توقيت القاهرة المحلي 12:28:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

الحداثة والتحضّر

  مصر اليوم -

الحداثة والتحضّر

بقلم :خالد منتصر

إلغاء خانة الديانة من البطاقة لا يعنى إلغاء الديانة من المجتمع أو سلبها من المواطن، شطبها هو تأكيد على مدنية الدولة وانضمامها لطابور الحداثة والتحضّر، البطاقة بطاقة هوية، والهوية وطن قبل أن تكون ديناً، هويتى مصرى وهى علاقة عامة مع المجتمع، ديانتى مسلم، وهى علاقة خاصة مع الله، ما إن كتبت هذه العبارة على صفحتى حتى اندلعت نيران الهجوم، وانطلقت رصاصات التكفير، بعدها كتبت الفنانة لقاء الخميسى على صفحتها المعنى نفسه، وطالبت بإلغاء خانة الديانة وتعرّضت لهجوم بشع وسباب وقح وشتائم متدنية، وأنا لا أعرف حقيقة سر تلك الهستيريا فى الهجوم على كل من يقترب من تلك النقطة الشكلية التى لا تطالب ولم تطالب أبداً بإلغاء أو شطب الدين.

صار المزاج السلفى للمجتمع يعتبر أن إلغاء خانة الديانة مثلها مثل إلغاء ومنع الصلاة!، الدولة المدنية الحديثة لا تريد للمزايدات الدينية والمشاحنات الطائفية أن تخرج إلى الفضاء الاجتماعى العام، ونحن مجتمع يعانى من شحن طائفى اشتعل أكثر فى فترة الإخوان، التى استغلوها سياسياً عندما كانوا يمنعون المسيحيين فى بعض قرى الصعيد من الخروج للانتخابات، اعتماداً على تلك الخانة فى البطاقات! والمدهش أن دولاً إسلامية كثيرة حولنا لا تكتب خانة الديانة فى بطاقات الهوية، ولا يمنعهم هذا أو يعوقهم عن الزواج والميراث.. إلخ من الإجراءات التى تستلزم معرفة الدين، فلماذا هذا الإصرار على انفراد مصر بخانة الديانة، ورغم أن تلك الخانة فتحت مجال لغط وجدل ومعارك وصلت إلى ساحات القضاء، وكان لها صدى دولى مزعج، مثل قضية البهائيين التى انتهت بوضع علامة شرطة أمام خانة الديانة بعدما كان الطلب هو أن يكتبوا إما «مسلم» وإما «مسيحى»، ومجالات المعارك الموجعة الأخرى كثيرة وتفتح أبواب جهنم أمامنا وتجعل صورتنا حين تتفجر مثل تلك القضايا أمام العالم مثاراً للنقد.

وأضع أمامكم مجرد حالة طلب تغيير ديانة، ماذا سيفعل الموظف وماذا سيكتب إذا طلب مسلم أن يغير ديانته؟، وماذا إذا أصر على إثباتها فى البطاقة؟، هل سنفتح جدلاً وقتها حول أحكام الردة، ويخرج هذا الموضوع إلى الشارع والفضاء العام ويصبح حديث كل بيت ويختلط الحابل بالنابل فى دولة تسعى جاهدة لدخول عصر الحداثة؟! وليكن مرتكزنا الذى نبنى عليه المقترح الذى كان قد قدّمه النائب المحترم علاء عبدالمنعم فى البرلمان من قبل ضمن مشروع قانون يتضمّن لمواجهة التمييز وكانت المادة الثالثة منه تنص على أن: «تلغى خانة الديانة فى بطاقات الرقم القومى، وجميع الوثائق والمستندات الرسمية، ولا يجوز إجبار أى مواطن على الإفصاح عن ديانته إلا إذا كان الإفصاح ضرورياً لترتيب مركز قانونى كالميراث أو الزواج»، صياغة محكمة من الممكن أن نبنى عليها وندير حواراً مجتمعياً نتخلص فيه من أثقال تكبل مسيرتنا نحو جمهورية جديدة مدنية حداثية، مصر الجديدة التى كانت مهد النور وفجر الضمير وستظل كذلك.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحداثة والتحضّر الحداثة والتحضّر



GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt