من فشل المجلس العسكرى فى المرحلة الانتقالية بتوجيه ضربات إلى القيادات القديمة استفاد الجيش من أزمات مرسى بعد الإعلان الدستورى الملعون فى نوفمبر 2012. 15 الاستفادة تجسدت فى محاولة إظهار المسافة بين «الرئاسة» و«الجيش» بداية من دعوة الحوار الوطنى والتى قبلها المرسى فى البداية، لكن مكتب الإرشاد منعه من تلبية الدعوة/ وانتهاء بمهلة الأسبوع قبل 30 يونيو للوصول إلى توافق حول المطالب الشعبية. 16- بينهما كانت صورة المرسى فى أول اجتماع مع المجلس العسكرى (أبريل 2013 أى قبل موجة 30 يونيو بأسابيع قليلة) بعد إزاحة المشير (طنطاوى) فى الصورة وقف مرسى فى وضع «انتباه» وهو وضع شهير فى العسكرية المصرية، يوضع فيه شخص بكامل انتباهه ومتحفزا، وعلى وضع استعداد. المرسى لم تكن وقفته مستريحة، ولا معبرة عن سيطرة، ولكن عن توتر، فالعين الزائغة، وهو يبذل جهدا ضخما فى السيطرة على لغة جسده، محط السخرية. جهد انتهى إلى توصيل رسالة بأن الرئيس تحت ضغط، ومتوتر. الكلمات القليلة أكدت رسالة الجسد، فالنبرة فى الكلمة دفاعية يمكن أن تكون تحت عنوان: «نحبكم.. ونحافظ على موقعكم». 17- فى هذا الاجتماع كان المرسى يبحث عن قبلة الحياة لـ«شركة الحكم» التى فقدت معظم فاعليتها فى أقل من 300 يوم. وما زال هناك ما يمكن قوله غدا فى عودة الجيش..  

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما يمكن قوله فى عودة ما يمكن قوله فى عودة



GMT 06:37 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

يعقوب يكتب مذكراته

GMT 06:34 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

اعترافات ومراجعات (53).. مذكرات مجدي يعقوب

GMT 06:31 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

الهدنة المؤقتة

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

عصام الشماع موهبة قهرها الزمن!!

GMT 06:26 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

ماذا يقرأ المتظاهرون؟!

GMT 06:23 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حياة غالية وأخرى فالصو

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

البلدية جاية

GMT 02:24 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المنطقة و«اللمسات الأخيرة»

GMT 15:42 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
  مصر اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 19:21 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة يشكل لجنة ثلاثية لمتابعة شؤون اللاعبين

GMT 11:47 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

وفاة والد الفنانة سهر الصايغ

GMT 20:10 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرارات جمهورية للرئيس السيسي

GMT 22:11 2019 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

طارق يحيى يؤكد أن مرتضى منصور شخصية طبية وودودة

GMT 11:20 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

بيومي فؤاد يصور فيلمه الجديد "بكرة" في الزمالك

GMT 15:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

"أبل" تدرس نقل أعمالها في الصين إلى دول آسيوية

GMT 10:34 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

أسعار العملات العربية اليوم الأربعاء 19-6-2019

GMT 07:26 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

تسريحات شعر من وحي نادين نجيم في "خمسة ونصف"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon