توقيت القاهرة المحلي 10:50:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإفراج عن ٤١ محبوسا خطوة جيدة وننتظر المزيد

  مصر اليوم -

الإفراج عن ٤١ محبوسا خطوة جيدة وننتظر المزيد

بقلم: عماد الدين حسين

هناك أجواء إيجابية هذه الأيام فى المشهد السياسى نتمنى أن تستمر وتتطور حتى تصل للهدف المنشود وهو مزيد من المناعة العامة للدولة المصرية.
يوم الأحد الماضى تم الإعلان عن إطلاق سراح ٤١ من المحبوسين احتياطيا على ذمة قضايا مختلفة تتعلق جميعها بالسياسة.
وفى نفس اليوم تم إطلاق سراح ثمانية أقباط تم حبسهم بتهمة التظاهر لإعادة بناء كنيسة أحرقها الإخوان فى المنيا عام ٢٠١٣.
هذا خبر مفرح وسعيد ونتمنى أن تتواصل هذه السياسة.
الدكتورة مشيرة خطاب، رئيسة المجلس القومى لحقوق الإنسان، قالت عقب إعلان هذا القرار: «الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من المراجعات القانونية والإنسانية لكثير من المحبوسين احتياطيا، أو المحكوم عليهم ممن ينطبق عليهم شروط العفو الرئاسى، وبات واضحا وجود إرادة سياسية حقيقية واقعية لتحسين ملف حقوق الإنسان وتطويره ليتناسب مع المعايير والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان فى ظل بناء جمهورية جديدة تتضمن حياة كريمة لكل المصريين».
ما قالته السفيرة مشيرة خطاب أكده محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية والذى صار وسيطا موثوقا بين الدولة من جهة والمحبوسين وبعض المنظمات الدولية من جهة أخرى. السادات زاد على ما قالته خطاب، مؤكدا أن «الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من المراجعات للإفراج عن المزيد من المحبوسين».
كلام السادات مهم بحكم أنه نجح خلال الشهور الماضية فى التوسط من أجل سراح العديد من المحبوسين، مما ساهم فى تخفيف حدة الاحتقان داخليا، والانتقادات خارجيا.
الخبر المفرح فى هذا الملف ما قاله النائب طارق الخولى عضو لجنة العفو الرئاسى التى تشكلت قبل سنوات للنظر فى الإفراج عن محبوسين، أن قرار الإفراج عن الـ٤١ يوم الأحد الماضى هو تمهيد لتوسيع عمل اللجنة، بحيث تتضمن ملف الغارمات والغارمين. وهو يؤكد أن هناك عنصرين رئيسيين تعتمد عليهم اللجنة فى فحص حالات المحبوسين، الأول عدم ارتكاب أعمال عنف، والثانى عدم الانضمام لجماعات محظورة أو إرهابية.
والخبر المفرح الذى زفه الخولى هو أن هناك مجموعة أخرى سيتم الإفراج عنهم فى الفترة المقبلة. وإن اللجنة أجرت حوارا شاملا مع القوى السياسية المختلفة، ومن بين أولويات اللجنة فى الفترة المقبلة ملف دمج المفرج عنهم فى المجتمع. إضافة إلى استمرار الحوار بين المجلس القومى ولجنة حقوق الإنسان بالبرلمان لدعم عمل المجال الحقوقى، والقدرة على اتخاذ خطوات ثابتة.
مرة أخرى هذه خطوة مهمة جدا تستحق تحية كل من أخرجها للنور لكنها مجرد بداية فى مشوار طويل، لأننا بصدد ملف شديد الأهمية، والبدء فى حله، ومعالجة قضية المحبوسين احتياطيا سوف يساهم فى التمهيد لحل مشاكل أخرى كثيرة، أهمها تخفيف حدة الاحتقان ومواجهة القضايا الكثيرة الأخرى التى نعانى منها.
لفت نظرى فى كلام السفيرة مشيرة خطاب أو محمد أنور السادات قولهما «أن الفترة المقبلة ستشهد مراجعات قانونية وإنسانية». المراجعات القانونية معروف أمرها وتتعلق بالجوانب القانونية، لكن إضافة البعد الإنسانى أمر شديد الأهمية لأنه يعنى زيادة عدد المفرج عنهم.
النقطة الجوهرية أن أجهزة الأمن المصرية نجحت فى توجيه ضربات موجعة للإرهابيين والمتطرفين فى الفترات الماضية، واتضح ذلك فى عودة قوة الدولة وهبيتها مرة أخرى بعد فترات الانفلات التى استمرت من ٢٠١١ حتى ٢٠١٤. الآن لم يعد هناك ما يمثل تهديدا جوهريا للأمن القومى المصرى من هذه التنظيمات، أو حتى من القوى والدول والأجهزة التى كانت تدعمهم. التهديد الأكبر الآن يأتى من المشاكل والأزمات الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن تداعيات كورونا وأوكرانيا، وضربت العديد من بلدان العالم، وبالتالى فمن المهم أن نسعى جميعا لبناء أكبر توافق وطنى ممكن لمواجهة هذه التداعيات والأزمات، التى تضغط على أعصاب غالبية المواطنين. ثم إن حل هذا الملف سيقلل من حدة الانتقادات الدولية ضدنا، لكن الأصح أننا لم ننحنِ لهذه الانتقادات طوال سنوات كثيرة ماضية كانت فيها الأوضاع الأمنية شديدة التدهور.
خروج أى محبوس بما لا يؤثر على الأمن القومى، يعنى إنهاء مشكلة وإراحة بال أسرة وأقارب، وإبعادهم عن معسكر المتطرفين طالما أن أيديهم ليست ملطخة بدماء الأبرياء أو تفجير المنشآت.
أتمنى أن تكون المؤشرات عن مناخ جديد صحيحة وسريعة حتى ننطلق إلى الأمام لمعالجة المشاكل والتحديات المتنوعة التى تواجهنا خصوصا فى ظل الحديث عن حوار سياسى قال الرئيس عبدالفتاح السيسى قبل أيام إننا نحتاج إليه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإفراج عن ٤١ محبوسا خطوة جيدة وننتظر المزيد الإفراج عن ٤١ محبوسا خطوة جيدة وننتظر المزيد



GMT 20:57 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

المفتاح الأساسي لإنهاء حرب السودان

GMT 20:53 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

عفونة العقل حسب إيلون ماسك

GMT 20:49 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

أميركا تناشد ‏الهند وباكستان تجنب «الانفجار المفاجئ»

GMT 20:45 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

عودوا إلى دياركم

GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 05:10 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يدرس تعيين جنرال أميركي لقيادة القوة الدولية في غزة
  مصر اليوم - ترامب يدرس تعيين جنرال أميركي لقيادة القوة الدولية في غزة

GMT 10:50 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين عبد العزيز تتصدر التريند بعد حلقة منى الشاذلي
  مصر اليوم - ياسمين عبد العزيز تتصدر التريند بعد حلقة منى الشاذلي

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:25 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الأسد

GMT 04:19 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة منى زكي تكشف عن حقيقة خلافها مع مصطفى شعبان

GMT 03:14 2017 الجمعة ,19 أيار / مايو

سعد لمجرد ينفي معرفته ما حصل مع لورا بريول

GMT 15:53 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

الرئيس السيسي يهنئ إيطاليا بذكرى "يوم الجمهورية "

GMT 15:04 2019 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

تعليق نارى من أحمد سعد على خبر تصالحه على سمية الخشاب

GMT 20:08 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تعرف على أهم أعمال الفنانة بلقيس فتحي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt