توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا عن السلطة؟

  مصر اليوم -

ماذا عن السلطة

بقلم- طارق الحميد

طرح الرئيس الأميركي جو بايدن خطة من ثلاث مراحل لإيقاف الحرب في غزة، وهي الخطة التي سمَّيتها «الخطة الباراشوت»، حيث غابت عنها تفاصيل مهمة، ومنها، تفاصيل اليوم التالي في غزة، ومن سيحكمها!

ومن أبرز ما غاب عن الخطة، وما تلاها من نقاش، وإلى كتابة هذه السطور، هو غياب ذكر السلطة الفلسطينية، أو الإشارة لها، سواء الآن أو مستقبلاً، وكأنَّ الخطة وضعت فقط من أجل وقف إطلاق النار، وما بعد ذلك تفاصيل.

ولم نشهد خطاباً مكملاً لهذه الخطة إلا ما ورد في بيان وزارة الخارجية السعودية، أول من أمس الاثنين، في الاجتماع الافتراضي الذي عقد بحضور كل من السعودية ومصر والإمارات والأردن وقطر لمناقشة «المقترح» الذي قدمه الرئيس بايدن. وشدد وزراء الخارجية على «أهمية التعامل بجدية وإيجابية مع مقترح الرئيس الأميركي بهدف الاتفاق على صفقة تضمن التوصل لوقف دائم لإطلاق النار، وإيصال المساعدات بشكل كاف إلى جميع أنحاء قطاع غزة، وبما ينهي معاناة أهل القطاع».

وأكد الوزراء «ضرورة وقف العدوان على غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسببها، وعودة النازحين إلى مناطقهم، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل من القطاع»، وبعد ذلك تطرق بيان الوزراء الى ما عدّه الأهم.

حيث أكد البيان ضرورة «إطلاق عملية إعادة إعمار في إطار خطة شاملة لتنفيذ حل الدولتين وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبتواقيت محددة وضمانات ملزمة». مع التشديد أيضاً على أمر مهم جداً.

حيث «شدد الوزراء على أن تنفيذ حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، هو سبيل تحقيق الأمن والسلام للجميع في المنطقة».

وهذا الأمر تحديداً يتطلب قيادة فلسطينية من أجل تحقيقه، وقبلها قيادة فلسطينية قادرة على إدارة كل مرحلة انتقالية في غزة، ومن الآن، وليس لحظة انطلاق المراحل الثلاث المقترحة من الرئيس بايدن.

وهذا يتطلب وجود السلطة، ومشاركتها من الآن في المفاوضات، أياً كانت الملاحظات على السلطة، وطريقة إدارتها، وشخوصها، إن كان هناك اعتراض على الشخوص، وبالنسبة للشخصيات فليس هناك من هو أسوأ من نتنياهو والسنوار.

وعليه؛ فمثلما قام وزراء الخارجية الخمسة بإكمال نواقص المقترح الأميركي، فإن المطلوب الآن الاستمرار وفق مبدأ «خذ وفاوض»، صحيح قبِل الوزراء بالمقترح الأميركي، ودعموه، لكن الدور الآن هو التذكير بدور السلطة الفلسطينية، ووجوب أن تكون حاضرة بكل المفاوضات، وأولاها مفاوضات مقترح الرئيس بايدن، وأهمية دعم السلطة الآن أكبر، وخصوصاً بعد مطالبة المرشد الإيراني «حماس» بعدم القبول بوقف إطلاق النار، ومباركته عملية السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وجود السلطة في كل المفاوضات مهم جداً، سواء أنجحت أم فشلت، وذلك لتعرف إسرائيل، و«حماس» أن السلطة هي التي يجب أن تحكم غزة. وذلك مساعدة لـ«حماس» أيضاً على أن تفيق و«تلعب سياسة»، ولو لمرة واحدة منذ تأسيسها، وذاك بانضوائها تحت السلطة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا عن السلطة ماذا عن السلطة



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين

GMT 18:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة المصرية تستعرض قوتها أمام الرئيس السيسي

GMT 22:53 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إطلالات جيجي حديد في التنورة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt