توقيت القاهرة المحلي 10:22:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

أخطار غزة على الدول العربية

  مصر اليوم -

أخطار غزة على الدول العربية

بقلم - عبد الرحمن الراشد

 

ليست «حماسُ» وحدَها في معركةِ البقاء، ولا إسرائيل فقط التي تقاتلُ لمسحِ المهانةِ واستردادِ مكانتِها، المنطقةُ كلُّها على فُوَّهةِ بركان يموج لأسباب أخرى، وغزةُ هي زرُّ التفجير.

في التعاملِ مع أزمةِ غزة، هل الأنسبُ ركوبُ الموجةِ ومسايرةُ التياراتِ الشعبية، أم تجاهلُها؟

قبل الخوض في المعالجةِ نروي قصةَ التطرف، وعلاقة الحروب بالأفكار. فالحروبُ هي موسمُ الصيدِ للجماعات المتطرفة.

مع الحربِ الأميركية التي شُنَّت على تنظيم القاعدة في أفغانستان في 2001، دخلَ التطرفُ مساجدَ وبيوتَ ومدارسَ دولِ المنطقة. وتكرَّرت على نطاقٍ أوسع، عندما غزتِ الولاياتُ المتحدة العراقَ في عام 2003. انهارت قواتُ صدام سريعاً، في ثلاثةِ أسابيع، واحتلت بغداد بسهولة. لكنَّ المعركةَ تغيَّرت بوصلتُها بعد سنة، فقد نجحَ الخطابُ المتطرفُ في اجتذاب آلافِ الشباب من العربِ للقتال تحتَ راياتِ «القاعدة»، ثم «داعش»، عبرَ سوريا. هؤلاء قلبُوا المعادلة، لتخرجَ القواتُ الأميركية وتهيمنَ إيرانُ على الساحة.

التنظيماتُ ذاتُ الأفكارِ المتطرفة، لم تكتفِ بالعراق، واصلت زحفَها واستهدفت هجماتُها أكثرَ من نصفِ الدولِ العربية ما بين 2003 و2010.

وعندمَا فشلتْ في إحداثِ التغيير بالسّلاح، انفجر ما سمي الربيع العربي، في 2011، وهي في الواقعِ امتدادٌ للأحداث السابقة، تحتَ عناوينَ احتجاجيةٍ مختلفةٍ وقياداتٍ محلية، في البلدان التي كانَ ينشطُ فيها المتطرفون، تونس ومصر واليمن، وكذلك سوريا حيث كانت الحاضنَ للجماعات الجهاديةِ في العراق قبل ذلك.

أزمةُ غزة معركةٌ واحدةٌ في حربٍ مستمرة، وتلعبُ اليومَ دورَ الشاحن، كما فعلت أزماتُ أفغانستان والعراق ودول الربيع، تستهدف المنطقة. ويبدو أنَّ قلةً من الدول تسيطر وتحصّن وضعَها الداخلي في إدارتها للمخاطر المستجدة.

المعاركُ في شمال غزة ومآسيها تكاد تحجبُ دخانها عن رؤية ما يتشكّل في المجتمعات العربية. القاسمُ المشتركُ بين الحروب الماضية والحرب الحالية، أنَّ بعضَ المعارضةِ يستخدمُها لمحاصرة الحكوماتِ والقوى الإقليميّة. هذه القوى لا تَملُّ من تَكرارِ المحاولات، وهي تعودُ اليومَ للمرة الأولى منذ فشلِها في العراق وسوريا وليبيا، وخسارتِها مصر.

لكلّ دولةٍ طريقتُها في التعاطي مع الأزمة. السعودية أخذت خطاً رسمياً واضحاً، مع غزة، وضد الهجومِ الإسرائيلي. قادت نشاطاً دبلوماسياً واستضافتِ القمةَ العربيةَ والإسلامية، وأخرى أفريقية، وفتحت بابَ التبرعات التي تجاوزت نصفَ مليار ريال، الأعلى في المنطقة. إنَّما، من الملاحظ أنَّه لم تعدِ المدارسُ، والمساجدُ، والمحافلُ، والإعلامُ المحلي مرتعاً للمتطرفين يقودون الرأيَ العامَّ، الأمرُ الذي كانَ يحدث في الماضي. لهذا السبب اختفت دعواتُ الجهادِ وتجنيد الشباب.

وهناك حكوماتٌ اختارت الطريقَ المعاكس، بالمزايدة على أصحابِ الخطاب التحريضي اعتقاداً أنَّهَا بذلك تفرّغ شحناتِ الغضب، وتتكسَّبُ شعبياً من التيار. وفي رأيي هذه تكرّر الخطأ نفسَه. فالدعواتُ المتطرفةُ تزداد تطرفاً بدرجةٍ تفوق قدرةَ الحكومات على مجاراتِها، تطلبُ قطعَ العلاقات مع الدول الغربية، ومنع الاستيراد، وتتحداها للقتال، وتحثُّ على العنف. ونعرفُ من ماضي الأحداث أنَّها تستدير ضد أنظمةِ بلدانها، بعيداً عن شأنِ غزة. التضامنُ مع أهلِ غزة و«حماس» لا يستوجب إعلاءَ الخطابِ المتطرف، وإطلاقَ العنان للحملاتِ الدعوية، وفتحِ المنابر الدينية والتعليمية والإعلامية له.

نلاحظ أنَّ الجماعات التي تدير الإعلامَ الدعائي المتطرفَ أصبحت أكثرَ تنظيماً ومهارة. اليوم هي أسرعُ في الوصول لعدد كبير من الناس أكثرَ ممَّا شهدناه، حتى في فوضى ثوراتِ عام 2011.

في حرب غزةَ الحالية، يقوم المتطرفون بتسويقِ الرموز والأفكار، أبو عبيدة وبن لادن ونصر الله والسابع من أكتوبر وغيرها. هؤلاء، غزةُ ليست قضيتَهم، غزة لهم مثلما كانت الفلوجة في العراق. ومصيرُ غزةَ سيكون كذلك مثلها، جلبَ الدمار ونسيانها، وتركَ أهلها لمصيرهم.

ما يرتكبه الإسرائيليون في غزة، من الهجوم والقتل والتدمير، واضحٌ أنَّه ثأرٌ وبوحشية، يستهدف الأبرياءَ، وسيغذي خطابَ الجماعاتِ المتطرفة، ويعلي صوتَها عند عامةِ الناس. إسرائيلُ لا تبالي بانتشار التطرفِ والمتطرفين، بل كثيراً ما استفادت منه، بتلبيسِه خصومَها الفلسطينيين.

هذا بالنسبة لإسرائيلَ، أمَّا المجتمعاتُ العربيةُ المتهاونةُ مع الخطابِ المتطرف، بفتحِها المنابرَ والمدارسَ ووسائلَ الإعلام، ستواجهُ مخاطرَ أعظم. هذه المرة خصومها ممن وُلدوا في العقدين الماضيين، عمر التشكل الفكري. فرادى ضمنَ شبكات واسعة وعابرة للحدود، يملكون أدواتٍ أكثرَ فعالية، وعلى درجة عالية من الإتقان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخطار غزة على الدول العربية أخطار غزة على الدول العربية



GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt