توقيت القاهرة المحلي 21:24:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -
الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال
أخبار عاجلة

وداعاً وائل الإبراشى

  مصر اليوم -

وداعاً وائل الإبراشى

بقلم :خالد منتصر

ساقية الحزن لا تجف، وتأتى من بئر الأحزان بالمزيد من الحزن، المآقى صارت نبع دموع.. لا ترى شخوصاً بل نعوشاً كل يوم، منذ بداية السنة الجديدة لم تعد تشرق شمس يوم جديد إلا بغروب صديق أو رحيل حبيب، آخر الراحلين كان الصديق العزيز وائل الإبراشى، رفيق البدايات فى روزاليوسف، جمعتنى معه رحلة صعود مجلة روزاليوسف كسوبر ستار الصحافة وقتها، ومصدر الأخبار ومحرك الأحداث وحديث كل الناس بخبطاتها المتفردة وتمردها على التقليدى والراكد والسائد، كنت ضيفاً وكان هو صاحب بيت مع كل كتيبة عادل حمودة حينذاك، محمد هانى وإبراهيم عيسى وعصام زكريا وعبدالله كمال... وغيرهم ممن أصبحوا نجوماً فى سماء صاحبة الجلالة فيما بعد.

كان وائل متميزاً فى التحقيق الصحفى، لا ينافسه أحد من جيله فى تلك المساحة التى اختارها مع سبق الإصرار والترصد، اختار التميز منذ البداية، كان معجوناً بعشق ما وراء الخبر، كواليسه السرية، دلالاته، دوافعه... إلخ، قبل السوشيال ميديا كانت تحقيقات وائل الإبراشى بنفس الزخم والتأثير، انتقل من التحقيق الصحفى إلى التحقيق التليفزيونى بنفس الدأب والدقة والسخونة والإيقاع اللاهث، وكانت حلقاته التى أعدها مع الإعلامية المتميزة هالة سرحان حديث الشارع العربى فى كل أسبوع، استقل بعدها ببرنامج «الحقيقة» فى «دريم» الذى استطاع أن ينافس به أشهر برنامج توك شو فى نفس القناة، وكانت عنده إلى جانب مهارته فى التحقيق التليفزيونى، مهارة أخرى لا تقل أهمية وهى مهارة اكتشاف ضيوف، صاروا نجوماً فيما بعد، كان خبير جواهر تليفزيونية لا يُبارَى، جاءته الفرصة ليقدم برنامج «العاشرة مساء» بعد أن كان قد حقق نجاحاً هائلاً وصار البرنامج رقم واحد فى مصر، فكان تحدياً توقع الجميع أن ينسحب من مواجهته وائل، لأن السؤال كان: كيف سيتجاوز وائل سقف هذا النجاح؟ كان ذكاء وائل الإبراشى أنه قد أخذ البرنامج إلى منطقته التى يجيدها، منطقة التحقيق التليفزيونى الذى يغوص إلى أعماق الأعماق وكأنه أشعة سينية، وكان يشرف بنفسه على كل تفاصيل الإعداد، بعدها لظروف تتعلق بالقناة الخاصة التى كان يعمل فيها، انتقل إلى التليفزيون المصرى فى رحلة تحد أخطر وأصعب، نجح وائل فى هذا الامتحان الذى كان بكل المقاييس مرعباً، واستكمل مسيرته الإعلامية المتميزة بانفرادات تليفزيونية ومن خلال إمكانيات ليست فى حجم إمكانيات القنوات الخاصة، لكنه بذكائه الإعلامى استطاع أن يتفوق على برامج توك شو عربية شهيرة، تصرف محطاتها على المراسلين والضيوف واللقاءات مئات أضعاف ميزانية برنامجه.

وائل كانت لديه خلطة إعلامية سحرية مسجلة باسمه، وائل ترك لنا مدرسة متميزة فى التحقيق التليفزيونى، سواء اتفقت أو اختلفت معها، لا تستطيع إلا أن تعترف بتميزها وتأثيرها، وترك لنا ابنته الطفلة الجميلة التى كان يعشقها ويحب كل يوم أن يستمع إلى عزفها الموسيقى الناعم، كان يحلم بأن تتعلم أفضل تعليم فى العالم، وبإذن الله ستحقق حلمه وأمنياته وتصبح امتداداً لأب كان علامة نجاح فى أى مكان حل فيه، أب وصحفى وتليفزيونى ترك بصمة فى عالم الإعلام لن ينساها الناس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وداعاً وائل الإبراشى وداعاً وائل الإبراشى



GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt