توقيت القاهرة المحلي 02:31:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -
الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال
أخبار عاجلة

عفريت المحمل

  مصر اليوم -

عفريت المحمل

بقلم - د. محمود خليل

ما بين مشاهد القرن الثامن عشر ومشاهد القرن الحادي والعشرين، انتقلت طقوس رحلة الحج لدى المصريين من الدائرة الواقعية والمشاهد التي يتم إخراجها على الأرض إلى المربع الافتراضي، حيث يجلس المسلم أمام شاشة في بيته ويتابع طقوس الحج وكأنه هناك بين الحجيج الواقعيين، يلبي معهم.

الفجوة بين أحوال الماضي وتفاعلات الحاضر تمثل الفارق بين مشهد عفريت المحمل ومشاهد الحج الافتراضي.

أيام الحج بالجمال الذي كان يمثل خروج المحمل أهم مشاهده، عرف أهالي القاهرة –في عصر المماليك- شخصاً اصطلحوا على تسميته بـ"عفريت المحمل".

يحكي عبد المنعم شميس في كتابه "شخصيات مصرية" أن هذا العفريت كان يقوم بالرقص والشقلبة والتهريج أمام جمل المحمل أثناء طوافه في القاهرة حاملاً كسوة الكعبة، وكان دوران المحمل من أيام الاحتفالات الهامة في حياة المصريين، مثل الاحتفال بوفاء النيل، لأن دوران المحمل كان يتم استعداداً للحج إلى بيت الله الحرام كل سنة.

وعفريت المحمل رجل مهرج يرتدي ملابس حمراء مكونة من سروال وقميص وعلى رأسه طرطور أحمر أيضاً.. وهو يجيد لعب الأكروبات، كما يجيد الرقص على أنغام الطبول والمزامير التي تمشي في موكب المحمل.

عفريت المحمل تحول في الحاضر إلى عفريت افتراضي، يتشقلب أمام مستخدم مواقع التواصل الاجتماعي ويدعوه إلى ممارسة الطقوس الدينية عبره.

في موسم الحج عام 2017 كان أحد الدعاة يقف على جبل عرفات يوم المشهد العظيم، وإذا به يخرج "لايف" على متابعي حسابه على أحد مواقع التواصل ويدعوهم إلى الانخراط في طقس الدعاء "يوم عرفات".

أثير لغط وجدل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي حول طقس "الدعاء الافتراضي"، وتنوعت الآراء بين مؤيد يعتبر أن توظيف منصات التواصل في أداء الطقوس العبادية يمثل أخذاً بمعطيات تكنولوجيا العصر في الممارسة الدينية، ورافض يرى أن الإطار الافتراضي لا يمثل إطاراً صالحاً لأداء العبادات.

وأوائل عام 2020 ومع تفشي فيروس كورونا وتتابع موجاته بدأ البعض يتحدث عن ضرورة رقمنة العبادات الدينية، بشكل يتيح أدائها عن بعد.

البعض دعا إلى أداء صلاة الجماعة بشكل افتراضي لمواجهة تداعيات تفشي الفيروس، وأشار إلى أن اللجوء إلى صلاة جماعة عن بعد، لا يختلف عن التعليم عن بعد، أو العمل عن بعد، وذكر أن ممارسة العبادة بهذا الشكل سوف تخلق شعورا دينيا جماعيا، وإحساسا روحيا مشتركا قد يعوض بلا شك التلاحم الجسدي التقليدي.

لم يتوقف البعض عند ذلك بل دعا أيضاً إلى تطبيق أساليب الرقمنة على الحج عن طريق استخدام التكنولوجيا التي تجمع بين إمكانيات الميتافيرس والتواصل الاجتماعي.

وفي هذا السياق طورت إحدى الشركات الألمانية برنامجا تفاعليا للحج الافتراضي.

وتقول الشركة أن البرنامج تم تنزيله من قبل أكثر من مليون مستخدم حول العالم بعد القيود التي فرضت على الحج خلال انتشار جائحة كورونا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عفريت المحمل عفريت المحمل



GMT 01:59 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريشته وتوقيعه

GMT 01:56 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

قرارات بشار الغريبة

GMT 01:53 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

... تصنيف «الإخوان» مرة أخرى

GMT 01:50 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

مرحلة الازدواج الانتقالي ودور أميركا المطلوب

GMT 01:46 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

لبنان والعراق... والصعود الإسرائيلي

GMT 01:39 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

رسالة الرئيس بوتين إلى أوروبا

GMT 01:35 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

ميزانية بريطانيا: حقيقية أم «فبركة»؟

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt