توقيت القاهرة المحلي 14:45:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

السلام والحقوق المتساوية

  مصر اليوم -

السلام والحقوق المتساوية

بقلم - رفيق جريش

رغم الصورة القاتمة التى نراها اليوم فى الحرب بين حماس وإسرائيل إلا أن السلام ممكن إذا توافرت له شروط «العدالة» فقد حان الوقت أن تتغير ويتوقف الصراع الفلسطينى ــ الإسرائيلى بعد أن دام 75 سنة وللأسف مرشح ليطول إذا لم تتوفر الإرادة السياسية عند جميع الأطراف، فالآن هو الوقت المناسب للبحث عن حلول عادلة ولنكون صرحاء، لم يكن لإسرائيل فى أى وقت من الأوقات النية فى تطبيق إرادة المجتمع الدولى «بحل الدولتين» ومن الغريب أنها تعرضه الآن على استحياء. فقد استكملت بناء المستوطنات وحاصرت المدن والقرى الفلسطينية بها فى غزة وفى الضفة على حدا سواء فأين هذه النية؟ ويجب على إسرائيل ومن ورائها الدول الغربية المنحازة إليها أن يعلموا أن الصراع الفلسطينى ــ الإسرائيلى فى حقيقة الأمر هو احتلال عنيف بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مثله مثل الاحتلال العنيف من فرنسا للجزائر والاحتلال العنيف الإنجليزى لمصر والسودان وغيرها من الأمثلة الاستعمارية. فحل الدولتين هو حل «عادل» فإسرائيل التى تقدم نفسها بأنها دولة ديمقراطية وتنتمى للعالم الحر تعامل باحتقار الشعب الفلسطينى بنظام ديكتاتورى غاية فى القسوة. فلا ننسى قتل الفلسطينيين والصحفيين وهدم المنازل على رءوس أصحابها ــ أصحاب الأرض ــ والاعتقالات العشوائية وكل أساليب العنف البربرى على مرأى ومسمع من العالم الغربى الذى يقول إنه «حر» ويلقننا دروسا فى حقوق الإنسان. فهذه الدولة لا يمكن أن تكون إلا دولة قائمة على «التمييز العنصرى» بامتياز. خبرة 75 سنة فى هذا الصراع نقول إنه لا يمكن أن يستمر هذا الوضع المأسوى «شعبان على أرض واحدة»، فالشعب الإسرائيلى يتمتع بكل الحقوق والامتيازات والشعب الفلسطينى أينما وجد لا حقوق له على أرضه أبدا. أليس هذا بعينه تمييزا عنصريا؟ اذهبوا إلى المستعمرات الإسرائيلية المجاورة للقرى الفلسطينية والمبنية على أرض مسلوبة من الفلسطينيين وانظروا الرخاء الذى يعيش فيه سكانها بينما الفلسطينيون المجاورون لهم يعيشون فى الضنك بلا ماء ولا كهرباء ولا وقود ولا أمل لشبابهم فى أى مستقبل ولا أى حقوق. على إسرائيل أن تذيب عقدها التاريخية والتى تسقطها على الفلسطينيين فى صورة الاضطهادات حتى نصل لطريق سلام للجميع قائما على العدل فقد حان الوقت للبحث وتطبيق «الحقوق المتساوية» والاعتراف بها من قبل الإسرئيليين والاعتراف بأن للفلسطينيين الحقوق فى وعلى أرضهم. لماذا ترفض إسرائيل «الحقوق المتساوية» هل لأنها تعتبر شعبها، شعب الله المختار؟ وأن هذه الأرض هى الموعود بها من الله؟ ما أهمية الأرض إذا كان الإنسان القاطن بها ظالما أو مظلوما فالأرض لا تكون أرضا حقيقية إلا إذا كانت «عادلة». الاستمرار فى الصراع سيولد صراعات أخرى ولن تهدأ منطقة الشرق الأوسط أبدا وسيولد منها متطرفون وإرهابيون منتشرون فى العالم كله وقد رأينا إرهاصاته فى أوروبا الآن خاصة فى فرنسا ولن يهدأ العالم أبدا. أناشد دول العالم وكل الشعوب والناس ذوى إرادة صالحة المحبة للسلام القائم على العدالة المتساوية أن تعمل وتدعو وتصلى من أجل تحقيق العدالة هذه بين الشعبين الإسرائيلى والفلسطينى الذى له الحق فى الحياة على أرضه. نذكر الإسرائيليين أن غياب العدالة كان سبب انقسام مملكة إسرائيل القديمة والتى أدت إلى سبيهم إلى بابل (550 ق. م) واحتلال الغرباء لهم وأخيرا تشتتهم فى كل بقاع الأرض فكان عقاب الله لهم على عدم عدالتهم. ونذكرهم أيضا من الكتاب المقدس العهد القديم أن من فرائض القداسة هى تحقيق العدالة إذ الوصية تقول «لا تظلموا أحدا، ولا تسلبوهم لا تجوروا عليهم فى الحكم. بل احكموا للآخرين بالعدل»، (لاويين 19 / 14 ــ15).

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلام والحقوق المتساوية السلام والحقوق المتساوية



GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt