توقيت القاهرة المحلي 12:07:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

الإستقالة أقصر الطرق الى الحلّ... وأصعبها!

  مصر اليوم -

الإستقالة أقصر الطرق الى الحلّ وأصعبها

بقلم : جورج شاهين

اقترب مختلف الأطراف بمن فيهم الأقوياء من تكوين قناعة ثابتة بأنّ استقالة الحكومة من أقصر الطرق وأرخص المخارج من المأزق. ورغم ذلك فهي بالنسبة الى البعض منهم الخطوة الأكثر صعوبة. فهي تعكس مظهراً من مظاهر «الهزيمة» التي لا يمكن استيعابها أو تجاوزها بسهولة في ظلّ السيناريوات المأسوية المتداولة. فما الذي يقود الى هذه المعادلة؟
لا يخفي مقربون من العهد أنّ معظم البرامج التي أعدّت من أجل الاحتفال بالذكرى الثالثة لانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية بعد أيام قليلة قد أرجئت أو ألغيت وما بقي منها سيبقى محصوراً بما هو ضروري ويتناسب مع ما آلت اليه البلاد من حال. فالرسالة الرئاسية ما زالت في موعدها رغم أنّ قسماً منها قد استهلكته الرسالة التي اضطر رئيس الجمهورية الى توجيهها أول من أمس الى اللبنانيين المعتصمين والمنتشرين في الشوارع والساحات، كما في المنازل. فالظروف قد لا تسمح بالمزيد مما يقال، وخصوصاً انّ ما هو مطروح على هامش التغيير الحكومي قلّص الكثير من خيارات المناسبة في الشكل والتوقيت والمضمون.

لم تكن مناسبة الحديث عن الذكرى، إلّا مجرد محطة لتزامنها مع الأحداث الأخيرة وانتفاضة قسم كبير من اللبنانيين نادت في بداية حراكها بالتغيير الشامل على قاعدة «كلّن يعني كلّن»، ابتداء من رئيس الجمهورية الى ما بات محصوراً بإجراء التغيير الحكومي. فهو سيبعد العديد ممن استفزوا الشارع في معظم الملفات سواء في ما بين اعضاء الحكومة أو ما بينها والشارع اللبناني المنتفض. لذلك باتت استقالة الحكومة من أقصر ما هو متوقع من خيارات لاستعادة الوضع طبيعته وانسحاب مئات الآلاف من اللبنانيين من الشوارع والساحات على مساحة الوطن بالشكل غير المسبوق والذي لم يعرفه اللبنانيون يوماً في أيّ مناسبة يمكن إدراجها في محطات الانكسار أو في محطات الانتصار.

على هذه الخلفيات، ورغم اقتناع أطراف السلطة، ولاسيّما الأقوياء الأربعة الذين عقدوا التسوية السياسية قبل ثلاث سنوات، والتي انتجت بداية للعهد الحالي وعودة الحريري الى رئاسة الحكومة، أنه لم يعد هناك بدّ من التغيير الحكومي أيّاً يكن الثمن. وما على الجميع سوى البحث عن الآلية التي يمكن اللجوء اليها لتنفيذ الخطوات الدستورية الضرورية بأرخص ثمن. فالمكابرة التي يعبّر عنها البعض حتى الرمق الأخير والتي ميّزت بعض المواقف ممن لا يريد أن يرى أو يعترف بما يجري في الساعات الأخيرة لم تعد ذات جدوى. فالقناعة باتت شبه شاملة بأنّ ما هو مطلوب من تغيير حكومي بات ممراً إجبارياً للخروج من الأزمة.

ومردّ هذه القناعة، يعود الى ردود الفعل على كل ما يجري في الداخل والخارج. فالحراك الديبلوماسي الذي قاده سفراء مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان ومجموعة السفراء الأوروبيين، بمن فيهم ممثلو الجامعة العربية والأمم المتحدة حمل الكثير من الرسائل الى كبار المسؤولين. فهم والى جانب إصرارهم على حماية الحراك الشعبي وعدم استخدام أيّ من وسائل القوة لإخلاء الساحات لم يغفلوا أهمية الإقدام على الإصلاحات البنيوية المطلوبة المعروفة منذ سنوات، ومنها تشكيل حكومة توحي بالثقة للناس قبل المجتمع الدولي الذي عبّر أكثر من مرة عن قرار لم يتزعزع بعد بمساعدة لبنان ومنع انهياره، ولكن ليس بأيّ ثمن.

وفي مقابل رسائل المجتمع الدولي التي دعت الى تغيير حكومي من ضمن المؤسسات الدستورية دون التدخل في شكل الحكومة وتقديم أي توصيف لها، لم يعد سراً أن معظم القيادات باشروا مناقشات تفصيلية لمعالجة هذا الوضع واستعرضوا مجمل الصيغ الممكنة والتي تهاوت الواحدة تلو الأخرى وصولاً الى التغيير الشامل. فقد تمّت غربلة الكثير مما تمّ تداوله من صيغ لسدّ الشغور الناجم عن استقالة الوزراء الأربعة ومشاريع الترميم والتعديل وتبادل الحقائب الى أن بات المخرج الوحيد الاستقالة. وهو ما عبّر عنه رئيس الجمهورية امس عندما أصرّ على الآليات الدستورية التي تفرض تقديم رئيس الحكومة استقالته لاستحالة اللجوء الى الوسائل الأخرى.

عند ما بلغته هذه المناقشات، برزت المصاعب أمام مشاريع التغيير الحكومي التي لا يمكن الاستهانة بها، فكلّ ما هو مطروح يفرض تنازلات مؤلمة للعديد منهم. وقد يكون الرئيس الحريري الأكثر تحرراً منها، ومن بعده رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، مما هو مطلوب، ولذلك توزعت العقد بالتساوي عند الأطراف الأخرى. فليس خافياً أهمية ما سيلقيه الاستحقاق على «حزب الله» من مصاعب عند التغيير الحكومي في ظلّ ما هو معرّض له من عقوبات، كما بالنسبة الى الرئيس نبيه بري وقبلهما الرئيس ميشال عون. فهم مدعوون الى قرارات جريئة طالما أنّ ما هو مطلوب التخلي عن وزراء تمسكوا بهم لفترات طويلة، وأنّ التخلي عنهم بات خطوة إلزامية صعبة.

لكن الجواب الذي يمكن أن يقود الى التخفيف من الخسائر قد يؤدّي الى بدائل تخفّف من حجم الخسائر، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: ما الذي يمنع «حزب الله» من استنساخ تجربة جميل جبق الناجحة؟ وما الذي يحول دون تبديل علي حسن خليل؟ هل من شخص لا بديل منه لدى الثنائي الشيعي في ظل ما يحكى عن «فيتو» لـ«حزب الله» قد شمله. ولكن ما يبدو أنه القرار الأكثر إيلاماً في إبعاد وزير الخارجية جبران باسيل عن الحكومة. فهناك من يقول انّ باسيل لن يبعد من البلد، وهو باقٍ رئيساً لـ«التيار الوطني الحر» ويمكنه اختيار أيّ بديل من الأسماء التي لا تستفز أحداً. وعليه فإن خلت اوساط هؤلاء من مثل هذه المخارج فانّ الكارثة تكون قد اقتربت وستطيح بالجميع. فمشاريع بناء شوارع استفزازية في مواجهة ما هو قائم منذ 9 ايام ستكون خطوات فاشلة ترتدّ على الساعين اليها. ولن تعود على البلاد إلا بما هو أخطر وأعظم، ومن يعش يرَ.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإستقالة أقصر الطرق الى الحلّ وأصعبها الإستقالة أقصر الطرق الى الحلّ وأصعبها



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt