توقيت القاهرة المحلي 09:49:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مرشحون ومعايير جديدة!

  مصر اليوم -

مرشحون ومعايير جديدة

بقلم - محمد أمين

الآن هناك أماكن خالية فى الجامعات، وهناك جامعات فيها قائمون بالأعمال.. وهناك عمداء قائمون بأعمال العمادة، لحين اختيار عمداء جدد.. بعض الجامعات أفلتت من الترشيحات والتعيينات بتعيين قائم بالأعمال.. السؤال: كيف وصلنا إلى هذه الحالة، ولماذا لم يتم إخضاع أماكنهم للترشيحات الحالية؟.. ثم أليست هناك قيادات جديدة تصلح لتولى مهام رئاسة الجامعات والعمادة؟.. ما معيار اختيار رؤساء الجامعات والعمداء؟!.

حسب المعلومات المتاحة فإن لجنة اختيار القيادات الجامعية قد قررت قرب انطلاق المقابلات الشخصية.. وهناك معايير المفاضلة لاختيار رؤساء الجامعات الحكومية الجدد، منها القدرات القيادية والكاريزما، ومنها تطوير التعليم، وربط الجامعة مع الصناعة وقضايا المجتمع!.وهو شىء طيب أن يتم ربط الجامعات بخدمة المجتمع زراعيا وصناعيا.. فقد أنشأنا جامعة فى كل محافظة، وكان الهدف تنمية المجتمع المحلى، فهل استفاد المجتمع فى تطوير الزراعة أو الصناعة، أو إتاحة فرص عمل جديدة؟.. هل كانت الجامعات تقدم أبحاثها لتطوير الزراعة أو الصناعة، والاستفادة من الدراسات فى تطوير المجتمع؟.

للأسف، كان اختيار قيادات الجامعة طبقا لمعايير أخرى، ليس من بينها قدرات القيادة والقدرات العلمية والتطوير، بدليل أننا مازلنا حتى الآن نضع هذه المعايير للاختيار، وبالتالى لم تساهم الجامعات الحكومية الإقليمية فى تحسين الزراعة والرى وتطوير الصناعة، وربطها بالمجتمع لتوفير فرص عمل لشباب المحافظات!.

السؤال: هل يتقدم مرشحون من جامعات إقليمية لقيادة جامعات أخرى ليسوا منها ولا من خريجيها؟.. هل يتم تطبيق مبدأ الكفاءة وليس الأقدمية؟.. هل يتم إعمال مبدأ قدرات القيادة والكاريزما على شخصيات من خارج الجامعة، المطلوب تعيين قيادة لها، أم أن الأمر يقتصر على خريجى الجامعة نفسها؟، وهل المبدأ نفسه ينطبق على العمادة؟.. بمعنى: هل يمكن أن يتقدم أحد المرشحين لكلية هندسة الزقازيق من جامعة أخرى مثل القاهرة وعين شمس؟!.

فى تقديرى أن إعادة تشكيل اللجان المختصة بترشيح رؤساء الجامعات، وإجراءات الترشح ومعايير المفاضلة والاختيار نوع من التجرد وترك الساحة خالية أمام المتنافسين، ومحاولة لتوسيع قاعدة الاختيار، وهو شىء مستحب، فى ظل حالة الفقر فى الاختيار.. فالأمر لم يعد ملكا لشخص واحد يختار أو يجامل.. وهى بداية نحييها ونثنى عليها بالفعل!.

ولكن هل يكون الاختيار من بين أساتذة الجامعة وحدها المطلوب قيادة لها، وليس أساتذة الجامعات الأخرى.. نريد تغيير ثقافة الاختيار والمعايير، والإيمان بالكفاءة.. فمن الممكن أن يتم ترشيح شخص من جامعة أخرى بمهارات وقدرات يتفوق بها على المرشح من الجامعة نفسها، أما فى حالة تساوى الاثنين فالأفضل أن يكون من أبناء الجامعة حتى تسير الأمور فى هدوء!.

باختصار هناك محاولات حقيقية للتجرد واختيار نماذج أفضل من خلال توسيع قاعدة الاختيار وإخضاع الاختيار للجنة من عدة أشخاص وليس شخصا واحدا.. وهى خطوة يمكن البناء عليها وتقلل هامش المجاملات، وتبعث الروح فى الجامعة مرة أخرى!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرشحون ومعايير جديدة مرشحون ومعايير جديدة



GMT 02:20 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

أول من استعاد الأرض

GMT 02:17 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

هواء نقيٌّ بين النجف والرياض

GMT 02:14 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

غزة بين بصمات أميركا وإيران

GMT 02:08 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

البحث عمَّن بحث عنهم السادات

GMT 02:05 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

العندليب... و«الحتة» الناقصة

الأميرة رجوة تتألق بفستان أحمر في أول صورة رسمية لحملها

عمان ـ مصر اليوم

GMT 16:21 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

49% يؤيدون انسحاب ترامب عقب إدانته
  مصر اليوم - 49% يؤيدون انسحاب ترامب عقب إدانته

GMT 01:07 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

هالة صدقي تكشف عن سبب غيابها خلال الفترة الماضية
  مصر اليوم - هالة صدقي تكشف عن سبب غيابها خلال الفترة الماضية
  مصر اليوم - بلينكن يبحث مع نظيره الإسرائيلي وغانتس مقترح بايدن

GMT 13:05 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع
  مصر اليوم - تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع

GMT 00:43 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

انتصار السيسي تطمئن على صحة الفنانة نادية لطفي

GMT 12:37 2020 الخميس ,25 حزيران / يونيو

لاباديا يوضح تدريب هيرتا برلين كان تحديا كبيرا

GMT 08:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

وفاة رئيس الاتحاد الأوروبي لألعاب القوى

GMT 21:23 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طلب غير متوقع من أسرة قتيل فيلا نانسي عجرم

GMT 05:44 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نانسي عجرم تعود إلى نشاطها الفني بعد مرورها بفترة عصبية

GMT 22:45 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة المخرج الأردنى رفقى عساف عن عمر ناهز 41 عاما

GMT 22:22 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رد ناري من خالد الغندور على رئيس الزمالك

GMT 01:55 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مجوهرات ونظارات عصرية على طريقة نجود الشمري

GMT 21:25 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مي كساب تضع مولودها الثالث وتختار له هذا الاسم

GMT 14:54 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

أول تعليق من نيكي ميناج بعد اعتزالها الغناء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon