توقيت القاهرة المحلي 01:59:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

الانزلاق المحتمل فى أزمتين متفاقمتين

  مصر اليوم -

الانزلاق المحتمل فى أزمتين متفاقمتين

بقلم :عبد الله السناوي

تتصاعد بالتزامن أجواء توتر سياسى وعسكرى فى أزمتين دوليتين متفاقمتين، إحداهما فى شرقى أوكرانيا بقرب الحدود الروسية والأخرى فى الشرق الأوسط من حول المشروع النووى الإيرانى.
فى الأزمتين استهلكت الدبلوماسية اتصالاتها المعلنة وغير المعلنة دون أن تتوصل حتى الآن إلى تسوية تمنع أى انزلاق محتمل إلى مواجهات عسكرية تكاليفها باهظة وعواقبها وخيمة.
لا يوجد من هو مستعد أن يتحمل تبعات المواجهات العسكرية، لا فى أوروبا ولا هنا فى العالم العربى، غير أن الانزلاق يظل محتملا بالنظر إلى التصعيد السياسى والإعلامى الجارى حاليا بغرض تحسين الأوضاع التفاوضية.
أسوأ مقاربة ممكنة عزل إحدى الأزمتين عن الأخرى، فالتداخل حادث بحسابات القوى والمصالح والمكانة التى تطلبها الأطراف المتنازعة.
بالنسبة للرئيس الأمريكى «جو بايدن» فهو تحت اختبار سياسى قاس ومزدوج أمام الرأى العام فى بلاده، الفشل فيه يكلف حزبه الديمقراطى خسائر موجعة فى الانتخابات النيابية المقبلة، كما يضرب صورته السياسية على نحو فادح بعد ما نالها من أضرار بأثر الانسحاب العشوائى من أفغانستان.
الفشل فى الأزمة الأوكرانية، التى تدخل فى صلب النظر الأوروبى لأمنه، يسحب عن الولايات المتحدة صفة زعيمة العالم الغربى، التى اكتسبتها بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.. والفشل فى الأزمة الإيرانية يوسع أزمة الثقة الغربية فى قدرة الولايات المتحدة على قيادته فى عالم جديد وأمام تحديات مختلفة.
فى حال الفشل فإن تصدع المكانة الدولية للدولة التى كانت توصف بالقوة العظمى الأولى حادث لا محالة وانهيار حلف «الناتو» مسألة وقت.
الخيار الدبلوماسى يتصدر الأزمتين، لكنه قد لا يكون خيارا وحيدا بالانزلاق المحتمل.
لم تكن هناك نتائج يعتد بها فى القمة التى جمع «بايدن» مع الرئيس الروسى «فلاديمير بوتين» عبر دائرة تلفزيونية مغلقة توقف تدهور الأزمة الأوكرانية.
كان أقصى ما لوّح به «بايدن» أنه سوف يفرض عقوبات اقتصادية قاسية إذا ما أقدمت القوات الروسية على غزو أوكرانيا بصورة تماثل اجتياح شبه جزيرة القرم عام (2014).
فكرة الاحتكام إلى السلاح مستبعدة من قاموس الرئيس الأمريكى، والمغامرة بحرب نووية مستحيلة فى البيت الأبيض والكرملين على السواء.
هكذا فإن «الخيارات المتاحة» محدودة للغاية فى الأزمة الأوكرانية فيما قد تتسع بالانزلاق لخيارات أخرى ذات طبيعة عسكرية فى أزمة المشروع النووى الإيرانى.
إرسال قوات أمريكية للدفاع عن أوكرانيا «غير مطروح»، بذريعة أنها ليست عضوا فى حلف «الناتو»، بنص كلام «بايدن».
هكذا وضع قيدا نهائيا على أى انزلاق فى المواجهات العسكرية بالأزمة الأوكرانية، لكنه تحدث عن «خيارات أخرى محتملة» فى الأزمة الإيرانية.
هذا ما يدركه «بوتين» فى حساباته وتحركاته، فهو ينفى تماما وجود أية نوايا عدوانية على أوكرانيا، خشية أى انزلاقات بالفعل ورد الفعل إلى حرب مدمرة لا يريدها، دون أن يتوقف عن حشد عشرات الآلاف من القوات والمعدات العسكرية على الحدود.
الحشد العسكرى الروسى يستهدف بالمقام الأول الضغط على أعصاب الطرف الآخر فى الأزمة لتليين مواقفه فى أية مفاوضات ومساومات.
بصياغة ثانية، فإنه تلويح بالسلاح ردعا لأى تحركات أو تدريبات عسكرية أقدم، أو قد يقدم عليها، حلف «الناتو» فى البحر الأسود داخل الحزام الأمنى الاستراتيجى للدولة الروسية.
بصياغة ثالثة، فإنه طلب بالسلاح للعودة إلى «اتفاقية منسك»، التى تضمن عدم ضم أوكرانيا إلى حلف «الناتو».
بصورة أو أخرى فإن ما يطلبه سوف يحدث، لا توجد حلول أخرى.
إذا ما تمكن «بوتين» من أن يحقق كسبا استراتيجيا فى الأزمة الأوكرانية، رغم أية عقوبات اقتصادية منتظرة، فإنه ليس بوسع «بايدن» أن يتحمل أية خسائر أخرى فى الأزمة الإيرانية.
مشكلته – هنا ــ أكثر تعقيدا، فهو قد تعهد مرارا وتكرارا أثناء حملته الانتخابية بإحياء الاتفاق النووى مع إيران، الذى ألغاه عام (2018) «دونالد ترامب»، غير أن الرهانات لم تمض بالسهولة التى توقعها.
راوحت المباحثات التى جرت فى فيينا مكانها بين التصعيد والتهدئة، تبادل الطرفان الأمريكى والإيرانى الاتهامات الخشنة دون إغلاق الأبواب أمام فرص حلحلة ما يعيق التوصل إلى إحياء الاتفاق النووى.
إذا ما جرى ذلك الإحياء فإن المنطقة كلها سوف تدخل حقبة جديدة، بالتزامن مع الانسحاب الأمريكى المتوقع من العراق، تفترض تسويات واسعة فى الأزمات المزمنة التى استهلكت طاقة الإقليم ويبدأ بالوقت نفسه صراعا محتدما حول من يملأ الفراغ.
السؤال: ما الذى قد يحدث إذا أخفقت مباحثات فيينا فى التوصل إلى أية تسوية؟
لا الأمريكيون يطلبون الحرب مع إيران ولا الإيرانيون بوارد طلب هذه المواجهة، غير أنها قد تحدث بالانزلاق.
يصعب أن تتحمل الإدارة الأمريكية الحالية عبء فشل ثالث بعد أفغانستان وأوكرانيا، وقد تجد نفسها مدفوعة لعمل عسكرى بالتحريض أو بالإحباط!
حسب «بايدن» فإنه لن يسمح لإيران بحيازة سلاح نووى تحت أى ظرف.
الصياغة نفسها توحى بعدم استبعاد العمل العسكرى، أو بأنه قد تكون هناك «خيارات أخرى».
الاتصالات العسكرية والاستخباراتية المتصاعدة بين الولايات المتحدة وإسرائيل أقرب إلى رسائل ملغمة للمفاوض الإيرانى، بأن العمل العسكرى ممكن.
الأمريكيون لا يوافقون تماما على الخيار العسكرى لكنهم لا يمانعون فى التلويح به خشية أن تمضى إيران فى مشروعها النووى إلى آخره، فيما يسعى الإيرانيون لرفع سقف مطالبهم خاصة إلغاء العقوبات عن بلادهم، كل العقوبات المتعلقة بالملف النووى أو بأية قضايا أخرى، دون إغلاق باب التفاوض، حتى لا تتوفر ذريعة للعمل العسكرى بمشاركة إسرائيلية مرجحة.
بالنسبة لـ«بوتين» فإن الأزمة النووية الإيرانية تدخل فى قائمة أولوياته، إذا ما جرت تسوية فهو حاضر بأى ترتيبات وتسويات لأزمات الإقليم، وإذا ما أخفقت مباحثات فيينا فى التوصل لأية تسوية فهو متمركز وحاضر طلبا لمصالح استراتيجية.
بالسيناريوهين، التسوية أو الانزلاق، فإن العالم العربى سوف يختلف فى حساباته وأوضاعه وموازين القوى والمصالح فيه.
الأزمتان معا، بكل حمولات الخطر، يدفعان للاعتقاد بأننا أمام اختبارات قوة على حافة النيران قبل ميلاد نظام عالمى جديد يوشك أن يعلن.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانزلاق المحتمل فى أزمتين متفاقمتين الانزلاق المحتمل فى أزمتين متفاقمتين



GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt