توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

(ورد وشوكولاتة) أصبح كبريت وشطاطة!!

  مصر اليوم -

ورد وشوكولاتة أصبح كبريت وشطاطة

بقلم: طارق الشناوي

(أم شيماء) تمكنت ببساطة متناهية من فك شفرة الإعلام، ولم تكتف بهذا القدر فرضت وجودها على (السوشيال ميديا) أيضا.

صارت فى لحظات هى النجمة الأولى التى يتصدر اسمها (تترات) مسلسل (ورد وشوكولاتة) الذى يروى حكاية ابنتها، أو فى الحد الأدنى استلهم قصته منها، والتى انتهت حياتها بمأساة.

أم شيماء (جابت من الآخر)، تمكنت أن تفتح شهية البرامج التليفزيونية لاستضافتها، فهى تضرب هنا وهناك ولا تبالى بردود الأفعال، وتزج بأسماء فنانات ومذيعات، فى واقعة قتل ابنتها، صارت مثل الصياد الذى يلقى بعشرة (سنانير) على أمل أن تغمز (سنارة) أو اثنتين.

التبس علىّ الأمر فى البداية، عندما وجدت هجومًا ضاريًا من بعض الزملاء، على ماجدة (أم شيماء)، اعتقدت أن الأم المكلومة على ابنتها تستحق الشفقة، ومن المؤكد أنها لا تزال تعيش فى توابع تلك الصدمة التى أودت بحياة ابنتها فى أبشع جريمة قتل، وأنها ربما لا تدرك تبعات أحاديثها.

إلا أننى بعد أن شاهدت أجزاء من لقاءاتها، تأكدت أن الحكاية لا تزيد عن كونها سيدة لديها نهم بالوقوف أمام الكاميرا، وأنها ببساطة أدركت مفاتيح الإعلام، الذى يلهث بضراوة خلف أى (فرقعة)، وهى لا تتوقف عن إعطاء تلك البرامج (الكبريت) ولا تكتفى بهذا القدر، تقدم لهم أيضا عود الثقاب والشطاطة.

قررت أن تظل فى البؤرة حتى بعد نهاية عرض حلقات مسلسل (ورد وشوكولاتة)، لتنقل الاهتمام إليها وهى تتصدر مشهد سرادق العزاء فى حى امبابة، وبهذا تنتقل الكاميرات إلى العزاء، وتبدأ فصول مسلسل آخر عن ماجدة (أم شيماء)، اعتقدت مثلا أن أبطال المسلسل محمد فراج وزينة وصفاء الطوخى وغيرهم، سوف يأخذون العزاء وينقلب السرادق إلى استوديو، الكل يأتى حاملًا الكاميرا لأداء مشهد، وتظل هى بطلة المسرحية.

الفصول تتلاحق واقعيا وهكذا شاهدنا مؤخرا زوجها أو ربما طليقها عبر الميديا وهو يقدم شهادة تنال منها وتضعها فى موقف المتهم بارتكاب أخطاء لا يتسامح معها المجتمع مهما مرت السنوات.

لا أتصور أن أم شيماء سوف تستسلم ببساطة، للأمر الواقع، سوف تعثر لا محالة عن قصة أخرى تدير من خلالها المؤشر بعيدًا عن مرمى اتهامات زوجها، مؤكد لديها خطة للبقاء فى مقدمة (الكادر)، وأنها لن تترك ببساطة موقعها وستبحث فى كل لحظة عما يمكن أن يعيدها للبؤرة.

هل الجمهور صار طرفا إيجابيًا فى ذيوع مثل هذه الحكايات (الملتوتة)؟

الواقع أن الناس عندما لا تجد قضاياها على الشاشات، وآخرها مثلا كيف تدار العملية الانتخابية، وكيف صارت الرشاوى السياسية عينى عينك، والإعلام لا حس ولا خبر، بينما (السوشيال ميديا) تفضح العشرات من تلك الممارسات، والكل مدرك أنها تمثيلية ولكننا لا نناقشها بوضوح ولا حتى باستحياء على قنواتنا الرسمية، الناس قطعا معذورة عندما تجد أنها لا شعوريًا تبحث بـ(الريموت) عن أى واقعة أخرى تفرغ فيها طاقتها، وهكذا تصدرت ماجدة (أم شيماء) التريند، وحتى إشعار آخر!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ورد وشوكولاتة أصبح كبريت وشطاطة ورد وشوكولاتة أصبح كبريت وشطاطة



GMT 20:59 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

فعلًا “مين الحمار..”؟!

GMT 11:07 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الشيخان

GMT 11:05 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل الردع الأميركي تقرره روسيا في أوكرانيا

GMT 11:03 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

لماذا الهُويّة الخليجية؟

GMT 10:58 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود مجوهرات اللوفر المسروقة؟

GMT 10:51 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

البابا ليو: تعلموا من لبنان!

GMT 10:48 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الطبع الأميركي يغلب التطبع!

GMT 10:27 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

من «ضد السينما» إلى «البحر الأحمر»!!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين

GMT 18:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة المصرية تستعرض قوتها أمام الرئيس السيسي

GMT 22:53 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إطلالات جيجي حديد في التنورة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt