توقيت القاهرة المحلي 21:24:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -
الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال
أخبار عاجلة

سرطان العلم الزائف

  مصر اليوم -

سرطان العلم الزائف

بقلم :خالد منتصر

العلم الزائف أو الـpseudoscience مصطلح تبدو تركيبته ظاهرياً متناقضة وكأننا نقول الأبيض الأسود!!، فالعلم الحقيقى الجاد يتميز دائماً بالصدق العلمى الأكاديمى، فكيف يكون مزيفاً؟!، لكن العلماء الحقيقيين اضطروا لاختراعه وقبول تناقضه لتوصيف الدجل الذى يتمحك فى مجرد اسم نظرية علمية بدون أى منهج علمى، وصار الإعلام مهتماً بتوضيحه لوضع الحدود الفاصلة بين العلم الحقيقى بصرامته والعلم الزائف بأوهامه وأساطيره.

من أدوات العلم المزيف المصطلحات الكبيرة، والرطانة اللاتينية، والبهارات الإعلامية، والغيبيات الدينية، أسلحته جهل المستقبل وكاريزما المرسل، وجمهوره شعوب فقدت المناعة العلمية وأصيبت بالإيدز، فأصبح من السهل اختراق عقلها المشوش باختراعات بهلوانية، مثل أطباء الفلبين الذين يجرون جراحات بدون مشارط، أو تجار بول الإبل المصريين الذين يعالجون مرضى فيروس سى بفضلات الناقة، أو علماء باكستان الذين يستخرجون الطاقة من الجان!!

من الممكن عزيزى القارئ أن ترد قائلاً «ما العلم الزائف فى كل مكان، حتى أمريكا وأوروبا»، وأنا موافق، لكن العلم الزائف عندنا تيار وهناك استثناء، العلم الزائف هناك يقف على حدود المعمل، ولا يستطيع الدخول من باب الجامعة، وإلا كُسرت ساقاه، لكن عندنا للأسف تقدم فيه رسائل ماجستير ودكتوراه، ويقتنع به أساتذة جامعة وتروج له مؤسسات ويرعاه مسئولون!!.

هذه معركتى منذ أكثر من ربع القرن، دخلت فيها معارك كثيرة، جرجرت فيها إلى المحاكم، واتُّهمت بسببها أبشع الاتهامات، لكنى احتملت كل غبار وجراح تلك المعارك، لأننى مؤمن بأن قارب نجاة هذا البلد الوحيد ينتظرنا على شاطئ العلم، ولا قارب غيره، ولذلك لا بد من تيار فكرى فى مصر لتوضيح ماهية العلم المزيف، ولماذا انتصر على العلم الحقيقى فى مصر، وللأسف الشديد فى مجالات كثيرة؟

إنها دراما مصرية فيها ميلودراما الفواجع، وفيها أيضاً الكوميديا الفارس، لكنها كوميديا سوداء نضحك فيها حتى نختنق بالدموع، تكلمنا كثيراً عن أعراض المرض، لكن العلاج يحتاج جهد كل مسئول وكل مواطن، ولا يمكن أن تحله مقالات ولا جريدة ولا إعلام، من الممكن أن تكون أنت الحل عزيزى القارئ، بداية طريق الحل، إذا استطعت فقط أن تتساءل لماذا؟، بداية انتصار العلم الحقيقى وهزيمة العلم الزائف هى السؤال والدهشة والفضول، فلتقرأ أى معلومة تصل إليك من أى شخص مهما كان بتلك العدسات المتسائلة المندهشة الفضولية واطرح التلقين والبديهى والموروث جانباً، واستمع إلى أى شخص يقول عن نفسه «خبير استراتيجى» أو يسبق اسمه حرف الدال بتشكك العقل النقدى الذى يضع كل الأفكار على طاولة التشريح، والحقيقة عندك لا بد أن تستقل عن قداسة الماضى وقداسة الشخص وقداسة الأغلبية الشعبوية الجماهيرية، فليس كل ما هو جماهيرى صادقاً علمياً، احذروا العلم المزيف، فهو أخطر أنواع السرطان.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سرطان العلم الزائف سرطان العلم الزائف



GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt