توقيت القاهرة المحلي 10:22:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

قمة بغداد.. كيف اجتمع الفرقاء؟!

  مصر اليوم -

قمة بغداد كيف اجتمع الفرقاء

بقلم : عماد الدين حسين

الذين يفكرون بطريقة رومانسية، فى منطقتنا العربية، أو يعتقدون أن السياسة ثابتة وجامدة، سوف يندهشون تماما من انعقاد «قمة بغداد للتعاون والشراكة» ظهر السبت الماضى.
هؤلاء سوف يظلون مندهشين دائما حينما لا تسير الأمور بنفس المنطق الجامد الذى يفكرون به منذ سنوات.
لا يعنى كلامى السابق أن الصراعات والخلافات بين الدول قد اختفت، أو أننا لن نشهد محاور وأقطابا عالمية وإقليمية. بالعكس هذه الصراعات ستستمر، لأنها سمة من سمات الحياة نفسها، الفارق فقط أن الذى سيختلف هو طريقة إدارتها.
من يتأمل الحاضرين لقمة بغداد، قد يتفاجأ بأن أشد الناس تفاؤلا لم يكن يتخيل أن مصر والسعودية والإمارات من الممكن أن يجتمعوا مع قطر وتركيا فى مكان واحد، ولم يكن يتخيل أن تجلس السعودية والإمارات مع إيران. لكن ذلك حدث بالفعل.
السؤال الذى يسأله كثيرون، ما الذى جعل كل هؤلاء الفرقاء يجلسون حول مائدة واحدة؟!
الإجابات متنوعة، وتتوقف على الزاوية التى ينظر بها كل منا للحدث.
وهذا السؤال كان أحد محاور لقائى مع الإعلامى الصديق هشام عاصى على فضائية «إم بى سى مصر» صباح الأحد الماضى، برفقة الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية.
المؤكد أن بعض الحاضرين خصوصا مصر يريد دعم استقرار العراق وعودته لأمته العربية بأقوى ما يكون، وبعضهم يتمنى أن ينجح رئيس الوزراء مصطفى الكاظمى فى أن يكون بلده ساحة للتعاون وليس للصراعات الإقليمية والدولية، وبعضهم ربما حضر القمة من باب رفع العتب، حتى لا يكون غيابه مفهوما بأنه يعارض فكرة عقد المؤتمر، لأنه أحد أسباب عدم الاستقرار فى العراق.
لكن وإضافة لكل التفسيرات السابقة التى تظل جزئية، فإن هناك سببا جوهريا ربما ساعد فى عقد هذه القمة، وهو أن العالم الذى نعيشه، لم يعد يتعامل بالصورة القديمة التى كانت تدار بها العلاقات الدولية، خصوصا بعد انتشار فيروس كورونا وتأثيراته واسعة النطاق على كل مناحى الحياة.
قبل قمة بغداد، رأينا نموذجا لهذا النوع الجديد من الدبلوماسية بين روسيا وتركيا، الدولتان تتصارعان فعليا فى سوريا وليبيا، لكنهما يتعاونان ويتحالفان مثلا فى ملفات أخرى عسكرية واقتصادية وسياحية من أول تصدير الخضراوات والفواكه نهاية بصفقة صورايخ الإس ٤٠٠. هذا النموذج ألغى فكرة الصراع السرمدى أو المبادرة الصفرية التى لا تنتهى، وجعل البعض يلجأ إلى صيغة: «لنتفق على ما نتفق عليه، ويظل ما نختلف عليه قائما، من دون أن يؤثر على الحد الأدنى من استمرار العلاقات».
الذى دفع الأطراف المختلفة أن تجلس معا فى قمة بغداد هو أن العالم بصيغته القديمة يتغير. المخاوف والمخاطر تزيد بوتيرة عالية خصوصا بعد انتشار كورونا، وبعد الأزمات المائية الطاحنة التى تضرب غالبية بلدان الإقليم، والأزمات الاقتصادية المختلفة، وانتشار الإرهاب وفشل العديد من حكومات المنطقة فى تأمين الحد الأدنى من حاجات شعوبها سواء كانت أمنية أو اقتصادية.
ثم إن بعض الدول الإقليمية الكبرى، التى ظنت أنها قادرة على الهيمنة، أدركت فى النهاية أن الثمن سيكون فادحا، لذلك قبلت ما كانت ترفضه فى الماضى، ودول أخرى فوجئت بأن أمريكا تستعد لحزم حقائبها والرحيل عن المنطقة، بعد أن ظن هؤلاء أن الوجود الأمريكى «باق ويتمدد». والأخطر لهذه الدول أن أمريكا قد تعقد صفقة قريبا مع إيران. ثم جاء التطور الدراماتيكى فى أفغانستان، والذى نبه معظم بلدان المنطقة أن التطرف والإرهاب ما يزال مستمرا، وقد يعود قويا بعد انسحاب أمريكا وصعود حركة طالبان.
ثم إن هناك متغيرا مهما هو احتدام الصراع بين أمريكا والصين، وبالتالى فإن من مصلحة بلدان المنطقة البحث عن موطئ قدم فى ظل هذا الصراع، سواء بتجنب ويلاته أو الاستفادة من تناقضاته.
كل هذه المخاوف والتناقضات والسيولة السياسية هى التى يمكنها أن تجعلنا نفهم لماذا جلس كل الفرقاء فى بغداد، ولماذا شاهدنا صورا ومصافحات وتغريدات ولقاءات بين قادة ومسئولين، لم نكن نظن أنها ستتم، لكنها تمت.
من المهم لنا كعرب أن تتحلى عقولنا بالمرونة، حتى نفهم جيدا ماذا يفعل العالم، وكيف يدير صراعاته وصولا إلى تحقيق مصالحنا، أو الحد الأقصى منها، بدلا من أن نكون الطرف المفعول به دائما!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة بغداد كيف اجتمع الفرقاء قمة بغداد كيف اجتمع الفرقاء



GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt