توقيت القاهرة المحلي 22:12:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحرية والحوار الوطنى!

  مصر اليوم -

الحرية والحوار الوطنى

بقلم : محمد أمين

لن يكون الكاتب صادقًا ولا موثوقًا به إذا كان ينتقد طوال الوقت.. مهم أن يشير الكاتب إلى بعض الإيجابيات أحيانًا ليحافظ على مصداقيته وثقة الناس به.. وأنا أفعل ذلك من وقت لآخر، خصوصًا إذا كنت أملك حق التعبير والانتقاد، فلا يُعقل أن يكتب الكاتب فى الإيجابيات فقط، دون أن يكون لديه حق النقد.. لا توجد كتابة فى السلبيات فقط، ولا توجد كتابة فى الإيجابيات فقط!.

اليوم أنضم إلى تصريحات رئيس الوزراء فيما قاله بأن مصر استطاعت القضاء على العشوائيات، وهى واحدة من حسنات الحكومة بالفعل.. يقول الدكتور مصطفى مدبولى إن الدولة المصرية نجحت فى إقامة 15 مدينة جديدة من الجيل الرابع، كما أن التجربة المصرية التنموية فى السنوات الأخيرة أفرزت مشروعات متعددة، وضعت مصر على الخريطة العالمية، ومنها قدرتها فى القضاء على تحدى نقص الطاقة الكهربائية!.

ومن المهم الإشارة إلى أن الحكومة نقلت عشوائيات القاهرة إلى مساكن جديدة ومؤثَّثة فيها الأجهزة والأثاث فى منطقة الأسمرات.. كما نقلت عشوائيات الجيزة إلى حدائق أكتوبر، وهى فيها مساحات خضراء شاسعة، كما نقلت عشوائيات الإسكندرية إلى غيط العنب. هكذا أصبحت العشوائيات جزءًا من الماضى، وودعت مصر المناطق الخطرة إلى غير رجعة.. وتم تسكين المواطنين فى مساكن آدمية تتوافر فيها المياه والكهرباء والأجهزة الكهربائية والماء الساخن والبارد!.

ويمكن اعتبار هذا المقال شهادة للحكومة وكلمة تشجيع بعد سنوات من العمل المُضْنِى لتقديم الإسكان البديل للناس التى سكنت الجبال وأطراف المدن، وتعرضت حياتها للخطر فى وقت من الأوقات.. وهى شهادة تستحقها الحكومة وكلمة حق تشجعها على مزيد من العمل الجاد بكل قوة!.

وهنا أدعو الحكومة إلى فتح المجال العام وتوفير مناخ مناسب للكتابة والنقد البَنّاء، بحيث تشجع هى الأخرى الكُتاب على النقد، وذكر الإيجابيات فى الوقت نفسه!.

أعتقد أن الحكومة حين تعمدت القضاء على العشوائيات كانت تهدف إلى تنقية المناخ العام وإتاحة فرص متساوية للجميع للعيش فى بيئة صحية مناسبة.. وكانت تثور على الأوضاع القائمة، فتدخلت لتحسينها، وزادت على ذلك بتقديم الأثاث والفرش الصحى المناسب!.

ونحن نطلب فى هذا السياق تحسين بيئة العمل الصحفى، فى إطار الدعوة إلى الحوار العام، وتحسين مناخ الصحافة والكتابة لنقول كلمة حق ونقدم شهادات مشابهة لهذه الشهادة بكل قوة دون أن يكون هناك خوف من اتهام بالنفاق أو التلميع الورنيشى للحكومة!.

لا أذيع سرًّا أن البعض كان لا يستطيع تقديم هذه الشهادة للحكومة لأنه لا يستطيع أن يكتب بحرية.. ومادام لا يكتب بحرية فلا يستطيع أن يقدم شهادته رغم أنها حقيقية.. البداية هى الحرية، والحوار الوطنى لابد أن يؤكد حرية الصحافة والإعلام كبداية لأى إصلاح، فالحرية هى التى ستزيد شريحة مَن يكتبون الإيجابيات دون خوف.. عملًا بالقاعدة التى تقول: «مَن يستطيع النقد يستطيع كتابة الإيجابيات»!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرية والحوار الوطنى الحرية والحوار الوطنى



GMT 21:54 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

عن الصناعة والقطاع الخاص!

GMT 21:51 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

مؤامرة التهجير

GMT 21:34 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

البشر والحجر!

GMT 21:24 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أهلا ببطل الكونفدرالية

GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 10:57 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

مفاجآت كبيرة في فيلم "الست" لمنى زكي
  مصر اليوم - مفاجآت كبيرة في فيلم الست لمنى زكي

GMT 09:24 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 08:46 2024 السبت ,11 أيار / مايو

أجمل الوجهات السياحية للعرسان في مالطا

GMT 16:46 2023 الخميس ,20 تموز / يوليو

كلماتك الإيجابية أعظم أدواتك

GMT 07:50 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لتحضير كعكة الشوكولاته الخفيفة

GMT 19:58 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

الماء يساعد في نقية وتطهير الجسم

GMT 22:35 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

مورينيو يستغل مارسيال لخطف نجم دورتموند

GMT 13:56 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

«الزراعة» تنفذ حملة مكافحة القوارض لحماية محصول القمح

GMT 00:42 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل فطائر البطاطس المحشية خطوة بخطوة

GMT 12:10 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة المصري يصدم الأهلي بشأن عدلي القيعي

GMT 09:30 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 02:05 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

تخلص من آلام الأسنان بوصفات طبيعية وفعالة

GMT 12:05 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل المأكولات البحرية

GMT 10:14 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تراجع الإقبال على مباريات كرة القدم في ألمانيا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon