توقيت القاهرة المحلي 07:06:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عندما بكى الرئيس!

  مصر اليوم -

عندما بكى الرئيس

بقم - محمد أمين

الرئيس كيم معروف بأنه يحاول أن يظهر بمظهر الرجل القوى الصارم، لكنه أمام موت معلمه لم يتمالك نفسه من البكاء على معلمه المارشال هيون شول هيى، وذهب معه إلى المقابر ليلقى عليه نظرة الوداع، دون أن يرتدى كمامة.. ولم يغادر المقابر حتى أهال عليه التراب وهو متأثر بشدة!.

هذه لحظة من اللحظات الإنسانية النادرة التي لاحظ فيها الكوريون دموع كيم، مع أنه ضرب آخرين بالمدافع انتقامًا منهم، وهو الرجل المرعب الذي يهدد بفناء العالم وإطلاق السلاح النووى.. ولكنه كان ضعيفًا أمام موت معلمه، فشيّعه إلى مثواه الأخير وعاد صامتًا، بعد أن واسى أسرته وقدم لهم واجب العزاء!.

ليست هذه أول مرة يحضر فيها «كيم» واجب عزاء، ولكن هذا هو أستاذه وصاحب الفضل عليه.. فالموت في كل جانب حول كيم وبعضهم من مصابى كوفيد.. والغريب أن كوريا الشمالية لم يضربها وباء كورونا مع العالم، ولكنه ضربها متأخرًا!.

كما أن كوريا الشمالية لم تقم بتلقيح سكانها البالغ عددهم 25 مليون نسمة، لأن كوريا رفضت اللقاحات التي قدمتها منظمة الصحة العالمية.. وأعلنت بيونج يانج عن أول إصابة بفيروس كورونا في 12 مايو، بعد إغلاق تام ومستمر للبلاد منذ عامين!.

فرق كبير بين الإعلان عن إصابات ووفيات كورونا وبين عدم الإعلان.. ما قيل حتى الآن إن هناك إصابة واحدة بينما الإغلاق تم على مدى عامين.. فهل يخشى كوفيد أن يدخل بيونج يانج؟.. وهل يخشى من لقاء كيم؟.. هل نجح الإغلاق إلى هذا الحد في تحصين كوريا؟.. ولماذا أرسلت منظمة الصحة العالمية التطعيمات لبيونج يانج؟!

والسؤال الأهم: لماذا رفض «كيم» تطعيمات منظمة الصحة العالمية، بينما شعبه يحتاج إليها؟.. هل فعلها حتى لا يعرف الغرب عدد المصابين والوفيات؟.. ولماذا هذه السرية وهذا الحصار الرهيب؟.. وما هي المشكلة أن يتم إحصاء المصابين والوفيات، خاصة أن أمريكا أعلنت عن فقدان مليون مواطن في مواجهة كورونا؟! كما أنها الدولة الأكبر في العالم التي دفعت ثمنًا باهظًا، سواء في عدد الوفيات أو المصابين أو تكلفة المواجهة!.

هل كان يشعر بالهزيمة إن دخلت كورونا بلاده؟.. هل هو الآن يشعر بالنصر وهو يواجه كوفيد بثبات واستقرار على مدى عامين؟.. هل يشعر بأن الإغلاق كان ناجحًا وناجعًا في حصار الوباء العالمى؟.. هل كان على حق عندما منع مفتشى منظمة الصحة العالمية من التفتيش والمتابعة وتقديم النصيحة الطبية؟

على أي حال، هذه طريقة حكم أثبتت فشلها، فالعالم كله يتشارك لمواجهة الوباء، وبدلًا من الإغلاق والسرية ورفض التطعيمات، كان يجب أن يفعل المستحيل لإنقاذ شعبه، حتى لا يرى العالم دموعه كثيرًا على الوفيات!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما بكى الرئيس عندما بكى الرئيس



GMT 01:42 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 01:38 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟

GMT 01:34 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 01:32 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 01:29 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة
  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء

GMT 15:16 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة "الكهرباء" تستعرض خطط التطوير في صعيد مصر

GMT 19:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمن الجيزة يكشف عن تفاصيل ذبح شاب داخل شقته في منطقة إمبابة

GMT 22:47 2018 الجمعة ,31 آب / أغسطس

أمير شاهين يكشف عن الحب الوحيد في حياته

GMT 00:49 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

أيتن عامر تنشر مجموعة صور من كواليس " بيكيا"

GMT 04:18 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

اندلاع حريق هائل في نادي "كهرباء طلخا"

GMT 22:56 2018 السبت ,02 حزيران / يونيو

فريق المقاصة يعلن التعاقد مع هداف الأسيوطي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon