توقيت القاهرة المحلي 12:12:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

روسيا: في انتظار ثمن بيع سوريا؟

  مصر اليوم -

روسيا في انتظار ثمن بيع سوريا

عماد الدين أديب

هل بدأت موسكو في إعطاء إشارات علنية لاستعدادها للتفاوض على رأس النظام السوري مع الأميركيين؟ سؤال يطرح نفسه بقوة على المتابعين للقاء التاريخي المنتظر بعد ساعات بين الرئيس الأميركي أوباما ونظيره الروسي بوتين والذي سوف يخصص قسم كبير منه لمناقشة أفكار عملية وجادة حول الوضع في سوريا. الذي يؤكد أن هناك «تحولا» في الموقف الروسي التقليدي الداعم لنظام الرئيس بشار الأسد، ما صرح به رئيس الوزراء الروسي ميدفيديف أثناء وجوده في لقاءات دافوس الاقتصادية لمحطة «سي إن إن» بأن فرص الرئيس السوري في الاستمرار بالسلطة تتضاءل يوما بعد يوم، وأن الرئيس السوري تأخر كثيرا في الإصلاحات السياسية اللازمة لاحتواء الأزمة. إذن نحن أمام إشارة من رئيس الوزراء الروسي للرئيس الأميركي تؤكد له أن بلاده تتجه نحو موقف قابل للتغير من الأسد، وأنه يمكن مناقشة هذا الموضوع أثناء لقاء أوباما - بوتين شريطة «الثمن المناسب» الذي ستتقايض عليه موسكو! إن «الثمن المناسب» هو جوهر تحركات عهود بوتين المختلفة في حكم روسيا، سواء حينما كان رئيسا للدولة ثم رئيسا للحكومة ثم عودته إلى رئاسة الدولة مرة أخرى. روسيا في عهد بوتين: تاجر سلاح، وشريك تجاري، وجاذب للاستثمارات بأي ثمن مع أي طرف إقليمي أو دولي شريطة الحصول على «الثمن المناسب». لغة المصالح البراغماتية في القاموس الروسي في عهود بوتين واضحة بشكل ساطع في توجه السياسة الخارجية الروسية. بهذا المنطق، فإن كل شيء قابل للنقاش، وكل شيء قابل للتفاوض والمقايضة شريطة حصول موسكو على ثمن مرض ومناسب. وسوريا هي «كنز استراتيجي» للسياسة الخارجية والأمن القومي لروسيا لـ4 أسباب: 1 - مشتري سلاح كبير من روسيا يعتمد أكثر من 80 في المائة من نظامه التسليحي منذ نهاية الستينات على نظام التسليح الروسي في المعدات والذخيرة والصيانة والتدريب. 2 - تعطي سوريا أهم إطلالة وموطئ قدم استراتيجي للأسطول الروسي على البحر المتوسط في موانئ بانياس واللاذقية وطرطوس. 3 - جسر مصالح مهم مع إيران التي ترتبط بتحالف استراتيجي مع دمشق. 4 - قدرة سوريا كلاعب إقليمي رئيسي في تأمين المصالح السوفياتية (سابقا) والمصالح الروسية حاليا في المنطقة وبالذات في لبنان وإيران وفلسطين. إذن حينما يكون الحوار بين أوباما وبوتين حول «الثمن المناسب» لتسليم رأس الأسد فإن الزعيم الروسي لن يرضى إلا بأعلى ثمن ممكن حالي وبضمانات أميركية باستمرار وجود للدور الروسي «في المتوسط بشكل متفق عليه» بين البلدين. بدوره سوف يقوم الرئيس الأميركي بتقدير ثمن سوريا وهناك احتمال أن يكون الروسي راغبا في البيع أما الأميركي فغير راغب في الشراء! نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا في انتظار ثمن بيع سوريا روسيا في انتظار ثمن بيع سوريا



GMT 06:37 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

يعقوب يكتب مذكراته

GMT 06:34 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

اعترافات ومراجعات (53).. مذكرات مجدي يعقوب

GMT 06:31 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

الهدنة المؤقتة

GMT 06:29 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

عصام الشماع موهبة قهرها الزمن!!

GMT 06:26 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

ماذا يقرأ المتظاهرون؟!

GMT 06:23 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حياة غالية وأخرى فالصو

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

البلدية جاية

GMT 02:24 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المنطقة و«اللمسات الأخيرة»

GMT 15:42 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
  مصر اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 19:21 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة يشكل لجنة ثلاثية لمتابعة شؤون اللاعبين

GMT 11:47 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

وفاة والد الفنانة سهر الصايغ

GMT 20:10 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرارات جمهورية للرئيس السيسي

GMT 22:11 2019 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

طارق يحيى يؤكد أن مرتضى منصور شخصية طبية وودودة

GMT 11:20 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

بيومي فؤاد يصور فيلمه الجديد "بكرة" في الزمالك

GMT 15:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

"أبل" تدرس نقل أعمالها في الصين إلى دول آسيوية

GMT 10:34 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

أسعار العملات العربية اليوم الأربعاء 19-6-2019

GMT 07:26 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

تسريحات شعر من وحي نادين نجيم في "خمسة ونصف"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon