توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لقاح الكورونا ونظرية المؤامرة

  مصر اليوم -

لقاح الكورونا ونظرية المؤامرة

رانيا حدادين
بقلم : رانيا حدادين

نظرية المؤامرة التي يتم تداولها منذ اللحظات الاولى التي بدأت تتكشف فيها خطورة الفيروس الخطير الذي دبّ الرعب في أرجاء الكرة الأرضية ولم يوفّر دولة بعينها ولم يفرّق بين مواطن وزعيم دولة حتى لو كنت هذه الدولة وزعيمها على مستوى دونالد ترامب أو فلاديمير بوتين الذين كانا من أبرز ضحايا "الفيروس اللعين .
هذه النظرية كانت على لسان كثيرين من سائق التاكسي الى بائع الخضار وربات البيوت الى النخبة المثقفة وغيرها مؤامرة لا مبرر لوجودها ،إذ تأخذ المؤامرة في مضمونها أفعال متوقعة، اما من جانب الحكومة على الشعب ، او جماعات وافراد بناءً على تضارب المصالح ،لكن في حالة فيروس كورونا واللقاح بمختلف أنواعه لا افهم أين تكمن المؤامرة هل وجه الخصوص.
هل يظن أحد أن الدولة تريد من تقديم اللقاح لمكافحة الفيروس المستشري ابادة شعبها، او تحديد النسل اوكسب المال، وهي تدفع ثمن اللقاح رغم الظروف الاقتصادية التي تمر بها دولنا .
اين هي الحلقة المفقودة التي جعلت الشعوب في حالة هلع شديد من النتائج.

العدو الخارجي الذي نتهمه بالتخطيط ضد مجتمعنا ويريد الخراب لدولنا والسيطرة على مقدراتنا ، أيا كان مصدره او الجهة التي تقف وراءه يعاني من الفيروس ومخاطره مثله مثل غيره وبالتالي يختفي في هذه الحالة أي مبرر او اتهام يوجه الى أطراف خارجية مثل الصين او الولايات المتحدة او حتى الدولة العبرية التي تقع على مرمى حجر من حدودنا .
كل الدول التي استخدمت اللقاح تعاني من أثاره التي حصدت ضحايا بأعداد كبيرة ودفعت بكل دول العالم للتدافع لشراء اللقاح بمختلف انواعه لدرء الخطر الذي شل الحياة بالمعنى الحقيقي .
و لست هنا في موقع الدفاع عن اللقاح لأنني على قناعةً ان الفكرة او الحدث الذي نقدم له تبريرات غير مقنعة ، هي تبريرات مشكوك في أمرها وهذا ما أوقع الكثير من الحكومات التي تحاول اقناع مواطنيها بجهودها الحثيثة بمسابقة دول اخرى للحصول على اللقاح، وتوجه اصابع الاتهام الى الشركات المصنعة للقاح الكورونا بجني الارباح في وقت يزداد فيه عدد الوفيات ومخاطر الاصابة من الداء اللعين ونتائجه وتأثيره على بني البشر الجسم دون تمييز بين لون وعرق وجنسية .
نحن أحوج ما نكون الان الى كلام عقلاني مدعوم بالادلة يفنّد نظرية المؤامرة بداخلنا ، وما حديثي اليوم مع أحد الضالعين في سوق الدواء الا عيّنة من الاشخاص الذين يرفضون حتى التفكير بأخد اللقاح ، إذ يعتقد ان تناوله اللقاح خطر ، دون أن يبرز حجة تبّرر قناعاته ومن غير الممكن.
والسؤال المطروح الان وعلى أصحاب الاختصاص الرد هل سينتهي الفيروس من عالمنا بمجرد اخذ اللقاح ؟ أم سنتعايش معه في المستقبل المنظور ويكون كغيره من الأوبئة التي باتت جزءاً من حياتنا مثل الكوليرا والملاريا، وغيرها من الفيروسات التي ابادت ملايين الناس في الماضي ، وأجبرت أجيال على تناول اللقاحات المطلوبة لأوبئة انتشرت وحصدت ضحايا كما هو الحال مع عالمنا وفيروس الكورونا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقاح الكورونا ونظرية المؤامرة لقاح الكورونا ونظرية المؤامرة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 01:52 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
  مصر اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon