توقيت القاهرة المحلي 19:55:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

(الكبير قوى)... حان وقت الوداع!!

  مصر اليوم -

الكبير قوى حان وقت الوداع

بقلم: طارق الشناوي

قبل عامين، وفى مثل هذه الأيام، استطاع مسلسل (الكبير قوى) أن يجمع كل المصريين على مائدة واحدة فى نفس التوقيت، كان هو الطبق الرئيسى الذى ينتظره الجميع بعد مدفع الإفطار مباشرة، عشنا الجزء السادس من (الكبير)، ونحن نتمنى له ألّا يغيب عنّا، حيث شهد بداية بزوغ نجومية رحمة أحمد، التى جاءت بديلًا لدنيا سمير غانم، وتمكنت رحمة أو (مربوحة) من تحقيق نجاح له وهج، وقاد فريق العمل المخرج أحمد الجندى، وفى تلك الحلقات شاهدنا مهرجان (المزاريطة) السينمائى، الذى حقق بتلك الرؤية الساخرة أعلى درجات الضحك.

تعدد ضيوف الشرف الذين شاركوا فى الحلقات، التى تميزت بالخروج عن المقرر الكوميدى التقليدى، وكان الضحك الصافى هو العنوان.

كان السؤال الذى واجهه فريق العمل: هل نُكمل السابع؟. لديهم يقين أن قوة دفع الجزء السادس من النجاح ستضع السابع فى المقدمة لا محالة، تراجع فى العام الماضى النجاح خطوتين، كان هذا بمثابة إنذار، إلا أن أبطال المسلسل لم يلتقطوا الإشارة، وأكملوا الرحلة للثامن، وكانت الهزيمة مستحقة رغم أن البطل الرئيسى احمد مكى لا يزال مسيطرًا على المشهد، كما أن المخرج أحمد الجندى لا أستطيع أن أنفى عنه تفوقه فى الإحساس الكوميدى وقدرته على استخدام أدواته فى توجيه ممثليه وفى اختيار حركة الكاميرا والمونتاج والموسيقى، ومحاولة الدفع فى كل حلقة أو اثنتين بوجه جديد لإشعال فتيل الضحك، شىء ما كان يحول دون تحقيق الضحك.

أتصور أنها مرحلة التشبع، التى تجعلك رغم إعجابك تكتفى بهذا القدر، علينا استعادة طريقة أم كلثوم فى قراءة الجمهور، كثيرًا ما كانت (الست) بعد نهاية (الكوبليه) لا تكتفى بهذا القدر، بل تعيده بناء على التصفيق، وعند الإعادة يعلو مجددًا صوت الجمهور من أجل إعادة أخرى، هو يريد فى كل مرة المزيد (أعد يا ست)، إلا أن (الست) ربما فى المرة الرابعة او الخامسة لا تستجيب مكتفية بهذا القدر.

هذا هو (الترمومتر) الكامن بداخل المبدع، يلتقط مشاعر الناس، ويعلم أنها لن تصل لذروة أعلى، وتتوقف رغم هتاف الجمهور الذى يطالب بالمزيد.

تظل أيضًا هناك عوامل أخرى خارجية أحاطت بـ(الكبير قوى)، مثل الخلاف بين بيومى فؤاد ومحمد سلام، وإصرار «بيومى» على ألا تجمعه أى مشاهد مع «سلام»، وهما شخصيتان رئيسيتان لتحقيق القوة الضاربة للضحك، كما أن قنبلة رحمة أحمد التى انطلقت قبل عامين لم تحافظ على وهجها. الكتابة على الورق، والتى أشرف عليها المخرج، لم ترقَ إلى تفجير ضحكة من القلب، رحمة تنتعش عندما تعثر فقط على موقف كوميدى، به طرافة وليس استظرافًا.

مكى بشخصياته الثلاث التى يؤديها وصل هو أيضًا إلى الذروة، ولا جديد، كما أنه على الجانب الآخر، تفوقت مسلسلات كوميدية أخرى على الميمنة والميسرة، ونجحت فى سرقة الكاميرا فى النصف الأول من رمضان مثل (أشغال شقة) و(كامل العدد+1) و(بابا جه)، وبعد انتهائها نجحت مسلسلات كوميدية أخرى فى النصف الثانى، مثل (فراولة) و(خالد نور وابنه نور خالد)، فى اقتناص الجمهور.

يجب ملاحظة أن بعض مسلسلات الـ30 حلقة تعانى هذا الموسم، مع تغير إيقاع المشاهد، الذى توجه أكثر صوب مسلسلات الـ15 حلقة، وهو ما ظهر من ترهل وتراجع إيقاع فى النصف الثانى من مسلسلات الـ30 حلقة، مثل (صيد العقارب) و(إمبراطورية م). المتفرج بعد أن ظهر البديل السريع بات أكثر إحساسًا بالملل تجاه الحشو الزائد.

(الكبير قوى) وصلنا إلى الذروة قبل عامين، وحان وقت الوداع!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكبير قوى حان وقت الوداع الكبير قوى حان وقت الوداع



GMT 01:42 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 01:38 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟

GMT 01:34 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 01:32 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 01:29 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة
  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 08:41 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الخميس 22 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 19:37 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

سفيتولينا تودع بطولة فرنسا المفتوحة للتنس أمام بودوروسكا

GMT 12:53 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

علماء يكتشفون79 مضادا حيويا جديدا في براز الإنسان يطيل العمر

GMT 01:31 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

رانيا يوسف ترقص أمام مدرسة ابنتها احتفالا بتخرجها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon