توقيت القاهرة المحلي 05:34:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فينعِق!

  مصر اليوم -

فينعِق

بقلم - سمير عطا الله

بين عام وآخر، أو أكثر، أطَّلِع، بالمصادفة المجردة، على شتيمة من الشتائم اليومية التي يجهد في كتابتها عليّ شخص يبدو أن لا عمل آخر لديه. مهما كتبت، له تعليق يستنكرني. وهو يثير شفقة الذين يعلقون عليه، هواة البطالة، وتنابل السلطان. ولا شأن لي في ذلك؛ لأن الوقت، ساعة، أو دقيقة، أو ثانية، أثمن بكثير من أفكار وآراء ومواقف الفاشلين. صغيرهم وموصوفهم.

آخر هذه الهجمات - حسب معرفتي - أنني كنت أؤيّد أحداً ما، وأصبحت ضده. ولَعمري، كما كان يقول الراحل رشيد كرامي، ما هذا الإطراء الرائع يا عمّاه. هذا يعني أنني لا أكتب عن الأصنام ولا عن كهنتها، ولا عن عبادتها. ما أجمل أن يولد الإنسان حراً، وحراً يبقى. وأن يكون له في الحياة هدف واحد، وقاعدة واحدة: الإنصاف أو الحقيقة. يتغير مع الحق ويختار الإنصاف. ويمتلك على الدوام شجاعة الإقرار بالخطأ. هنا، الشجاعة في القناعة. شجاعة الإنسان، والأخلاق، واحترام النفس. هذا خيار. الخيار الآخر هو أن يولد الإنسان وفيه طبيعة الحسد والحقد والشتم.

وأن يعيش حياته شتاماً لا يعثر على كلمة حسنة واحدة يقولها في حق أحد، أو شيء، أو فصل الربيع. الحمد لله أن هذه الفئة من الناس فصيل قليل، أو نادر. أين يمكن أن تعثر على مخلوق يشتم رجلاً واحداً كل يوم؟ طوال عقد، ثم عقدين، ثم امنحه، اللهم، القوة والقدرة على المثابرة للأيام التالية، فقد يتحول مع الوقت إلى رمز من رموز «الطاقة الحقدية». أو قد تعطيه «غينيس» الرقم القياسي في الكتابة عن هاجس واحد. هذه ليست مسألة بسيطة حتى في عالم العقد النفسية المعروفة بعقدة «المرآة». هذه شرحها أن صاحبها يبدأ نهاره بالتطلع في المرآة، فيرى فيها سيرة غراب أمضى حياته ينعِق. يرى حقلاً جميلاً من القمح، فينعق، ويرى بحيرة جميلة، فينعق. ويمر بسرب من البجع الرائع، فلا يعرف كيف يلقي التحية، فينعق.

مؤسف أنني لا أستطيع أن أفعل شيئاً في هذا الأمر. حتى والده لم يستطع. فقد كان رجلاً وسيماً رضياً أنيقاً طيباً خلوقاً ناجحاً. عمله إقامة العلاقات الحسنة بين الناس. سبحان الله!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فينعِق فينعِق



GMT 05:34 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

عالم دونالد ترامب

GMT 05:13 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

ما هذا يا دكتور أشرف؟!

GMT 05:06 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

جنازات تاريخية

GMT 04:51 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

زمن الفن والكورة

GMT 11:00 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

أداء المنتخب وراء «الفوز المهم»

GMT 11:00 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

عن الصور والمصورين.. والشخصيات العامة

GMT 10:58 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

درب السلام

GMT 10:56 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

لَا أَحسَبُ الشَّرَّ جَاراً!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 09:16 2022 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

سيارات هيونداي ترفع النقاب عن نسختها الجديدة سانتافي 2023

GMT 10:23 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

Razer تعلن عن أحد أفضل الحواسب لمحبي الألعاب

GMT 09:26 2021 الأحد ,23 أيار / مايو

ترتيب الدوري المصري 2021 بعد نهاية الجولة 23

GMT 10:37 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

تعرف على من هو أحمد مناع أمين مجلس النواب 2021

GMT 07:00 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

4 أمور يُستحبّ فعلها قبل صلاة عيد الفطر المبارك

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

علاء مرسي يكشف عن ملامح دوره في مُسلسل "الضاهر"

GMT 02:31 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

خاتم زواج الماس للمناسبات الخاصة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt