توقيت القاهرة المحلي 12:08:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«الهبوط الصعب»

  مصر اليوم -

«الهبوط الصعب»

بقلم - سمير عطا الله

إلى أن أعلنت طهران مع ساعات الصباح الأولى وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي، عاش العالم في ساعات من الترقب والقلق. وزاد في الحالتين نوع من الغموض في صياغة البيانات الرسمية الإيرانية التي بدأت بالحديث عن «هبوط صعب» لمروحية الرئيس، وكان المشهد في حد نفسه مروعاً في دراميته: ضباب هائل، وأمطار كثيفة، وأضواء سيارات الإسعاف تحاول شق الغيوم، والبرد، لكنّ أحداً لا يستطيع الوصول إلى مكان الطائرة بين هذه الصخور الهائلة، ولا اتصال مع قبطانها أو ركّابها.

والدولة تحاول أن تؤجل إعلان الخبر. لكن الشكوك تكبر عندما يعلن البيت الأبيض أن الرئيس بايدن عاد إلى مكتبه وألغى برنامجه المقرر. هذا يعني أنه أُبلغ نبأ ما. وأخذت برقيات الاهتمام تنهال على طهران من أنحاء العالم، عارضةً المشاركة في البحث والإنقاذ. لكن البيانات الإيرانية ظلت غير حاسمة. وعندما أطلت «رويترز» أم الخبر اليقين، في مثل هذه الحالات، نسبت إلى مسؤول إيراني التحدث عن «خطر» على حياة الرئيس والوفد، مما أوحى بأن الدولة أوشكت على إعلان النبأ الأخير، بعد إعداد الإيرانيين لسماعه.

كان المرشد قد سعى قبل ذلك إلى طمأنة الناس عندما دعاهم للصلاة والدعاء من أجل الرئيس، قائلاً إنه «لا داعي للاضطراب». لكن القلق سيطر على العالم أجمع. فالرجل الذي يجري البحث عنه في أدغال وثلوج أذربيجان الشرقية هو الأقرب إلى خلافة المرشد والمرشح لخلافة طويلة كونه في الثانية والستين من العمر.

الغريب، أو الذي لا بد من ملاحظته، أن البيانات والتصريحات لم تأتِ إلا قليلاً على ذكر المفقود الآخر في الحدث: وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان. هل هي مصادفة؟ هل هي أهمية شخص الرئيس التي طغت على كل شيء آخر؟ نحن في لبنان نعرف أن عبداللهيان ليس مجرد وزير خارجية، بل يقوم بمهام أكثر مغزى، مثل إقامة نصب لزعيم «فيلق القدس» الراحل قاسم سليماني. وهو مبعوث دائم في عواصم المنطقة. وبالتالي فإن غياب رئيسي وعبداللهيان معاً ليس خسارةً عاديةً للنظام. ولا المنطقة في ظروف عادية، خصوصاً بالنسبة إلى إيران. وفي وجود المرشد، يرجح ألا يقوم أي صراع حول السلطة ومراكز القوى، لكن لا يُنسى أيضاً أن الرئيس كان غلوة المحافظين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الهبوط الصعب» «الهبوط الصعب»



GMT 20:57 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

المفتاح الأساسي لإنهاء حرب السودان

GMT 20:53 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

عفونة العقل حسب إيلون ماسك

GMT 20:49 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

أميركا تناشد ‏الهند وباكستان تجنب «الانفجار المفاجئ»

GMT 20:45 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

عودوا إلى دياركم

GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالات لافتة في عام 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 09:43 2025 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

الحوثي يتوعد أي وجود إسرائيلي في أرض الصومال
  مصر اليوم - الحوثي يتوعد أي وجود إسرائيلي في أرض الصومال

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 09:16 2022 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

سيارات هيونداي ترفع النقاب عن نسختها الجديدة سانتافي 2023

GMT 10:23 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

Razer تعلن عن أحد أفضل الحواسب لمحبي الألعاب

GMT 09:26 2021 الأحد ,23 أيار / مايو

ترتيب الدوري المصري 2021 بعد نهاية الجولة 23

GMT 10:37 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

تعرف على من هو أحمد مناع أمين مجلس النواب 2021

GMT 07:00 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

4 أمور يُستحبّ فعلها قبل صلاة عيد الفطر المبارك

GMT 03:29 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

علاء مرسي يكشف عن ملامح دوره في مُسلسل "الضاهر"

GMT 02:31 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

خاتم زواج الماس للمناسبات الخاصة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt