توقيت القاهرة المحلي 02:31:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -
الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال
أخبار عاجلة

موكب الحجيج

  مصر اليوم -

موكب الحجيج

بقلم - محمود خليل

 

موكب الحج في الماضي كان طقساً شديد الخصوصية في حياة المصريين، وقد مكثت بعض الممارسات التي ارتبطت بهذا الطقس حتى أوائل السبعينات، أو لما بعد ذلك قليلاً، ثم اختفت تماماً. إنه أثر الزمن وتحولات الطرق واختلاف حسابات المسافة.

فمواكب الحج حين كان الحجيج يمتطون ظهور الجمال، تختلف عن مواكب امتطوا فيها ظهور السفن، والنوعان من المواكب يختلفان عن الحج في زمن الطائرات، والله تعالى أعلم بالقادم، وما يمكن أن تتمخض عنه التكنولوجيا المعاصرة والتي تنذر بتحول مواكب الحج الواقعية إلى مواكب حج افتراضية.

تعلم أن العرب –قبل ظهور الإسلام- كانوا يحجون إلى البيت العتيق. فالحج في الأساس عبادة ابراهيمية، لكن الإسلام صححها وخلصها من الشوائب التي علقت بها في زمن الوثنية والشرك.

وكان العرب المتقدمون -مثل المسلمين من بعد- يتحركون إلى الكعبة المشرفة في مواكب يتصدرها العبيد.

ويشير "ابن كثير" في "البداية والنهاية" إلى أن عرب مكة كان فيهم –على وثنيتهم وشركهم- بقايا من عهد إبراهيم عليه السلام يتمسكون بها، من تعظيم البيت والطواف به، والإهلال الحج والعمرة، والوقوف على عرفات والمزدلفة، وهدي البدن، مع ادخالهم فيه ما ليس منه.

فكانت كنانة وقريش إذا هلوا قالوا: "لبيك اللهم لبيك لبيك.. لا شريك لك إلا شريكا هو لك.. تملكه وما ملك" فيوحدونه بالتلبية ثم يدخلون معه أصنامهم ويجعلون ملكها بيده.

كانت هذه التلبية –على ما فيها من شوائب وثنية- هي أنشودة الحج للمواكب القادمة لحج بيت الله من كافة أنحاء جزيرة العرب، وكل ما راج على مواقع التواصل من أن الأنشودة التي وردت في فيلم "هجرة الرسول"، والتي يردد فيها الحجيج في الجاهلية "نحن غرابا عك"، كانت الأنشودة الرائجة على ألسنتهم يبدو غير صحيح ولا أصل له.

فأنشودة الموكب كانت كما ورد في كلام "ابن كثير". وهي الأنشودة التي أنكرها الإسلام وأبدلها بأنشودة ترتكز على توحيد الخالق العظيم. يضاف إلى ذلك بعض الطقوس الأخرى التي كان يأتيها الحجيج في الجاهلية وحرمها الإسلام، مثل التصفيق والصفير. يقول الله تعالى: "وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية".

والمكاء هو الصفير والتصدية هي التصفيق، بالإضافة إلى العري الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يحج بعد العام –سنة تسع هجرية- مشرك ولا يطوف بالبيت عريان".

وكان المسلمون الأوائل يجمعهم موكب عند الحج يتصدره أمير يسميه النبي صلى الله عليه وسلم، وكان أبو بكر الصديق هو أمير الحج في السنة التاسعة من الهجرة، وتواصل طقس الموكب فيما بعد.

ومع تقدم العصور أصبح هذا الموكب ضرورة أمنية، لأن الحجيج كثيراً ما كانوا يتعرضون لهجمات الأعراب الذين يعملون فيهم آلة القتل، ويسلبون وينهبون أمتعتهم وما تزودوا به للحج.

وتطور الأمر بعد ذلك إلى تعيين حراسة من الجند لهذا الموكب الذي كان يتحرك على الجمال، وكان يتم اللجوء في أحوال إلى الأعراب أنفسهم ليقوموا بواجب الحماية نظير مبالغ معلومة، فصدق عليهم المثل الذي يقول: "حاميها حراميها".

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موكب الحجيج موكب الحجيج



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt