توقيت القاهرة المحلي 09:46:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فيلم «السرب» بين الدموع والتصفيق

  مصر اليوم -

فيلم «السرب» بين الدموع والتصفيق

بقلم - خالد منتصر

نافورة الدموع التى انطلقت فى صالة السينما من الجميع فى صالة سينما الزمالك أثناء مشاهدة فيلم «السرب» تثبت أن نواة مصر وضمير مصر وروح مصر وانتماء المصريين ووطنيتهم، ما زالوا بخير، ذروة التوحد مع الفيلم كانت فى المشاهد الختامية الواقعية التى مزج فيها المخرج بين الفيديو الواقعى المؤلم لذبح الواحد وعشرين قبطياً على سواحل سرت.

وبين مشاهد الفيلم، الفيديو البشع الذى ذكّرنى بالغل والسواد فى كل كلمة لها دلالة تلخص رؤية هؤلاء الإرهابيين الذين لا يحملون إلا الخراب والدمار أينما حلوا وارتحلوا، كان هذا الفيديو التوثيقى إنعاشاً لذاكرتنا جميعاً، واستفزازاً لسؤال لا بد أن يظل مؤرقاً، ماذا سيكون حالنا إذا استمر هؤلاء وكانوا يجلسون على أنفاسنا حتى اليوم؟ كنت أسمعه وكأنى أسمعه لأول مرة.

كل كلمة كانت سكيناً فى قلبى، مشهد أقباط مصر بملابسهم البرتقالية وهم يساقون على الشاطئ ينظرون وكأنهم يتأملون ملائكة السماء تطبطب عليهم، وخطيب التنظيم المجرم يشير إلينا بالساعة الرولكس فى وجوهنا ويقول فى البداية «الحمد لله القوى المتين والصلاة والسلام على من بعث بالسيف رحمة للعالمين، إن هذا البحر الذى غيبتم به جسد الشيخ أسامة بن لادن تقبله الله أقسمنا بالله لنشوبنه بدمائك.

سنفتح روما بإذن الله، وعد نبينا صلى الله عليه وسلم، واليوم نحن فى جنوب روما فى أرض الإسلام ليبيا، نرسل رسالة أخرى أيها الصليبيون إن الأمان لكم أمانى لا سيما أنكم تقاتلوننا كافة فسنقاتلكم كافة حتى تضع الحرب أوزارها».

تأملوا المفردات، السيف الذى يصرون على ترديده كل لحظة، الدم، جنوب روما وكأنهم مازالوا يصرون على غزو العالم، مخاطبة المسيحيين بالصليبيين، الحديث عن زعامة بن لادن، بث الرعب وعدم الأمان، ويستكمل قائلاً «أيها الناس لقد رأيتمونا على تلال الشام وسهل دابق، نقطع رؤوساً طالما حملت وهم الصليب، وتشربت الحقد على الإسلام والمسلمين، واليوم وصلنا جنوب روما، فى أرض الإسلام ليبيا لنرسل رسالة أخرى»، ويشير إلى أن تلك العملية ثأر لكاميليا وأخواتها!

قلوب حجرية وجلفة وغلاظة حس ولا إنسانية، غرضهم كان الرعب والفزع، زوايا التصوير تثبت ذلك، بنية أجسادهم، الدماء وهى تغمر الشاطئ، ولكن جاء الرد من مصر قوياً، وعندما تجلس فى صالة السينما تجد نفسك تصفق فرحاً وأنت تبكى، من فرط بشاعة مشهد الذبح تنفجر مشاعر نشوة الانتصار على هؤلاء القتلة الذين لا قلب لهم، شكراً لكل صناع العمل، واللعنة على كل الأشرار القتلة وقاموسهم الكريه الأسود الدموى الحقير والمتخلف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم «السرب» بين الدموع والتصفيق فيلم «السرب» بين الدموع والتصفيق



GMT 06:36 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

الهوس بالمرأة

GMT 06:30 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

لطمة كبرى!

GMT 06:28 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

فلتبدأ الوزيرة فؤاد

GMT 06:25 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

نبوءةُ الرجل المثقف!
  مصر اليوم - أول تعليق من حماس على إعلان فلسطين دولة مستقلة

GMT 10:59 2024 الأربعاء ,22 أيار / مايو

وقت ممارسة الرياضة مهم لفقدان الوزن
  مصر اليوم - وقت ممارسة الرياضة مهم لفقدان الوزن

GMT 06:15 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

نيكي هايلي تخرج عن صمتها وتعطي صوتها لترامب
  مصر اليوم - نيكي هايلي تخرج عن صمتها وتعطي صوتها لترامب

GMT 06:44 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

أفضل 10 وجهات سياحية دافئة للشتاء

GMT 02:42 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

جدول ترتيب الدوري الإيطالي عقب فوز ميلان على تورينو

GMT 23:03 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عائلة مشجع الزمالك تناشد مرتضى منصور لمساعدته

GMT 01:01 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اغسلي المفارش الهندي بالطريقة الصحيحة

GMT 21:30 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عاشور يؤدي جلسة في الجيم ومروان يواصل التأهيل في مران الأهلي

GMT 19:45 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

طائرة الأهلي تحقق الفوز ال83 على التوالي

GMT 14:15 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

هرتا برلين يُنهي تعاقده مع مدربه نهاية الموسم

GMT 23:57 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

تدشين مشروع لاكتشاف المواهب في الملاعب المصرية

GMT 09:23 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

طريقة إعداد وتحضير ماكرون فرنسي ملون
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon