توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العرب والإنتخابات الرئاسية الأميركية بين سندان ترامب و مطرقة بايدن

  مصر اليوم -

العرب والإنتخابات الرئاسية الأميركية بين سندان ترامب و مطرقة بايدن

رانيا حدادين الناشطة السياسية والحقوقية الاردنية
رانيا حدادين _ مصر اليوم

أعجبني تعليق لمواطن أردني لا صلة له بعالم السياسة ولا السسياسيين كان يتابع الساعات الأخيرة للحملات الانتخابية لكل من الرئيس الاميركي دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جون بايدون على شاشة تلفزيون في أحد المقاهي قبل ساعات من التوجة للإقاراع في اليوم الإنتخابي الرئاسي الطويل , حين قال لصديق له"ما دام الفائز في الانتخابات الرئاسية الاميركية سيؤثر على معيشتنا ومستقبل دولنا, لماذا لا يتاح لنا التصويت لصالح المرشح الأنسب لخدمة مصالحنا , ومع أن الرد من صديقه جاء بسرعة البرق , عندما ردَ بالقول " لشو تتعب قلبك , راح يكون حنا أخو حنين " , في اشارة منه الى أنه أي كان الفائز في هذه الانتحابات, لن يكون في صالحنا كعرب أي كانت توجهاته السياسية , لأن كلا المنافسين كرَرا مرارا , ان حرصهما على المصالح الاستراتيجية للدولة العبرية , هو في صلب برامجهما الانتخابية بدليل حجم التبرعات التي تدفقت لتمويل المؤشحين من كبار المتموَلين اليهود في الولايات المتحدة .
صرخة هذا المواطن ربما محقة بمطالبته بالرابط او اللينك للتصويت للرئيس المقبل للولايات المتحدة ،إنطلاقا من قناعته التي يشاركه بها كثيرين ,وهي ان الرئيس الامريكي يؤثر على العالم بأسره, و بالتالي من حق الجميع التصويت لصالح من سيحكم العالم من البيت الأبيض ،ومما زاد من هذه التحديات, المنافسة الحامية بين دونالد ترامب الجمهوري الواضح بقراراته, والذي نفذ تعاليم اللوبي اليهودي بدقة متناهية , وجدَد في أكثر من مناسبة على انه لن يتخلى عنه هذا اللوبي و تحقيق أهدافه في كل ما كان يحلم بني صهيون في تحقيقة منذ عقود لجهة ضم القدس وهضبة الجولان السورية , و أخيرا ضم الضفة الغربية,وما تلاها من تطبيع للعلاقات مع اكثرمن دولة عربية ,وما رافق ذلك من حملات إعلامية إستهدفت التشكيك بالقيادة الفلسطينية الحالية , وحتى شيطنة الفلسطينيين أنفسهم و قضيتهم المقدسة التي إعترفت كل المنابر الدولية بعدالتها .
فيما على الجانب الا,يجلس جو بايدن المرشح الرئاسي الديمقراطي , السياسي والقانوني الأميركي الذي يدرك تمامًا, معنى ان تكون حاكم و زعيم دولة , بعد أن كان إلى جانب الرئيس أوباما أثناء فترة ولايته و الذي يعمل الان معه بقوة, ليضمن له الفوز,مستغلا محبة الشعب الاميركي له من كافة , بإعتباره الاقرب إليهم بعد الرئيس الراحل جون كنيدي وفق استطلاعات الرأي العام .
ساعات قليلة تفصلنا عن النتائج التي سيتحدد على ضوءها مصير الشرق الاوسط من جديد ، وهل نعود لعهد اوباما واللعب من تحت الطاولة لكسب السيطرة الامريكية ,والمنافسة ااشديدة مع الصين بذكاء ,واستخدام الروس , لتقوية ايران , أم سنعود لترامب صاحب اللعب على , والذي يعلن عن تحركاته قبل البدء بها , وصاحب الكريزما وعدم الخوف بانه ليس هناك كبير سوى الولايات المتحدة الأميركية .
وفيما العرب من المحيط إلى الخليج , يتابعون بإهتمام النتائج لإرتباط مصالحهم بها, لا شك أننا امام أهم إنتخابات فى تاريخ بلاد العم سام , لان ترامب تعامل مع الجسم القانوني بإستهتا,ر والصورة العامة للديمقراطية أصبحت غير موجودة ، وإن أعيد أنتخابه سيتسبب في اهتزاز النظام الديمقراطي التي بنيت اميركا وفق أسسه التي طالما تغنَت بها .

رانيا حدادين ناشطة أردنية في مجال حقوق الانسان ومحللة سياسية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العرب والإنتخابات الرئاسية الأميركية بين سندان ترامب و مطرقة بايدن العرب والإنتخابات الرئاسية الأميركية بين سندان ترامب و مطرقة بايدن



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon