توقيت القاهرة المحلي 01:59:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

الأرض هي العرض

  مصر اليوم -

الأرض هي العرض

بقلم: بكر عويضة

كما غيرهم من شعوب العالم العربي، تردد على لسان معظم الفلسطينيين، منذ سحيق الأزمان، مَثلٌ شعبيٌّ يزعق مضمونه قائلاً إن «الأرض قبل العرض». واضح أن مقصد المثل هو التعبير بحماسة تفوق كل تقدير موضوعي، عن تأكيد التصاق الإنسان بأرض الآباء والجدود، حتى لو تطلب الأمر، ممن قد يواجه هكذا موقف، دفع غالي الثمن، مِثل التضحية بعِرضه فداء أرضه. قبل أي استرسال، يجدر سَوق توضيح مهم، خلاصته أن بعض المجتمعات العربية تعكس ترتيب كلمات المَثل المُشار إليه، فيتبدل إنشاء العبارة إلى: «العرض قبل الأرض». أدرك مُسبقاً، أنني على الأرجح أجازف بتعريض النفس لكثير من الانتقاد الغاضب، عند إبداء رأي صريح في مبالغة كلام كهذا، لكنني سوف أفعل مستنداً لمنطق العقل، لا أقل، ولا أكثر، فأقول إن مجرد تخيل المرء في مأزق وضع يستدعي منه أن يفاضل بين الأرض وبين العِرض، أو العكس، يحمل في حد ذاته الكثير من التسفيه لكرامة الإنسان، أياً كان معتقده، حاضره، تراثه، ماضيه، وتطلعه إلى مستقبل أكثر إنسانية وإشراقاً، له ولأجيال مجتمعه سواء الآنية، أو تلك الآتية على أجنحة الغد الأفضل.

ما استحضر ذلك المثل الشعبي مدخلاً لهذا المقال، هو أن الموضوع يتعلق بيوم صار من العلامات المضيئة في روزنامة الشعب الفلسطيني هو «يوم الأرض». معروف للجميع، إنما ليس من ضرر في التذكير، أن إطلاق هذه الصفة على ثلاثين مارس (آذار) من كل عام، يرجع إلى ما وقع نهار ذلك اليوم ذاته سنة 1976 عندما قرر الفلسطينيون خلف ما يُسمى «الخط الأخضر»، التصدي لقرار حكومة إسرائيل مصادرة آلاف الدونمات من الأراضي المملوكة لمواطنين عرب، بدعوى أن «الصالح العام» يوجب هكذا إجراء ظالم. يومذاك، عم إضراب فلسطيني شامل فلسطين الطبيعية كلها، من أقصى الجليل في الشمال، إلى عمق الجنوب في النقب. خلال المواجهات التي جرت مع وحدات من جيش إسرائيل، وقوات شرطتها المدججة بالسلاح، سقط ستة قتلى مدنيين عزل، وجرح المئات، وألقي القبض على مئات أيضاً. يومذاك، كان مواطنو إسرائيل العرب يقولون بالفم الملآن، ويكتبون بالدم أن الإصرار على فلسطينية الأرض سوف يبقى بمثابة «الخط الأحمر»، حتى لو على معظم أجزائها نهض كيان يعترف به، سياسياً، العالم أجمع، تقريباً، يحمل اسم دولة إسرائيل.
بيد أن الثبات على هذا الإصرار، لم يحل دون استشعار فلسطينيي إسرائيل أهمية ولوج ساحات العمل السياسي، لأجل الدفاع، في الأساس، عن حقوقهم كمواطنين في دولة تدعي أنها «الدولة الديمقراطية الوحيدة» في المنطقة كلها. إذ ذاك هو الحال المزعوم، فقد أحسن فلسطينيو تلك الدولة ذاتها اختيار النهج الذي من شأنه أن يضع سياسات ساستها، وكذلك واقع الأحاسيس الكارهة لكل فلسطيني، المختبئة تحت مسامات مستوطنيها، والكثير من أهلها حتى خارج المستوطنات، على المحك العملي، فكان الدخول إلى صفوف الأحزاب، أولاً. يجب أن يُسجل هنا، موضوعياً، أن شيوعيي فلسطين كانت لهم الريادة في هذا السياق، تبعهم معتنقو الفكر العروبي، ثم لحق ذوو المعتقد الديني من التيار الإسلامي بالسباق كذلك، فدخلوا الحلبة، وها هم ممثلون لهم يجلسون في مقاعد حكومية، ويحملون حقائب وزارية. ذلك كله عكس واقعية في التفكير، جداً مطلوبة، وهو نوع من الأخذ بأسباب من شأنها المساعدة على سد الذرائع، أو ما أمكن منها، أمام إلحاق الأذى على نحو ممنهج بممتلكات وحقوق الفلسطيني، رغم أنه «مواطن إسرائيلي»، خصوصاً في المناطق القديمة، والأحياء ذات العبق التاريخي، بمدن مثل عكا، حيفا، يافا، الناصرة، وغيرها.
أبعد مما سبق، اقتحام عرب إسرائيل أنفاق العمل السياسي، لم يمنع مبادرتهم إلى تقديم كل ما استطاعوا إليه سبيلاً من الدعم والمؤازرة، لأهلهم في الضفة الغربية وقطاع غزة، منذ أول انتفاضة (1987) وحتى آخر حرب، والأرجح ليست الأخيرة، شنتها آلة إسرائيل الحربية على غزة الناس (2018)، بزعم أن الهدف هم مقاتلو حركة «حماس» وحدهم. واحد وثلاثون عاماً تفصل بين شتاء عام الانتفاضة الأولى، وشتاء آخر المعارك، جرت خلالها أنهار من مياه تقلبات الساحة الفلسطينية ذاتها، سياسياً، سواء تحت جسور قيادات الأحزاب والحركات، أو في الأنفاق القتالية أيضاً. تُرى؛ هل أن زعماء فصائل الفلسطينيين، وقادة حركاتهم، باختلاف أطيافها، يبيحون لأنفسهم أحياناً مجرد التساؤل: أكان ممكناً لقليل من الواقعية تغيير الواقع الفلسطيني القائم الآن، إلى الأفضل، ولو قليلاً؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأرض هي العرض الأرض هي العرض



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt