توقيت القاهرة المحلي 09:39:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

اقتراح.. أرجو الالتفات إليه

  مصر اليوم -

اقتراح أرجو الالتفات إليه

بقلم - الأب رفيق جريش

ونحن نعد العدة للحوار الوطنى، وهو شىء نثنى عليه ونشجعه بقوة، يجب ألا ننسى أن مجتمعنا بجانب الإصلاح السياسى والاقتصادى وغيرهما يحتاج إلى إصلاح اجتماعى، ولا أكون مبالغًا إذا قلت: يحتاج إلى إصلاح اجتماعى طارئ.. فبعد الجرائم التى شهدناها والانتحارات بين الشباب والعنف السائد فى المجتمع، ولاسيما فى الأسرة، يجب أن نتوقف وقفة مراجعة جدية.

فأى حوار عن إصلاح سياسى واقتصادى لن يستقيم إلا إذا استرجعنا بوصلة الاتجاه الصحيح فى مجتمعنا، لذا أقترح وبقوة وبإلحاح أنه بجانب الحوار الوطنى يجب أن يكون هناك مؤتمر موازٍ يضم علماء النفس وعلماء الاجتماع ورجال دين متعلمين ومستنيرين وغيرهم ليشخصوا لنا أمراض المجتمع المصرى حاليًا، ويقترحوا حلولًا عملية وجريئة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وتوضع توصياته أمام المجتمع كله، لأن هذه الأمراض خاصة بالمجتمع، والكل- حكومةً وشعبًا- عليهم تحمل مسؤولية العلاج المقترح. ما معنى أن نتكلم فى الحوار الوطنى عن حرية التعبير وما إلى ذلك وشبابنا متروك فريسة للأفكار الغريبة أو الوافدة أو المدمرة؟!.

ما معنى أن نتكلم عن اقتصاديات الدولة ولا نعرف كيف نستثمر فى أطفالنا وشبابنا ونزرع فيهم القيم ليكونوا شبابًا متوازنًا وفعالًا فى مجتمعه؟!.

يجب ألا ننكر أن مجتمعنا المتدين بطبعه- هكذا نصفه- والمسالم والمؤدب يسبح فوق صفيح ساخن من الكراهية والعنف، خاصة ضد المرأة، وكذلك التعصب والتطرف، ليس فقط فى المناطق العشوائية، ولكن أيضًا فى الحضر، ولا ينقصه العنف والبذاءات والتحرش فى الشوارع.

لا أصور صورة سلبية غير حقيقية، ولكنها الحقيقة التى يجب أن نراها بملء عيوننا إذا أردنا إصلاحًا.. فكيف لمواطن بسيط أن يحيا فى أمان ويحافظ على أبنائه ويحوطهم برعايته وهو يعيش فى رعب دائم من أن يصيب ابنه أو ابنته أذى- أى أذى- فى حادثٍ عبثى أخرق لا معنى له ولا منطق على يد مهووس أو مجنون أو مختل أو متطرف أو أى نموذج آخر من النماذج المرعبة المنتشرة الآن والسائدة؟!.. كل هؤلاء- فى النهاية- هم نتاج الثقافة المتردية التى حاصرتنا من كل جانب، ثقافة تقوم على الانغلاق والرفض وشيطنة الآخر.. وهم أيضًا نتاج التعليم الردىء الذى يفسد الوعى ولا ينوّره، ويُسلّم أبناءنا وبناتنا لقمة سائغة لتيارات التدين الجاهل، ونتاج عمليات التزييف القاسية والشاملة التى مُورست ومازالت على كل المستويات.

إن نجاح أى نظام سياسى مرهون فى الأساس بوضع الإصبع على الأسباب الحقيقية والجوهرية للتصدعات والشروخ والأمراض المجتمعية التى تضاعفت واستفحلت فى السنوات القليلة الماضية، وتنذر بخطورة مضاعفة وتأثيرات مريعة فى المستقبل القريب. البداية دائمًا ولابد أن تكون تشخيصًا سليمًا وقراءة دقيقة ومحايدة.. البداية دائمًا تكون بالاعتراف بوجود الأزمة، لا إنكارها أو التغاضى عنها وإهمالها بالكلية.

أنادى بل أصرخ: ضعوا الأمراض الاجتماعية بين يدى المتخصصين حتى نصلحها، وهذا سيأخذ وقتًا طويلًا، ولكن علينا أن نبدأ من الآن جنبًا إلى جنب مع الحوار الوطنى.. فكلاهما يكملان بعضهما البعض، وهذا ما سيجعلنا نتقدم فى مسيرتنا الوطنية المتجددة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتراح أرجو الالتفات إليه اقتراح أرجو الالتفات إليه



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt