توقيت القاهرة المحلي 02:31:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -
الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال
أخبار عاجلة

معاليه صاحب نكتة

  مصر اليوم -

معاليه صاحب نكتة

بقلم :سمير عطا الله

عندما شكل الرئيس سعد الحريري حكومته الأولى، ذهبت لأداء واجب التهنئة. وخلال اللقاء دخل مستشاره، الجديد هو أيضاً على سياسات لبنان، وكانت يومها تتصدر أخبار الحرائق في كل مكان. وقلت للسيد المستشار إننا تعلمنا من تمضية الصيف في جنوب فرنسا، أبسط الطرق وأسرعها وأكثرها فاعلية في إطفاء الحرائق. فمن الشاطئ كنا نرى كل يوم تقريباً طائرات «الكندري» البرمائية، تعبئ المياه وتنقلها إلى مركز الحرائق حيث ترميها دفعة واحدة خلال 12 ثانية، وتكرر ذلك إلى حين إطفاء النار. وهال المستشار أن يطلع غيره بفكرة مفيدة، فسارع إلى إسكاتي بالقول «هناك مشروع يعده دولته لشراء مثل هذه الطائرات». قلت له، أنا لا أحدثك عن مشروع، فنحن جميعاً نعرف مصيرها. أنا أقترح أن يقدم الرئيس الحريري طائرتين هدية إلى الدولة من ثروته الخاصة، بحيث تتم العملية فوراً. تركنا السيد المستشار إلى أشياء أكثر أهمية وسرعة. وبما أن سعادته لا يملك الوقت للرد على المكالمات الهاتفية، فقد توقفت عن الاتصال وطبعاً لم تظهر طائرة «كندري» واحدة في بلاد الغابات و«نشيد الشجرة» الذي يتعلمه الأطفال في لبنان عند الصغر: «جنة في وطني/ من صباح الزمن/ تملأ الأرض اخضراراً/ والسماوات افتراراً/ بالشجرة...».
ضربت النار خضرة لبنان هذا الصيف وحولتها إلى فحم يختلط بالعتم والظلم وسوء الحظ الملازم. ولم أعد أتابع نشرات الأخبار لأنني لم أعد أتوقع شيئاً أو أملاً أو عملاً. ولذا لم أتذكر حكاية «الكندري» ومشروع سعادة المستشار. لكنني تذكرتها عندما قرأت أن فرنسا أرسلت إلى الجزائر طائرتي إطفاء برمائيتين لمساعدتها في حصر الكارثة الوطنية.
العزاء والتعزية للجزائر. ولكن هل يجوز لدولة نفطية رئيسية مثلها ألا تكون طائرتا إطفاء برمائيتان ضمن أسطولها الجوي؟ لماذا لا يفكر العرب إلا في الطائرات المقاتلة. لماذا لا يعتبرون أن أمن البلدان هو أيضاً في القوى الطارئة لمواجهة الكوارث. من يعتب على لبنان أو يسائله وهو غارق في البحث عن وزيرين وحقائب وحليب أطفال.
لم يعد مسموحاً، أو مقبولاً للدول السوية أن تتجاهل أننا دخلنا العصر البيئي أو المناخي منذ زمن. ولم تعد الحرائق حدثاً نادراً أو بعيداً: من كاليفورنيا إلى سيبيريا إلى الجزائر، ولم تعد الحروب دبابات ومدافع فقط، بل أيضاً فيضانات وحرائق غير مسبوقة في الأحجام والخسائر وتدمير البيئة إلى سنوات طويلة. ومن طبيعة الكوارث أنها تتأتى من كوارث أخرى. فالذي يؤدي إلى الحريق غالباً هو الجفاف، وخراب الطوفان مثل خراب الاحتباس. ولم تعد وزارة البيئة في الدول المحترمة حقيبة ثانوية، كما ينظر إليها العقل المستهتر واللامبالي. ويقال أن أحد الرؤساء اختار لوزارة البيئة رجلاً كان يضحكه. وبالفعل نجح الرجل كمهرج وصاحب نكتة، لكنه فشل كمسؤول وصاحب خبرة.
ملايين الكيلومترات المربعة احترقت هذا الصيف، في أسوأ ما عرفه التاريخ البشري المدوّن. والمشهد في جبال الجزائر هو الأكثر حزناً: 65 قتيلاً بينهم 22 جندياً، و69 حريقاً، بعضها إجرامي مفتعل. وحداد رسمي لثلاثة أيام. والرياح الضاربة في المغرب العربي الجميل لا تكل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معاليه صاحب نكتة معاليه صاحب نكتة



GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt